ظل اربعيني

الفصل الثامن

اتي المساء وعاد ظل الاربعيني من عمله وتذكر وعده بقهوه دادا فتح باب شقته ونادي علي العامل بصوت عال فاجابه "معلش هتعبك بس ممكن تروح لبيت مدام روح صاحبه العماره وتقلهم اني هجلهم بعد ربع ساعه "
العامل.. حاضر يا باشا حاضر
دق باب روح ففتحت هي الباب فدادا تصلي فرضها
"خير "موجه حديثها للعامل "الباشمهندس الي اشتري شقتك يا مدام روح بيلقكم انه جايلكم بعد ربع ساعه "لم تلبث ان ترد روح فاجابته دادا صفيه التي انتهت من فرضها يشرف يا ابني احنا مستنينه "
روح.... تقبل الله يا حبيبتي  بس ايه ده المز مش قادر علي بعدك وجالك جري اهو
دادا صفيه ممسكه اذنها... مافيش فايده فيكي
روح... اه اه ودني يا دادا هبطل اهزر يا ستي معاكي يلا هقوم انا اغير هدومي والبس تحجيبه وضعت علي راس دادا قبله وتوجهت لغرفتها
لحظات ودق الباب معلنا عن قدوم ظلنا....
دادا... اتفضل يا حبيبي اتفضل اخبارك ايه منورنا والله انا مبسوطه انك نفذت وعدك ليه اتفضل
محمد..  شكرا يا دادا يارب بس ما اكنش ضايقتكم
دادا.. ماتقلش كده دا انا حتي كمان هتستغلك وتتعشا معانا ودوق اكل دادا صفيه
محمد.. لالالا مش هقدر انا جيت بس اشرب معاكي القهوه زي ما وعدتك واخد المفاتيح وامشي
دادا... لا مافيش الكلام ده وبعدين عاوز تزعلني منك يا ابني ده هيبقي عيش وملح بينا يلا لحظه هشوف روح اقلها انك جيت واجهزلنا العشا وبعدين نشرب القهوه
لم تنتظر منه ردا فتوجهت الي غرفت روح ""الراجل بره يا حبيبتي  اقعدي معاه لما اجهز العشا تمام "
حاضر يا دادا  لحظه هخرج
روح رافعه يدها... اهلا وسهلا يا باشمهندس نورتنا والله
محمد... بنور حضرتك يا مدام روح لم يخطأ كما سبق فتنبه لذلك
روح... دادا صممت تدوق اكلها بس هتد عيلها احلي اكل في الدنيا
قاطعها محمد المنتبه لها جيداااا "هو احنا ما تقابلنلش قبل كده "
روح.. انا كمان حاسه اننا اتقابلنا قبل كده
قاطعتهم دادا الاكل يا ولاد يلا توجه محمد بعد انا اشارت له روح بان يتفضل
دادا.... يلا يا حبيبي نورتنا والله فرحانه بيك وسطتنا
محمد... شكرا يا دادا ريحه الاكل تحفه عارفه بتفكرني بوالدتي الله يرحمها
دادا.. يا حبيبي ما انا امك ولا نسيت انت قلتلي يا امي
محمد... شرف ليه بجد
راقبتهم روح في صمت ثم تحدت. "من الواضح ان هيكون ليه شريك فيكي يا صفصوفتي "
محمد مبتسما... لا والله يا مدام روح اكيد انتي الاساس
دادا...يلا يا ولاد بطلوا كلام وابداوا اكل يلا هيبرد كده
محمد... بجد تسلم ايديكي عمري ما اكلت اكل كده
روح وهي تفصل حبات البسله عن الاكل دادا اكلها مافيش زيه
محمد بذهول كبيررر لتصرف روح فهي تفعل ما تفعله زوجته فكانت تفصل حبات البسله عن الاكل لعدم حبها لها
"يا باشمهندس باشمهندس محمد... هاي فينك كده روحت فين "ناديه اياه دادا صفيه
محمد... معاكي يا دادا اسفه سرحت شويه
دادا.. طيب كمل اكلك ولا هتعملي زي الي ما بتكبرش دي وتفضل تنقي البسله من الاكل
روح ملتوي شفاهها بدلع... والله مش بحبها شكلها وطعمها وحش
دادا.. طيب يا لمضه كملي اكلك وانا هقوم انا شبعت هجهزلكم القهوه وانتم خلصوا وروحوا البلكونه وهجبهالكم هناك... موجه كلامها لمحمد "هوا البلكونه بقي بالليل حكايه يا ابني هتدعيلي عليه "
وقفت دادا وتوجهت للمطبخ لاعداد القهوه تاركه روح ومحمد الذي يراقبها وهي تاكل وكانها زوجته الراحله حتي تقسيم الاكل ماذا يحدث له فقلبه اتي لينساها ام اتي ليتذكرها
روح.. الحمد لله لو حضرتك خلصت هدلك علي الحمام تغسل ايديك اتفضل
محمد الشارد... ها اه الحمد لله اتفضلي
انتهي الاثنان وتوجها للبلكونه وجلسا واتت لهم دادا صفيه بالقهوه وبعض الحلوي
دادا... يلا دوق بقي احلي حلويات الحلويات بتاعتنا هنا في دمياط
محمد.. والله كتير يا دادا مش هقدر بس انا هاخد حته صغيره بس
نظرت دادا لروح... مش عارفه ايه الي بيحببك في انك تحطي القهوه في طبق الفنجان وتشربيها بس
انتبه محمد لما قالته دادا ونظر لروح بدهشه كاد قلبه يتوقف مما راي لا ليس لهذه الدرجه مستحيل اهتزت يداه وترك فنجانه ووقف مستاذنا بالرحيل ولم يترك لهم مجالا للرفض او الايجاب تركهم وسط حيرتهم ودهشتهم من تصرفه
.........
في شقه محمد
"ايه يا محمد ايه الي بيحصل دي وكانها رانيا اخذ بقبضته يضرب الحائط واغلق عيناه....يااااه يا رانيا زي ما تكون انتي "
ذكررري... "اطلب لينا قهوه يا حبيبي يلا "رانيا محدثه زوجها في احد الكافيهات
محمد... مش عارف مدمنه قهوه هيطلع علي ابنك كل ده
رانيا... لا يا حبيبي انا لو مدمنه مدمناك انت ياقلب رانيا
محمد.. طيب ياتحفة محمد نطلب القهوه ولما نرجع البيت نشوف الادمان ده
طلب القهوه وانتظراها حتي اتت اخذتها رانيا بيدها تحتسيها وسكبت جزء منها في طبق القهوه
محمد... بحب اشوفك وانتي بتشربي القهوه زي الاطفال وعمري ما شفت حد بيعمل زيك كده
رانيا... طبعا يا باشمهندس انا اختلاف وانفراد احمد ربنا بقي
محمد.. علشان كده بحبك وبمووووت فيكي يا انفراد انتي
........"""ياااااه وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني """
تنهد بغصه بداخله "هربت منك وللاسف كل شي بيفكرني بيكي "
توجه لغرفته وفتح احد الادراج ليخرج اجندته التي اعتاد ان يكتب بها بعض الخاطرات ظنا منه ان رانيا تراها في عالمها الاخر
بعض الافعال ترهقني حين اراها  لعل ذكرها ما يألم او لعل تذكرها هو ما يألم .....#ظل الاربعيني
......يتبع