استيقظت من نومها علي ضوء الشمس المتسلل من خصاص نافذتها تسللت معها هواء البحر العليل .
"روح"
فتاتي الجميلة في ثوب الجمال العربي وملامحه التي لا يختلف علي عشقها احد ، تحمل مع جمالها المغامرة والطيبة و كانهما كفتي ميزان واتزنتا في شخصها .
كانت في الثلاثينات من عمرها ، درست القانون لكن لم
تعمل يوما ، و تزوجت من زميل دراستها ورفيقها ولكن سرعان ما باغتها القدر بما لا تحب وسلبها حبها
حب خائن !!!
نعم خائن احب غيرها فتركت عالمه وعادت لبيتها فهو ما تملكه بعد رحيل والديها فهي ابنتهما الوحيدة ، والداها رحلا وتركا لها بيتا كبيرا وبعض العقارات تعيش من عائداتها ، فهي لم ترغب يوما في العمل بشهادتها.
فكانت ممن يهوي الادب والفلسفه وتحلم ان تصبح كاتبة لكن لم تكن تعرف من اين تبدأ.- ياللا يا روح فتحي عيونك ..حبيبتي يلا علشان ما ترجعيش تقولي ليه ما صحتنيش بدري .
طرق الصوت الحانى مسامعها
"داد صفية "
أجمل ما مر بحياة روح، هي من تولت أمورها بعد وفاة والديها بينما هى في السنة الثانية من الجامعة ومنذ هذا الحين تقيم عندها .
كانت سيده متوسطة الحال تزوجت ورحل زوجها وترك لها ولد وبنت تعلما وتزوجا وتركاها ، وشغلتهما الحياه عنها ونسيا أن هناك أماً فعملت هى عند والدي روح وبقيت معهما حتي رحلا وتولت كل أمور روح حتي الآن .
حتي عندما تزوجت روح لم تنفصل عنها بل اصطحبتها معاها لبيت زوجها .غمغمت روح بتكاسل :
- سبيني يا داد شويه كمان والنبي انا ما نمتش كويس .
قالت داد صفية بحنان
- حبيبتي كفايا نوم ياللا ، وبطلي كسل انتي بتزعلي لما بتفوتي قهوتك في البلكونه بدري .بكسل تغمغم روح كعادتها :
- حاضر يا ست الكل انا صحيت خلاص .
ابتسمت داد صفية بحنان وازاحت الستار ، فتحت النافذه فدخلت اشعة الشمس والهواء المنعش .
لتنهض روح وتبدأ يوما جديدا :
- الله يا داد احلي حاجه المنظر ده ، الحسنة في حياتي بجد اني اتولدت هنا في دمياط .
جذبتها من أذنها ممازحة وقالت :
- ياللا بطلي لماضة يا بكاشه الحسنه بجد يا حبيبتي ابتسامتك دي يلا جهزي نفسك وخدي حمامك انا جهزته وتعالي انا هكون جهزتلك فطارك وقهوتك في البلكونة .
رفعت روح كفها مؤدية تحية عسكرية هتفت باسمة :- تمام يا فندم اي اوامر حضرتك؟!
ضحكت داد صفية وقالت :
- اتحركى طيب وبطلي لماضة .
طبعت روح قبله علي خدها وقالت لها بحب :
- ربنا يخليكي ليا يا أحلي داد
.........يتبع

أنت تقرأ
ظل اربعيني
Romanceتخبط بين البحث عن الماضي في شبح الحاضر حين ظهر دون ترتيب ولكنه محض صدفه... محمد اربعيني الهوا والهواء عاشق للابعد الحدود معشوقته رفيقه الطفوله منذ الصغر رانيا الفتاه المثاليه بشتي الجوانب لكن الاقدار تعطي وتاخذ بلا هواده لم تبقي علي المعشوقه فرحلت...