ذكري...
"طمني يا دكتور علي بنتي "عز والد رانيا محدثا طبيبها
"والله مش هقدر اخبي عليك الولاده كانت صعبه وللاسف مدام رانيا دخلت في غيبوبه بس الطفل كويس الحمد لله "عز مسندا جسده المتراخي الي الحائط
"عاوز منك خدمه يا دكتور وهدفعلك الي انت تطلبه وما تنساش اني شريك في المستشفي كمان "
الطبيب... اطلب ياعز بيه خير لو اقدر هنفذ
عز.. عاوزك تقول لجوزها انها ماتت وابنها كمان ومش عاوز اي مخلوق يفتح بقه ويقول انها عايشه
الطبيب.. بس ده مش هينفع ازاي نقول عن حد انه متوفي
عز.. الفلوس الي انت هتاخدها هتخليك تقول
هز الطبيب راسه واتفقه معه علي كل التفاصيل ونفذها مقابل المال
................
في مكتب عز
عز في غضب اخذ يكسر كل ما تطاله يده "ازاي عرف ازاي عاوز افهم ازاي "
خرج عز من مكتبه متجها الي سيارته وراءه حراسه امرهم بالاتجاه الي فيلا المريوطيه لكن لم يعلم عز ان هناك من يراقبه انه محمد اثار غضب عز حتي يكون دليله لمكان زوجته وابنه
تابعهم محمد من بعيد دون انتباه منه ومن حراسه حتي وصل الي الفيلا وحين انفتحت الابواب دخلت سياره عز وحراسه واغلقت
انتظر محمد طويلا حتي اتي المساء وخرجت سياره عز وحراسه وهنا استغل الفرصه حتي يتاكد من تواجد رانيا وابنه اتجه محمد الي احد الاسوار وصعده ليري ما بداخل الفيلا وجد حراس كثيرون ووجد طفل في الثالثه من عمره يجلس مع خادمه علي احد الطاولات يتناول بعض الفاكهه ولكن سرعان ما راي رانيا انها هي ذاتها لم تتغير ملامحها تاتي لتجلس بجوار الطفل تحضنه وتنسك بعض الفاكهه لتطعمه
سقط محمد من الصور من هول صدمته فهو تاكد انها هي وان هدارالطفل الجميل ابنه مالبث ان افاق من شروده بيد تجذبه في الظلام في احد اركان السور
"انت محمد صح "محمد مرتعبا انت مين وتعرفني ازاي
ظاهرا وجه الي النور رجلا يغطي الشيب راسه وملامحه بسيط جداا"انا الجنايني هنا انا الي جبتلك الورقه يا ابني انا شفته وانت واقف علي السور "
محمد.... انا عاوز ادخل اشوف مراتي وابني
الجنايني.. حاضر بس خد البس الجلابيه دي والشال
وانا هدخلك قوضتي وبعدين لما الجو يسمح هدخلك الفيلا
محمد.. حاضر واهذ الجلابيه والشال وارتداهم ودخل معه حتي غرفته وانتطر كثيرا حتي اتاه الجنايني
..."يلا هدخلك الفيلا هتطلع قوضه ست رانيا بس ما تعملش صوت "
توجه الاثنان الي داخل الفيلا وصعد غرفه ودق الجانيني عليه فتحت رانيا التي صدمت من رؤيت محمد فجذبته الي الداخل واغلقت الباب وسط اندهاش محمد الذي لم يقوي علي التحدث ولو بحرف واحد
رانيا... حبيبي يا حبيبي كنت عارفه اني هقدر اوصلك وتعرف اني عايشه وابنك كمان سميته عمرو زي ما كنا متفقين هخليك تشوفه
دون سابق انذار جذبها محمد الي احضانه فكاد ان يعتصرهااا من قوه الاحتضان
"انتي بجد يارانيا انت موجوده بين ايديه "
رانيا... انا موجوده ومعاك با حبيبي عمري ما نسيت وحاولت كتير اوصلك بس ربنا ليه حكمه في ده
محمد.. مش مصدق ابدا تعرفي انا عشت ايام صعبه وكنت بموت في كل لحظه علشانكم
رانيا.. ممسكه بكلتا يداها وجهه محتضني اياه عارفه يا حبيبي عارفه كنت بخلي الجنايني يجبلي اخبارك يوم بيوم كان صعب اعرفك اني عايشه لان بابا هددني بقتلك فكنت بسكت واكتفي باني بعرف اخبارك بس لما اختفيت والجنايني راح عرف انك سافرت قلبي كان هيقف صممت وقتها انك لازم تعرف اني عايشه
محمد.. عاوز اشوف ابني يارانيا
رانيا... تعاله هو في قوضته تعاله معايه
اخذته رانيا لباب فاصل بين غرفتها وغرفه اخري فتحت الباب ليجد طفلا جميلا نائما في سريره اقترب محمد منه بلهفه
"انت ابني بجد انا بابا يا حبيبي الي استناك واتحرم منك حبيبي "وضع قبلات كثير علي جبهته ودموعه تتساقط فاقتربت منه رانيا ممسكه كتفيه باحتضان
"الحمد لله اننا اتجمعنا مره تانيه يا حبيبي وعمر ما حد هيفرقنا تاني "
يتبع.....
أنت تقرأ
ظل اربعيني
Romanceتخبط بين البحث عن الماضي في شبح الحاضر حين ظهر دون ترتيب ولكنه محض صدفه... محمد اربعيني الهوا والهواء عاشق للابعد الحدود معشوقته رفيقه الطفوله منذ الصغر رانيا الفتاه المثاليه بشتي الجوانب لكن الاقدار تعطي وتاخذ بلا هواده لم تبقي علي المعشوقه فرحلت...