الفصل الثاني عشر.

271 16 1
                                    



بدأت الحكاية من قبل خمس مئة عام , كان هناك رجلا يملك تنور يصنع فيه بعض الخبز ويبيعه للناس , يفتح التنور ويشعل به بعض النار عند الساعة الخامسة صباحا , ويغلق التنور عند الساعة التاسعة مساءا , كان يملك طفلان ,يأخذهم بأحضانه مساءا ليراعاهم ,كان عادلا فيما بينهم , انطوت السنين حتى بلغ أكبرهم الخامسة عشر , أخده والده الى التنور علمه كيف يصنع الخبز وكيف يشكل الطحين علمه المهنة حتى يستلمها من بعده فقد أصبح رجلا كهلا ولن يقوى على العمل بعد , وبدورة عمل الشاب في التنور حتى بلغ الخامسة والعشرون من عمره , وفي يوم شديد الحرارة وافت والدهم المنية ليترك التنور مع أبنية , أنصرف الابن الكبير للعمل في مهنة والده أما الاصغر فقد رفض العمل كخباز , باع شقيقه حصته من التنور وبالمال ذهب للتجارة , أمسك الشاب الصغير بحزمه النقود الي وضع في كيس قماشي بحجم قبضة يديه وهو ينظر الى سفينه متجهة الى بلاد بعيد تشتهر بصناعة البهار , وقد عزم على التجارة , صعد الى السفينة , حتى أستقر بغرفه بها عشر رجال ينامون فيها ويأكلون فيها , كان هناك من بين العشرة رجال رجلا حسنا المظهر , تعرف عليه الأخ الاصغر عندما كان يستريح مسندا رأسه على جدار تلك الغرفة , سأله عن سبب مجيئه الى تلك البلاد .

جئت للتجارة , وشراء بعض البهار وبيعها .

فأبتسم الشاب الحسن المظهر "أني اعرف رجلا هناك يبيع البهار بسعر مناسب , يمكنني مساعدتك "

شعر الأخ الاصغر بالأمتنان والراحة وبحسن الحظ أنه وجد من يرشده هناك .

توقفت السفينة عند ساحل تلك البلاد , نزل من السفينة وهو ينتظر ذلك الشاب حتى يقوده الى ذلك الرجل , كانت الشمس عمودية ضلل عينيه بيديه , عندما أخبر الشاب بأن يرشده الى بائع البهار

سأله الا تشعر بالتعب لقد وصلنا للتو , دعنا نبحث عن غرفه نستقر فيها .

عند الميناء كان يوجد العديد من العامة الذي يمنحونك غرفه مقابل المال , ولم تمضي حتى دقائق حتى عثرا على غرفه في وسط المدينة , أصر الشاب الوسيم على الدفع , وصمم الفتى الصغير على عدم البقاء كثيرا فسيقوم بشراء بعض البهار وشحنها في السفينة وسيعود سريعا حتى لا يقوم بدفع المال لقاء ليالي كثر .

عندما وصلا الى الغرفه كانت خاليه من أي اثاث وكان شيئا متوقعا بسبب سعرها المنخفض

وضع الفتى الصغير حقائبه وضع رأسه فوقها وأضجع , غطى في النوم حتى أنقطع اخر نور في اليوم حتى حل المساء , أستيقظ في المساء وقام بأيقاظ الشاب الوسيم , ليأخده الى بائع البهار , مشى ظنا أنه البائع متواجد في سوق عام , ممسكا بمصباح يتفقد الأزقة , حتى قطع مسافه طويلة وأنتهى بهم الأمر بحي فقير , منازل متهالكة , لا وجود لأي مصابيح بالخارج , تردد في البداية وأخدت يجر قدمية مجبرا سأل " هل هذا هو المكان " ؟

فأخبره " اذا اين ستجد بهار بسعر رخيص ؟ أنت لن تجده الا هنا "

وصلا الى منزل صغير يملك فقط أربع غرف وبساحه داخليه , أمسك الشاب الوسيم بالحلقة المعدنية المعلقة بالباب وأخد يدفعها نحو الباب , فتح رجلا كهلا الباب قائلا " من هناك "

ناد الشاب الوسيم لقد جئنا لشراء بعض البهار .

داعهما الى الدخول , كانت بوابه الدخول مرتفعة قليلا عن الساحة, بوسط الساحة كان يوجد بساط جلسا على ركبتيهما ,بينما العجوز ضل واقفا قال العجوز " اذا عن أي بهار تبحث " ؟

فرد الشاب الوسيم " بالطبع جميع البهارات وقالت في ابتسامة لقد جاء هنا للتجارة أليس كذلك ؟ "

فأجاب الفتى الصغير " نعم هو كذلك ".

ذهب الرجل العجوز الى الغرفة القريبة من الباب وأخرج بعض الأكياس الدي يزن كل منها كيلوا , أعطاها للفتى الصغير لتفقدها , وباعه أياها بسعر بخس ,أشتر الفتى أكياس يزيد عددها عن عشرين كيس ويبلغ وزن كل منها عشرة كيلو أخبره أن يأتي في صباح اليوم التالي حتى تكون الأكياس جاهزة

غادر وهو يبني أحلاما بالربح وتخيل النجاح وكان متشوقا للعودة في الرحلة طويله , فقرر ركوب السفينة التي ستبحر في صباح اليوم التالي بعد أن يأخذ بضاعته .

وبالفعل حصل على البضاعة ودفع لبعض الرجال لمساعدته في حملها الى السفينة

عاد محملا بالأمل , وحالما نزل من السفينة قال " اليوم تشرق شمس حياتي " .

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن