الفصل التاسع عشر

1.9K 64 4
                                    

تختلف ايامنافبعضها عائد بعد غياب وبعضها راحل بعد عوده.. تالم وراحه حالتان  متنافرتان حدثا فاماتا وقتا ليس بالبعيد....
..........
تجمع الشمل بعد غياب فاخذ محمد زوجته وابنه وخرج وسط ذهول الحراسه الذي لم يقدروا علي منعه فهو استعان بالشرطه لتمكين من اخذ زوجته خرج امام اعين عز الذي هاتفه الحراس فجاء مسرعا خرجا امامهم وهو لا حول له ولا قوه امام القدر
خرجت رانيا ممسكه بيد زوجها بشده وكانه طوق نجاه  تغمس وجهها وجسدها فيه لتختبئ من نظرات والدها لها فقلبي يرتعب منه....
"اخدت مراتي ياعز وغصب عنك وهندمك علي كل الي خلتني اعيشه في بعدهم "كلمات محمد لعز التي ادمت قلبه وروحه قبل اي شي رحل محمد بابنه وزوجته لشقتهم
دخلت رانيا شقتها تنظر لها باشتياق فهي كما تركتها كل شي كما هو
"بيتي وحشني يا محمد اوووي كل شي في البيت وحشني اووي "رانيا محدثه محمد
محمد... طبعا يا حبيبتي كل شي زي ما سبتيه مافيش حاجه اتغيرت
قضي الاثنان ليلتهم في الحديث عما مرت بيه ومر به هو ايضا وهو محتضن ابنه الغارق في النوم لعل احضانه تشبعه وتعوض ما فاته معه نام الاثنان ممسكا ايدي بعضهم..
............
في راس البر شقه روح
روح... مش عارفه يا دادا حاسه ان محمد فيه حاجه من وقت ما سافر بكلمه وهو مش بيرد قلقانه عليه اووي
دادا... يا حبيبتي معلش تلاقيه بس نايم ولا حاجه ماتنسبش سفر وكمان ممكن يكون اصحابه معاه ولا حاجه وانشغل
روح... مش عارفه يا دادا قلبي بيقلي ان في حاجه
دادا.. بطلي اوهامك دي بقي ويلا تعالي ننزل عاوزين نشتري حاجات كتير يا عروستي ولا عاوزانا لما يرجع العريس يلاقينا مخلسناش اي حاجه
روح... لا يا ست الكل يلا بينا  انا هتصل بتاكسي حالا اكون انا جهزت
دادا.. ماشي يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب يا بنتي
روح... يارب يا دادا مقبله راسها
...............
استيقظ الاثنان علي صوت عمرو وهو يبكي
محمد.... خير يا حبيبي مالك بس ياقمر بابا
عمروو بتعلثم... انت مين
محمد... انا بابا ياقلب بابا واحتضنه محمد وكانت تراهم رانيا التي ضمت كفيها لوجهها تبكي علي احتضان محمد لابنه وقبلاته له وضم عمر بيداه الصغيراتان لوالده كم تمنت هذه اللحظه وتحملت بسببها الكثير غاب محمد بين احضان ابنه وعيون زوجته فامسك يدها واخذها وقربها لشفتاه مقبلا ايها بشغف
محمد... ما تعيطيش يا حبيبتي  انا هنا معاكم خلاص صعب شي يفرقنا وبعدين يا ست رانيا انا وحشني الفطار من ايديكي والقهوه بتاعتك عاوز احس اننا اتجمعنا تاني يلا
رانيا ...حاضر يا حبيبي قبلته علي خده وقبلت عمرو واخذته معها لكن جذبه محمد منها لا سبيلي عمور معايه
رانيا.. طيب كنت هغير له هدومه بس
محمد... لالا انا هاخده معايه وهنغير ونتوضا ونصلي ايه رايئك امارس دور الاب شويه
رانيا.. خلاص يا حبيبي انا هجهزلكم الفطار
اخذ محمد ابنه وتوضأ واخذه بجواره علي مصليته ليصلي فرضه ويدعو الله شاكرا اياه علي فضله
ظل الصغير يصلي بشكل عفوي وطفولي وينظر لوالده بين الحين والاخر مبتسما فظن انهم يلعبا وظل محمد يصلي مبتسما لما يراه من عمرو الصغير
انتهي من صلاته احتضن صغيره وظل يلاعبه حني اتت والدته بفطارهم فتناولا الفطور في سعاده تمناها محمد عمرا كاملا فحبيبته بجواره وابنه معه اكتملت سعادته ......
يتبع

ظل اربعيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن