جان : أنا حقا لا أفهم شيئا
انابيلا : ما الذي لا تفهمه ، أنا لا أريد أن أكمل هذه التمثيلية
جان بغضب : لماذا ؟
انابيلا : ألا تلاحظ أننا نخدع الجميع ...والدك والدتك وجميع من حولنا
جان : والا تلاحظين انك أيضاً تخدعين نفسك
انابيلا : ماذا تعني بهذا الكلام ، كيف أخدع نفسي ، لم أفهم
جان بغضب : حقا ! ألم تفهمي بعد ...ألم تفهمي أنني أحبك ،
لتصدم انابيلا من كلامه ...وكأنها في عالم آخر ،.....
ليردف جان مكملا : نعم اللعنة أحبك ...ولا أستطيع العيش من دونك ...أريدك أن تبقي دائماً بجواري ، لأنك انتي الوحيدة التي أذابت هذا الجليد الذي بقلبي ...انتي الوحيده التي تعطيني القوه ومن دونك أشعر بضعف شديد ...كيف تريدين تركي الآن ...
ثم أكمل : أنا لا أعرف مشاعرك حتى ولكنني احببتك ويمكنني أن أجعل كل شيء يبدو حقيقيا من اجلك ...
........_كانت هذه الكلمات تمر كالسحر على انابيلا ومع كل كلمة يقولها كان قلبها ينبض أكثر فأكثر ..ولا تريد لهذه الكلمات أن تنتهي ...لا تدري ما الشعور الذي يراودها الآن ، هل هو سعادة أم حزن أم الصدمة التي أعتلت على وجهها ...ولكن مع كل تلك المشاعر أعلنت دموعها الإستسلام والنزول على وجنتاها
جان بصراخ : اللعنة ، لم تبكين الآن ...! فلتقولي شيئا
ثم ابتسم ابتسامة منكسرة قائلا : بالطبع ، انت تبكين الآن لأنك كنت تريدين الذهاب وانا قلت لك كل ما في قلبي للأسف
انابيلا بصوت منخفض : أنا حقا ..لا أعرف ماذا أقول
ليمسك جان ذراعها ويجذبها له : قولي انك لا تحبينني ...قولي انك لا تريدين ان تتحول تلك التمثيلية لحقيقة ..
انابيلا : جان ، اترك يدي أرجوك ..
جان بغضب وهو يمسك ذراعها بقوة : قلت لك تكلمي ..
انابيلا بغضب : انت تؤلمني ..ليس هنالك شيء لاقوله لك
جان : لأنك جبانة
لتفلت يدها بغضب وتصفعه على وجهه
......
شهقت انابيلا على ما فعلته بينما جان وقف مدهوشا من انابيلا
انابيلا والدموع بعينيها : جان ، أنا لا يمكنني البقاء بجانبك ، أعتذر
ضحك جان بصوت عالي ..وهذه الضحكه آلمت قلب انابيلا كثيراً ...
جان : في حين كنت أريد أن يتحول كل شيء لحقيقة انتي دمرتي كل شيء ...أغربي عن وجهي
لم تستطع أن تبقى بجواره أكثر فغادرت بسرعة ودموع حارقة على وجنتاها وقلبها محمل بالآلام لما سمعته منه وكيف آلمت قلبه وقلبها وحطمته إلى أجزاء متناثرة ...لتلعن نفسها مئة مرة وبينما كانت تركض توقفت لأنها شعرت نفسها تائهة ..تائهة بقلبها لتسقط أرضا ..
انابيلا وهي تبكي : أحبك ...أحبك ، لكن لا استطيع ان أخبرك بذلك ..لا أستطيع أن ابقى بجانبك لأنني سأسبب الأذى لك ..اعتذر
ليأتي شخص أمامها : يا آنسه ..هل تحتاجين لمساعدة
وعندما نظرت له وجدته رجل يبدو في الستين من عمره وكان هذا واضحا من تجاعيد وجهه وصوته الخشن
الرجل : لماذا تبكين ؟
انابيلا وقد ازالت دموعها : لا يوجد شيء
مد الرجل يده واعطاها منديل : خذي هذا المنديل وازيلي دموعك المتحجره في مقلتيك
انابيلا وقد أخذت المنديل : شكرا لك
مد الرجل يده مرة آخرى لكن هذه المرة لمصافحته : بالمناسبة انا سامي
انابيلا وقد صافحته : وانا انابيلا ، تشرفت بمعرفتك
سامي : لا أود أن أكون فضوليا ، ولكن أتساءل كثيرا عن السبب الذي يجعل فتاة جميلة مثلك تبكي
انابيلا بحزن : قلبي يؤلمني فقط ..
سامي : مممممم ربما أبدو لك كعجوز ولكن لدي نصيحة قد تفيدك
انابيلا : وما هي ؟
سامي : لا تدعيه يؤلمك أكثر ...تصالحي معه ، لأنه سيستمر هذا الألم مع الوقت ولن تنسيه ابدا
انابيلا : لا يمكنني أن أفعل ذلك ...هذا صعب ..
سامي بابتسامة حنونه : كل شيء يتحول في هذه الدنيا ..المستحيل يصبح ممكناً والصعب يصبح سهل ...لذا حاولي
انابيلا : أتمنى أن يصبح سهل كما قلت ...
سامي : أنا سأذهب الآن ...أتمنى لك التوفيق
ذهب الرجل من أمام انابيلا وكأنه نسمه هواء جميلة عبرت نحوها ثم ذهبت .....
............
همت انابيلا مغادرة إلى البيت
وعندما دخلت تصنعت ديانا الإهتمام فاقتربت منها قائلة
ديانا : انابيلا، ما بك يا عزيزتي ، لما عيناكي منتفختان هكذا
انابيلا بحزن : تركت جان
ديانا بفرحة : حقا !
نظرت لها انابيلا باستغراب : ولما انتي سعيدة ؟
ديانا : ماذا ...كيف لي أن افرح ، أنا حزينه لأجلك
انابيلا ببرود : لا أريد أن يحزن لأجلي ..دعوني وشأني
ديانا : لماذا تقولين هذا الكلام ؟!
انابيلا : بدون سبب ...أريد النوم ، عن اذنك
ذهبت انابيلا إلى غرفتها وبدأت تفكر بكلام الرجل 《لا تدعيه يؤلمك أكثر ...لأن هذا الألم سيستمر》
ثم تذكرت كلام جان لها 《نعم ، اللعنة أحبك ولا أستطيع العيش بدونك ..أريد البقاء دائما بجانبك》
ابتسمت انابيلا ابتسامة تشق وجهها قائلة في نفسها : انه يحبني ..يحبني انا فقط ...لقد اعترف لي ..هل أحلم يا ترى ...أنا حقا لا استطيع التصديق ..ثم تذكرت كيف صفعته وآلمته بكلامها لتردف بحزن : ليتني قلت له كم انا أحبه ، وكم احتاج له ...
..............
وفي هذا الوقت عاد جان إلى المنزل وملامح الغضب تبدو على وجهه
ليون : ماذا بك ؟
جان : لا شيء أريد الراحة فقط
جوانا : ما دمت ليس بخير لماذا خرجت مع انابيلا ؟
جان بغضب : لا أريد أن ينطق أحد بإسمها في هذا البيت
تفاجأ الجميع من ردة فعله هذه ...وكيف لا ؟! فهو كان سعيدا عندما خرج في الصباح والآن هو غاضب لحد الجحيم ..
ميرفي بقلق : هل تشاجرتم ؟
جان : انابيلا لم تعد خطيبتي ، كل شيء انتهى بيننا
داوود : ولكن لماذا؟
نظر جان لوالده بحزن : أنا آسف يا أبي ..
جوانا باستغراب : لماذا تعتذر من والدك..انا لا أفهم شيئا
جان : لا شيء لتفهمونه ..
وهم مغادرا لغرفته ....
وعندما جلس على سريره نظر إلى الخاتم الذي بيده فابتسم بحزن قائلاً : لقد تدمر كل شيء ....
ثم نزعه ووضعه على الطاولة ..
...........# اليوم التالي
استيقظ جان وارتدى ملابسه الرسميه ووضع قناع البرودة على وجهه ونزل لتناول الفطور
جوانا باستغراب : لماذا ترتدي الملابس الرسمية اليوم
جان ببرود : سأذهب إلى العمل
ميرفي : هل تمزح ! لم يمضي سوى أسبوع وأيام على خروجك من المشفى
داوود : لا ترهق نفسك ...ما زلت تحتاج إلى الراحه
جوانا : لا لن اسمح لك بالذهاب
جان : لقد شبعت ..سأذهب الآن ، إلى اللقاء
جوانا لداوود : لماذا ابنك عنيد لهذه الدرجة
داوود : لأنه عاد لبروده
............
بعد نصف ساعة وصل كل من جان و ميرفي وليون إلى الشركة ......
وعندما دخل جان بدأ الجميع بإلقاء التحية عليه ويتمنون له الشفاء ، ليرد عليهم بنبرته البارده قائلا 《شكرا لكم 》 ودلف إلى مكتبه يلقي نظره على الملفات والأعمال الأخيرة
....
وبعد دقائق وصلت انابيلا إلى الشركة وسمعت بعض الفتيات يتحدثون
الفتاة 1 : لم أكن أتوقع أن يعود السيد جان بهذه السرعة إلى الشركة
الفتاة 2 : بالرغم ما حدث له لم يترك أعماله، أنه حقاً منضبط
الفتاه 1 : ولكن هل لاحظت أمرا على السيد جان ؟
الفتاه 2 : ماذا؟
الفتاه 1 : لم يكن خاتم الخطوبة موجود بيده
الفتاه 2: هل يعقل انه انفصل عن انابيلا ؟
الفتاه 1 : أعتقد هذا
وما أن سمعت انابيلا كلامهما استشاطت غضباً وذهبت إلى مكتبها بسرعة
انابيلا بغضب : بهذه السرعة نزع خاتمه !!؟ أنا لا أصدق ...اللعنة
ليأتيها إتصال من هاتف المكتب ...
وعندما أجابت سمعت صوته الذي تحبه
جان ببرود : سأراك في مكتبي الآن
انابيلا : حسناً
توترت انابيلا فماذا يريد منها الآن .....
....
دلفت إلى مكتبه بعد أن طرقت الباب
انابيلا بتوتر : لقد استدعيتني ...
جان ببرود : متى أتيتي إلى الشركة
انابيلا باستغراب : 7:10 ..لماذا؟
جان : لقد تأخرتي 10 دقائق اليوم ، إذا تأخرتي مرة أخرى ..ستجدين نفسك أمام الشركه مطرودة ..
تفاجئت انابيلا من البرود الذي طغى عليه بهذه السرعة ...ثم نظرت إلى يده لتجد لا يلبس الخاتم ونظرت ليدها ليلاحظ جان أن الخاتم ما زال بيدها
جان بسخرية : تمثيليتي لم تعجبك ...ولكن تمثيليتك سخيفة جدا ...
انابيلا : ماذا؟
جان ببرود : انزعيه كي لا يسخر منك أحد ...
تمزق قلب انابيلا كثيراً من كلامه الجارح لها ...، فهي فعلت كل هذا لتحميه ...ولكن ما باليد حيله ...
......
خلعت انابيلا الخاتم من اصبعها مما آلم قلب جان ولكنه لم يبين إلا بروده
انابيلا : شكرا على كل لحظة جميلة ..كنت بها بجانبي ..يتبع. ..♥
بعد بكره في بارت ♡
أنت تقرأ
لا تحزن لأجلي...♥
Romanceانا فتاه عمري واحد وعشرون واسمي انابيلا. .، مات ابي وتركني مع زوجته وأخي الكبير الذي يكبرني بثمانية سنوات....،،، حياتي جحيم..أتمنى الموت حقا ..لماذا ؟ إذا اردتم معرفة حكايتي ..فتابعوني. ..♥ ( الغلاف من تصميم @bnhll7 )