كبرياء و غرور(كاملة)

البارت48

بعد أن شرب ياغيز الشاي نام على الأريكة وطلب العم من هازان أن تحضر الماء البارد و الضماد و تضعه على رأسها لأن هذا سيساعده حتى تنخفض حرارته ...دهبت هازان إلى الحمام و اخدت تلك المذكرة من بين ملابسها ووضعتها في محفظتها و فعلت ما طلب منها العم و بين حين لآخر تغير له هازان الضماد و تضع يدها على رأسها لترى إن كانت حرارته تنخفض أما عن ياغيز فقد استسلم لنومه و تعبه بعد أن انتهى العم من ترتيب المطبخ احظر الشوربا لهازان قال لها: لا بد أنك جائعة يا ابنتي هيا اشربي الشوربة
شربت هازان الشوربة و كانت تتحدث إلى العم كان يحكي لها عن ياغيز عندما كان صغيرا ...كيف يأتي إليه دائما ... كيف أنه يحب التحدي و يكره الخسارة....كيف أنه عندما يشعر بالوحدة يأتي إليه و يتحدث معه إلا أنه مع ذلك فهو كتوم لا أحد يعرف عن مشاعره و اخبرها أنه أحيانا يكون مثل الجليد .. بارد في تصرفاته...و أحيانا يكون مثل النار  يحرق كل شيء يكون أمامه .... و أنه أحيانا يظهر عليه أنه قاسي و صلب...ليس لديه مشاعر إلا أنه هو عكس مايظهر عليه.. قلبه مثل الذهب و عندما يحب..يحب بصدق..و عندما يكره ...يكره بصدق... بالرغم من أنه يقول أن الحب و العاطفة يؤديان إلى دمار صاحبه لا يقول ذلك عبثا .. لأنه حقا لم يعد يصدق الحب ...و يتهرب من أي طريق قد يؤديه إلى العشق... ليس لأنه جبان لا يحب المواجهة ..بل لأنه لم يحصل من الحياة سوى خيبة أمل.....قال لها العم كذالك: لا أعرف كيف كان زواجكم و ما الذي عشتموه...و كيف تعرفتم عن بعضكم ... إلا أنني أعرف ياغيز جيدا ...لابد أن حصل شيء حتى اجبرا كلاكما على هذا الزواج ....لا أعلم ما هو ولكن أتمنى أن لا تأخدي نظرة خاطئة عن ياغيز ... لأنه ليس كما يبدوا عليه