الفصل الخامس

722 25 9
                                    


.ملاحظة : هذا الفصل يبدو طويلا قليلا لكن أعدكم أن يكون ممتعا , قراءته تستحق العناء 




سأحكي للجني الذي معك القصة من وجهة نظري , كان الجو غائما كان خياركم بالتغطية خيار غبي , وجهلكم بالشياطين هو ما أوقعكم بهذه المشكلة , لو أنكما فقط لم تبرحا مكانكم لكان الأمر أكثر أمان لكما , كنت أمشي في الوادي حتى سمعت أصوات الشياطين يضحكون كان أصواتهم بالنسبة لي تجلب القشعريرة فأنتصب الوبر الدي كان يغطي صدري حتى ركبتي , مع ذلك قررت عدم الالتفات , لكن الفضول كان ينتابني , أعتقد أن الفضول ليس صفه بشرية فقط بل تمتلكها جميع الكائنات في هذه الأرض فاقتربت ببطيء وسط حشود الشياطين دون أن يشعروا بي لأرى عما تجمعوا ولما يضحكون فرأيتهم قد توسطوا عفريته قد ضلت الطريق ,كان يضحكون لغبائها الشديد لقد ظنت أنها ستستطيع الهروب من وادي الشياطين , لقد استخدمت قواها وهذا ما قام بفضحها , فما أن استشعرت الشياطين وجودها حتى طارت تفتش عنها في الوادي , تجمع الجميع نحوها , وكانوا بسعادة ينظرون لوجبه مجانية قد جاءت اليهم , حتى أنتهى الأمر بخمس شياطين يصرخ كل من فيهم أنه هو من عثر عليها أولا لذلك لابد أن تكون طعامه , قام شيطان يملك حضورا قويا بأخبارهم أن يقتسموها , حدث كل هذا وهي واعية , تراهم يحاولون اقتسامها , لم أكمل الوقوف هناك فقد كانت عفريته مثلي ولم يكن رؤية أكلها أمر أستطيع رؤيته .

أسرعت في المشي ولنقل أني هرولت ولم أمشي , كان يمكن الى أي احد ما أن يسمع صوت أنفاسي , كنت مذعورا , مضطربا , حتى تعثرت بقدامي , رفعت رأسي وأنا بالأرض حتى أجد جنية كانت قد تغطت بغطاء للرأس وبعد أن مشت قليلا تبعتها الأخرى , لا فائدة من الغطاء الذي على رأسهما فحتى وأنا عفريت يمكنني التمييز .

وبينما كانا يمشيان بطريقة مريبة يتجاوزون الأكواخ , قاطعو شوطا كبير كان من حسن حظهما أن الشياطين كان مشغولة باقتسام سيدتهما , أستشعر أحد الشياطين وجودهم عبر حاسة شمه , لذلك خرج فقط هكذا من العدم , قطع الطريق ليسألهم عمن يكونا ولأي شيطان يعملان .

قاطعته برجلجوت "كيف تعلم كل هذا ؟ "

فعلى وجهة ليمان الفخر قائلا كما قلت لك أملك أقوى حاسة سمع , يمكن للعفاريت السماع ..

فقاطعته برجلجوت مرة أخرى لتقول : لا يمكن للعفاريت السماع من مسافة عشرة أيام .

فعلى وجه ليمان الاستغراب فرفع حاجبه الكثيفان ليقول ولما أنتِ متأكدة من ذلك ؟

فألتفت برجلجوت الى أبانوخ لتقول : أيه الصغير , الشخص الواقف أمامنا ليس بعفريت .

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن