الفصل الثاني والعشرون

2K 62 3
                                    

هل تعرف كيف قتلتني؟
حين جعلتني أحبك كل هذا الحب وأتعلق بك وأنت تعرف أنك سترحل..!
حين وعدتني أن تبقى معي حتى آخر العمر وأنك ستكون سندي، ثم فجأة وجدتني اتكئ على خواء..!
حين أقسمت لي أنك لن تخذلني مثلهم، ثم كذبت..!
حين أوهمتني أنني معك سأكون أسعد النساء، وها أنا يسكنني الحزن وأسكنه..!
حين وحين وحين.. أتريدني أن أكمل أم تراني قد غرست السكين في ضميرك واكتفيت..؟!
امض في طريقك يا حبيبي فالديان لا يموت..!
الكاتب احمد ابو النصر...........
.......................
استيقظ محمد علي كلمات رانيا لطفلها فنهض مبتسما "خير بس انت يا واد يا شقي عملت ايه في مامي بس تعاله هنا "جذبه له واخذ يداعبه حتي هرب الي غرفته
رانيا... اسفه يا حبيبي بس في حد كلمك علي الموبيل وعمرو رد عليه
هرب الدم من عروقه حين سمع ماقلته رانيا واخذ الموبيل ليري انها روح وهل القدر بهذا الظلم وقف فاجاه حتي اصابت وقفته رعب رانيا
رانيا... في ايه يا محمد حصل ايه
محمد.. لا ابدا بس ده تليفون من الشغل ولازم اسافر انهارده
رانيا... طيب خدني معاك انا عمرو علي الاقل نغير جو
محمد... خلاص جهزوا نفسكم يلا
لا يعلم لما لم يرفض وكيف سيذهب بها الي روح كيف وهو من سيطعنها في عقل دارها بخنجرا بارد
.........................
في شقه روح
دادا.... حمد علي سلامتك يا حبيبتي حصل ايه
روح  ..كدب عليه يادادا لقيت ابنه ومراته الي بيردوا عليه
دادا.... مين ده محمد ازاي يا بنتي دول ماتوا لا انتي بس تلاقيكي تطلبتي رقم غلط
روح... لا يا دادا لا حتي الاسم غلط دي قالتلي رانيا والولد اسمه عمرو
دادا.... لا اله الا الله ليه كده يا ابني مش عارفه اقلك ايه
روح باكيه بحرقه فضمتها لها دادا باكيه لبكاءها
..............
وصل محمد الي راس البر الي معقل دار قتيلته قتيله الظل ترجل هو وهي وابنه من سيارته تحت نظر العامل وعم عبده الذي يجلس بجواره كما طلبت منه دادا خوفا من حدوث شي لروح  شاهد عم عبده محمد فصعد الي دادا ليخبرها بقدومه ومعه سيده وطفل
دادا... ليه كده يا ابني انت عاوز تموتها
وقبل ان تكمل دادا كلماتها وجدت محمد امامها
محمد... دادا انا اسفه
دادا... علي ايه يا ابني علي ايه علي كدبك ولا انك ضحكت علي الغلبانه دي
محمد... والله يا دادا ما حصل انا فعلا ما كنتش اعرف ان مراتي عايشه ولا ابني وكمان انا مش هقدر استغني عن روح
قص محمد ماحدث كله علي دادا وكيف وجد زوجته وكيف هو في حيره من امره
دادا... يا ابني انا مقدره الي حصل معاك بس روح دي بنتي وماصدقت انها رجعت تعيش زي الاول بعد الي حاتم عمله معاها وتيجي انت تكمل عليها
نظر محمد الي الاسفل مغلق عينها فبقلبه غصه لا يعلمها سواه
ولكن هما الاثنان لا يعلما ان هناك من يراقبهم وسمع حوارهم انها روح نعم روح ادركدت انه لم يكذب ولكنها ادركت ايضا ان تواجدها بحياته مستحيل فهي لن تقبل ان تبقي علي سعادتها علي حساب احدا اخر فهي لن تقبل ان تشارك سيده فقدت حبيها لاعوام في مشاعره لها لا تعلم لما يبكي قلبها وعيونها اصابها الجفاف..........
يتبعز

ظل اربعيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن