part31

2.5K 111 17
                                    

في اليوم التالي ....
ذهبت انابيلا الى العمل لتلقى مارينا امامها ....
مارينا : يبدو انك تتأخرين دائما على عملك ...
انابيلا ببرود : سواءً كنت أتأخر عن عملي أو لا ..انتي ما شأنك ؟
مارينا : بالطبع لي شأن كبير ...فأنا العارضه الأساسية ولا أحب التأخير ابدا عن عملي
انابيلا : اوووف يا له من صباح جميل ...!
مارينا : لا أظن هذا فجان لن يأتي اليوم إلى الشركة ...
انابيلا بإستغراب : لماذا؟!
مارينا ببرود : وماذا أدراني ...؟!
انابيلا بإستفزاز: ربما لا يريد رؤية وجهك ...
مارينا : يا لك من تافهه ...
انابيلا : اووف سئمت من الكلام معك كثيرا ...سأذهب لكي لا أرى وجهك ..
مارينا : اغربي عن وجهي ...غبيه
نظرت لها انابيلا نظرة حاده : لم أتجاهل عما تقولينه ولكن لا اريد ان أقيم شجارا في منتصف الشركه ..لأن هذا سيزعج جان كثيرا ...ولكن إن كررتي هذا الكلام سوف ترين شيئا لن  يعجبك....
مارينا : هههههه يا لك من غبية حقا ...ماذا سوف تفعلين ..هيا قولي لي .؟
انابيلا بإستهزاء : سوف تكون مفاجأة يا عزيزتي ..
ثم ذهبت انابيلا مباشرة إلى مكتبها ...
انابيلا بداخلها : اللعنه عليها وعلى أمثالها ...خبيثه ....ولكن لماذا جان لن يأتي اليوم ...هل أتصل به يا ترى ، ولما لا ؟ حسنا سأتصل
.......
اتصلت انابيلا بجان
انابيلا : مرحبا ..
جان : مرحبا انابيلا
انابيلا : لماذا لم تأتي اليوم إلى الشركة ؟!
جان: اوووه نسيت أن أخبرك انني لن آتي ...فأنا لدي الكثير من العمل اليوم خارجا ..لذا اريد منك إلغاء جميع مواعيد اليوم
انابيلا : اوه ،حسنا ..اي لا يوجد مشكلة لديك
جان : مشكلة ؟؟ لماذا تعتقدين هذا .؟
انابيلا : لا أعلم ..انسى الأمر
جان : حسنا ...
انابيلا : بالمناسبة ..
جان : ماذا ..
انابيلا بغضب: انا لا أطيق تلك الفتاه
جان : من ؟!
انابيلا : ومن غيرها ؟! بالطبع أتكلم عن مارينا
جان : ارجوكِ انابيلا حافظي على اعصابك قليلا لننجز العمل مبكراً
انابيلا : ولكن ...
جان ببرود : انابيلا انا آمرك هذه المره لا تفسدي شيئا بسبب غضبك منها هل فهمتِ ؟
انابيلا بغضب : حسنا ...سيد جان
جان ببرود : جميل ،تفهمين الدرس بسرعة
انابيلا بغضب : انا سأغلق ..الى اللقاء
اغلقت انابيلا الخط ثم توجهت إلى عملها وهي غاضبه .....
............
في هذه الأثناء كان جان في بيته ..
بعد أن انتهى من مكالمته مع انابيلا ذهب لتناول فطوره
ولقد كان كل من ليون وجوانا على السفره
جان بإستغراب : ألن تأتي ميرفي لتناول الطعام معنا ؟؛
جوانا ببرود : إنها تأكل بغرفتها كالعاده
جان : هذا الحال لا يطاق، سأذهب إليها
ليون بإستهزاء : هه ها قد ظهر الأخ الحنون
ولكن جان قام بتجاهله وذهب إلى غرفة ميرفي بعد أن طرق الباب
جان : هل لي بالدخول ؟
لم تقل ميرفي شيئا فقد نظرت إليه ببرود
لذا توجه جان وجلس بجانبها
جان وهو ينظر لها : لماذا تفعلين هذا بنفسك ؟
ميرفي : ....
جان : لم تعودي تتكلمي أو تأكلي كثيرا ..ولا نراكي ابدا ...لما كل هذا الإكتئاب ...أعلم أنك حزينة من أجل ابي ولكن هذه سنة الحياه ويجب أن نتقبلها ،أليس كذلك ؟
ولكن ميرفي لم تقل شيئا ...
جان وقد أمسكت بيدها : ميرفي ..قولي شئيا ارجوك ..انا أعلم أنك غاضبة مني بسبب إخفاء مرض أبي عنكم ولكن لست أنا من قررت هذا بل أبي بنفسه .لأنه لا يريد إحزانكم ..والآن بعد رحيل ابي ..انا ايضا لن أسمح بإحزانكم مهما حدث ...
ميرفي وقد نطقت أخيراً مما جعل جان يبتسم إبتسامة عريضه ...
ميرفي  وقد نظرت اليه بحزن : هل تعدني ؟ انك ستظل بجانبنا دائماً من بعد أبي ..؟
حضنها جان قائلاً : بالطبع ..بالطبع لن سأضل بجانبكم ..لن أترككم أبدا ..لذا ارجوكي لا تحزنِ أو تبكي مرة أخرى
ميرفي : حسنا لن ابكي مرة أخرى
جان : هل هذا وعد ؟!
ميرفي وهي تبتسم : وعد
جان : رائع ..اذن هيا تعالي لتناول الفطور معنا
ميرفي : حسنا ...
خرج كل من جان وميرفي الفطور لتصدم جوانا من رؤية ابنتها تبتسم فأقدمت إليها وحضنتها وهي تبكي مما جعل ميرفي تبكي معها
جوانا وي تمسح دموع ميرفي : لا تبكي يا صغيرتي ..لا تبكي
ميرفي : وانتي ايضا لا تبكي ..
جوانا : حسنا حسنا ...والان اخبريني هل اصبحت بخير ..
ميرفي : نعم ..افضل مما قبل وهذا كله بفضل جان
نظرت جوانا لإبنها ثم حضنته مما جعل جان يصدم قائلا : هل سامحتني ؟! ألست غاضبة مني ...
جوانا : أيها الغبي ! هل هنالك ام تغضب من أولادها ..بالطبع انا أسامحك
ليقبل جان رأسها ..
ليون وهو ينظر لهم : ما دمتم مشغولين بكونكم عائلة جميلة لأخرج انا من هنا ..
جوانا : ولماذا ستخرج من هنا ؟ ألست من العائلة أيضاً
جان وهو يحاول إستفزازه : اتركيه ، ربما نرتاح منه قليلاً
ليون وهو يقترب منه : لا تقلق سأضل فوق رأسك لكي لا ترتاح
ليضربه جان بخفة على رأسه قائلا : ايها الأحمق ! متى ستكبر ..هل ستظل هكذا الى مدى حياتك
لتضحك ميرفي قائلة : فعلا احمق ...لم تأتي للإطمئنان عليّ مرة واحده
ليون : اووه حقا !...كل مرة آتي اليك تكونين نائمه كالباندا ..ماذا سأفعل ؟
ميرفي : ماذا ؟! انا ؟!  انا لا أنام كثيرا
جان : أنه صادق من هذه الناحيه ..فأنت تنامين كثيرا هههههه
ليون : هل رأيتي ؟!
ميرفي : يبدو أنكما إتفقتما ضدي الآن ايها المخادعان
ليون : انا لا اتفق مع هذا الانسان ابدا فهو ...
جان : فهو ماذا ؟!
ليون بغضب : خدعنا ولم يقل لنا شيئا .أليس كذلك اخي العزيز
جان بغضب : ليون ..هذا يكفي  ..
جوانا : ليون لقد كان هذا الأمر برغبة والدك ..
ليون :  انا حقا لا اعرف ماذا أقول لكم
جان : لا تقل شيئا ..سوى أن تتقبل الأمر ..لأن أبي لن يعود ...
ليون : صحيح ابي لن يعود ولكن ....
ليقاطعه جان قائلا : ولكن ماذا ؟!  لقد تعبت وسئمت من المشاجرة معك يوميا وغضبك الزائد. ..يكفي ارجوك .
جوانا : كلام جان صحيح ،لا يجب أن تبقى هكذا ..
ذهب ليون إلى غرفته من دون قول شيء
جوانا : ليون ،توقف
جان : اتركيه امي ،دعيه يفكر قليلا ..
جوانا : انا حقا لم أعد أفهمه ..
جان : لا تقلقي كل شيء سيحل ... اذهبي وإرتاحي في غرفتك انتي ايضا
جوانا : حسنا ...
ويعد قليل رن جلس البيت  ...
ذهبت إحدى الخادمات لفتح  الباب وعندما رأت ميرفي نايل ركضت إليه وحضنته مما جعل جان مصدموما ....
نايل وهو يحتضنها : هل تحسنت ، هل أصبحت بخير الان ..
ميرفي : لو تعلم كم اشتقت لك ؟
نايل بصدمه : حقا؟!
ميرفي : نعم ...
نايل بإبتسامه : لا أصدق أن هذا اليوم أتى ...
جان : احم احم ،
دفعت ميرفي نايل بعيدا عنها
جان ببرود : ما الذي يحدث هنا ؟!
ميرفي بتوتر : ا..انا ..
نايل: الا ترى ...؟
جان بغضب : نعم ارى انك تعانق اختي ...ما الذي يجري ...؟!
نايل : ماذا تقول ؟!  هي التي عانقتني اولا
ميرفي : ماذا ..؟ كاذب ...
نايل : على من تكذبي يا ذكيه ...؟
ميرفي : جان ..لا تصدقه انا فقط ....
جان بغضب : كفى هراءً ، وقولا لي ما الذي يجري هنا ..ولماذا قلتي له انك تشتاقي له ؟؛..هيا اجييي ..
نايل وهو يبتسم بخبث: نعم اجييي ...
جان ببرود : وأنت ستصمت تماما ...
ميرفي : ليس هنالك شيء لأقوله ..
جان : اووه حقاً !؟ لماذا؟!هل هنالك شيء لا أعرفه ..منذ متى و أنتما سويا ..
ميرفي : ماذا ؟! سويا ...
جان بغضب : ميرفي ...لا تغضبينني اكثر من ذلك
نايل : جان ،هدء من روعك يا رجل ..ليس هنالك شيء بيني وبين ميرفي نحن فقط اصدقاء فقط ..أليس كذلك ميرفي !؟
ميرفي : نعم نعم ...كلامه صحيح ...
جان : ولكن أنا لا أرى هذا ابدا
نايل : جان ارجوك لا تعقد الأمور كثيراً ..
جان : انا حقا لست متفرغا لتفاهتكم ولكن لا تقلقوا انا لم انسى الأمر وسأحاسبكم قريبا ....
نايل : رائع ....
ميرفي : أنا سأذهب لغرفتي الان ...
فرت ميرفي إلى غرفتها بينما كان جان يرمق نايل بغضب ...
نايل : ما هذه النظرات يا رجل ..؟ لماذا انت غاضب هكذا ؟!
جان : أليس واضح بما يكفي ،لما انا غاضب
نايل : هل ناديتني الى هنا لتغضب مني ...
جان : لا ..انا طلبتك لنذهب الى إنجين
نايل : ماذا ؟! ماذا فعلت به ؟!
جان: لقد طلبت من رجالي إحضاره الى مستودع قديم ..ونحن ستتولى امره ...
نايل : رائع ..لم أعتقد أنك فعلت كل هذا بهذه السرعة ...
جان : لا مجال التأخير ...لذا هيا لنذهب ...
ركب كل من جان ونايل السياره وفي هذه الأثناء أمسك نايل هاتفه وأرسل رسالة إلى ميرفي (وانا ايضا اشتقت لكِ) ثم اغلق الهاتف وهو يضحك ...
جان : لماذا تضحك هكذا ؟
نايل : لا شيء ...
جان ببرود: أشك بذلك ...
نايل : لا يهم ...
.......  . 
في هذه الأثناء كانت انابيلا في موقع التصوير الذي تجريه مارينا
مارينا : واااو هذه الصورة تبدو مثاليه
انابيلا : لا أظن ذلك ..انك تبدين كالبومه هههههههه
مارينا : ها ها ها ..يا لكِ من مضحكه ...انتي فعلا انسانه تافهه ثم ما ادراكِ انتي بهذا النوع من الصور ..انتي انسانه جاهله
انابيلا : امثالك الجهله أيتها الحقيره
المصور : ارجوكم اصمتوا قليلا ، لا اريد شجارا في مكان العمل
انابيلا: لو أن الأمر لي ،لا آتي الى مكان عملكم المقزز هذا ...
مارينا : اذهبي اذن ...فنحن ايضا لا نريد رؤية وجهك ...
انابيلا : سأجلس هنا يا عزيزتي ...لكي أتأكد من هذا العمل ...فالسيد جان امرني بذلك ...
مارينا : هل اتصلت بجان ؟!
انابيلا : بالطبع ..
مارينا : لماذا لم يأتي إلى الشركه ؟؛
انابيلا : وما شأنك ؟!
مارينا : بالطبع لي شأن فأنا صديقة جان
انابيلا : مؤسف لأن يكون لجان صديقة مثلك ؟!
مارينا : دقيقه واحده ..لماذا تقولين جان وليس سيد جان ..ما قلة الاحترام هذه ...؟
انابيلا : ليست قله احترام يا عزيزتي ..بل لأن جان طلب مني ذلك ...أن أناديه بجان فقط ..
مارينا : ولماذا سيطلب منك هذا ؟!
تذكرت انابيلا خطوبتهما وكيف كانت تحاول قول جان في البدايه ...ثم تذكرت كيف انفصلت عنه
مارينا : الووو الى اين ذهب عقلك ..
المصور : إن انابيلا كانت خطيبه السيد جان ولكنهم انفصلوا مؤخرا ...
مارينا : ماذااا ؟! حقا
انابيلا بغضب : هذا شيء لا يعنيكم ..، هل فهمتم ؟
ثم خرجت من موقع التصوير غاضبه ...
انابيلا وهي تكلم نفسها : اللعنة على هذا اليوم الذي انفصلت به عن جان. ..لولا اخي لما كان كل هذا سيحدث ...لماذا ...؟ يحدث هذا لي ...لماذا ؟
بعد ذلك اتصلت بجان
انابيلا بصوت منخفض: جان ..
جان بقلق : انابيلا لما صوتك هكذا ؟!  هل انتي بخير
انابيلا : بخير بخير لا تقلق ....
جان: اذن لماذا اتصلت بي ؟!
انابيلا : اردت فقط سماع صوتك ...
جان بدهشه: ماذا ؟!اتصلت فقط لهذا ؟!
انابيلا بإرتباك : ن..نعم ..
جان بسخريه : لم يخطر على بالي ...أن تقولي هكذا يوما ...
انابيلا : هل تعلم ...انت لا تستحق ابدا ...
جان :  على رسلك ...لم أقل شيئا لماذا تغضبين بسرعة هكذا ...
انابيلا : لأنك لا تقدر لا تقوله ...
جان : اقدره ، وكثيرا  ...
انابيلا : جان
جان : ماذا
انابيلا بخجل : اشتقت لك
جان : انا حقا لم أعد أعرفك ...
انابيلا وقد إحمرت وجنتاها : اللعنه ..ما الذي اهذيه ...لدي عمل كثير يجب أن أذهب
جان وهو يضحك : هههه حسنا ...
اغلقت انابيلا الخط ووجنتاها متوردتان  أما جان فلقد كان يضحك
نايل : اووه ارى انك انت من تضحك هذه المره
جان وقد تحولت ملامحه الى البرود : هذا شيء لا يعنيك
نايل : اساسا علمت مع من تتحدث ...
جان : لقد وصلنا لذا لا تتحدث كثيراً
نايل : لا اصدق انني سأرى إنجين مذلولا ...
جان : لن أتركه الى أن أجعله يعترف بكل شيء 

لا تحزن لأجلي...♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن