الفصل الخامس والعشرون

188 13 1
                                    


.

وفي طريقة اخر مرة للعودة أًصطدم برجل ظهر فجأه يدس أذنية في الأرض ليسمع فتعثر بينما كان الرجل مستقرا في مكانه, فشعر بغضب شديد لأن ذلك الرجل يعترض طريقة , فقال الرجل بعد أن رفع رأسه من الأرض "استطعت سماع شيء من العالم الأخر " ثم أستطرد بسؤال " هل تعرف ما سمعت ؟ "

" لا أرغب بمعرفة ماسمعت " وأستدار ليكمل طريقة

فقال الرجل " تقول هذه البقعة من الأرض أنه في اليوم التي تم فيه أرسالك الى عالم البشر كل المآذن في وادي الشياطين انطفئت بشكل مريب " ثم أكمل " هل كنت تمارس السحر هناك قبل وصولك الى هنا ؟

فتوقف خطوات باران والتفت "أني أعرف أنك تمتلك قدرات سمع خارقة ولكن كيف أستطعت معرفة هذا ؟ من أخبرك ؟

فبتسمم الرجل وأنتصب , فقام بخلع القبعة الطويلة التي يرتدها ورتب الشعرات المتطايرة وأعادها ثم أتجه نحو باران واضع يديه على كتفة " لماذا انطفئت كل المآذن ؟؟"

"كيف لي أن اعرف ؟ , أين كنت طوال الشهران المنصرمان ؟ , هناك جني يدعي أنه التقى بك ؟ " قال ليمان

بصوت هادئ "نعم فعل , جلبته الى هنا , أخفته حتى يقع في فخ أيزاك وفعل , قلت لك أن هناك سبيل , وهو السبيل الوحيد , بقي شهر فقط على موتك باران , أنت لا تملك أي خيار الأن سوى أنت تعقد صفقه مع جني "

رفع باران حاجبية "صفقه مع جني , كيف هذا "

قال ليمان الدي كان يتخذ شكل رجل بشري دو لحية كثيفة " لتمتلك أحدهم ..جد ما يخيفه "

فسأل باران " كيف ؟ "

قال ليمان " بعد أن تجد ما يخيفه فلتحركه وفق مصالحك .. لن تستطيع عبور تلك الغرفة فأنت العفريت الموكل بسحر التنور ..هم لا يثقون بك بشكل كافي لذلك لن تستطيع العبور أطلاقا ..ألم تتساءل لماذا ؟ لماذا يوجد يخشون عبورك رغم كونك الموكل به ؟

سمعت أن هناك طريقان للنجاة " فلتكسر خوف الفتاه ..ولتجد ما يخيف تلك العجوز " .ثم أستطرد جميع المخلوقات في هذه العالم مخلوقات تحركها مخاوفها.

وقال باران " لم تخبرني كيف أفعل ذلك ؟ لا وجود للوقت أنه شهر فقط "

فصاح ليمان "وهو يشد لحيته في مظهره البشري " اخبرتك الكثير بالفعل .. فلتعقد صفقه مع ذلك الجني ..فلتبدأ بتلك الفتاه لتكسب الوقت ولتبحث عن ما يخيف تلك المشعوذة "

أما الأن فعلي الذهاب قبل أن تشرق الشمس , علي الاختفاء عن أنظار أيزاك .

فقاطعة باران "لكن .." لكنه أختفى من أمامه

مشى باران للمنزل وكان يشاهد الطريق من حولة مر برجل يمسك ببعض الأكياس القماشية يمشي متهاويا ومن خلفة جني يدفعه كل ما تهوى , كان يبدو عليه الأعياء , هالات سوداء أسفل عينيه مما يعني أنه لا يحصل على قسط كافي من النوم , لابد أن الكوابيس تطارده للدرجة التي يأبه فيها النوم

مر بعدها على امرأه ترتدي ثوبا واسعا من الستان أمسكت بأطرافه قطه تطلب الطعام مما أثار الدعر في قلب المرأة ..حاولت أبعادها عنها .

كان باران يعرف أن مخاوف كل منا متفاوتة , والكثير يخشون المستقبل , بعضهم الحيوانات , الاخرون ربما يخافون الجن لعدم مقدرتهم على رؤيته .

مر على جنازه في هذا الصباح الباكر وجد وجوه الناس هلعة , تكتسي بالسواد , لابد أن كل منهم كان خائفا أن يفقد حبيت له أو صديق أو ربما تحققت مخاوفهم اليوم

وكان التساؤل الدي طرحة في نفسه " ماذا يعني الخوف " ؟

وطرح هذا التساؤل بعد أن استقر في وسط تلك الغرفة , أخد كرسيا شبك أصابعه ..أنتظر دقائق عدة فسأل سورفان ..ماذا يعني الخوف ؟

فأجاب سورفان " أني اخشى أن اموت في هذه الغرفة المغلقة , لا أرغب في الموت في مكان معلق دون أن اكسب حريتي "

فرد باران عليه " هذا ليس جوابا على سؤالي لم اسألك عن ما يخيفك بل سألت ماذا يعني الخوف " ؟

فأنتبه سورفان بتعجب قال " وهل للخوف معنى ؟ "

فقال باران " اذا لم يكن له معنى فلما تخاف ؟ , لماذا يمتلك البعض المخاوف ولا يمتلكها الأخرون ؟ "

فرد أبانوخ "كيف ذلك ؟ هل هناك ممن لا يملك شيء يخاف منه "

فارتسمت ابتسامة خفيفة على باران بعد أن استطاع جدب أبانوخ الى الحوار وقال " أعرف كثير مما لا يخافون .. أعتقد ان الشياطين لا تفعل ثم أستطرد ماذا عنك ؟ مما تخاف ؟

فأجاب أبانوخ " لقد تحققت مخاوفي بالفعل , كنت أخشى أن يتم أستغلالي من قبل العفاريت وحدث , كنت أخاف ايضا أن تغزو الشياطين الوادي الأصفر وحدث هذا بالفعل بينما أن بعيدا ..أني اخاف أن افقد عائلتي "

فرد باران " وهو يرفع حاجب واحد " فقط هذا ما يخيفك ؟ خوفك ليس مخيفا بالنسبة لي "

فأجاب أبانوخ " كيف لك ان لا تخشى فقدان عائلتك ؟ "

" كيف لي أن اخاف فقدان شيء قد فقدته بالفعل " .- قال باران

ثم سمع صوت خمس طرقات فتحولت الغرفة الي طريق تعبر فيها السيارات , في جانب الطريق كان هناك مبنى من ثلاث طوابق كانت السيارات تصطف بالخارج وقف أبانوخ وباران هناك .

" أين نحن " ؟ قال أبانوخ بدهشة وهو يقلب عينيه

رد باران مازال جسدك وجسدي قابع في تلك الغرفة على أنك دخلت في سبات وأنا أمتلك نسخة من نفسي هناك وهذا هو الفرق الوحيد , أن غادر جسدك الغرفة فسيعثر عليك أيزاك والاخرين , لكن أن غادرته وبقي جسدك هناك لن يستطيع احد العثور عليك ..ثم قال " لقد دخلنا حلم أحدهم يا أبانوخ "

فتلعثم أبانوخ " ولما ذلك " ؟

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن