كان بيت ليوند يعج بأصوات ضحك وسعادة الفتاتان ذواتا السبع سنوات الطفلتين اللتان تلعبان المطاردة في أرجاء البيت
قالت ماريا والدة ساشا : مهلا يا صغيرتي العبا بهدوء كي لا تؤذيا نفسيكما وهي تضع بعض الفواكة على الطاولة أمام زوجها مارك (والد ساشا)وقد رسم ابتسامة هادئة على شفتية هدءات الفتاتين قليلا لكي يجلسا على الطاولة التي عليها سلة الفواكة
أمسكت ميكاسا تفاحة حمراء متوسطة الحجم وقربتها من شفتيها لكي تأخذ لقمة
ولكن قبل أن تفعل قاطعت سعادتهم دخول نارنا (والدة ميكاسا)
نارنابغضب:ميكاسا أيتها الحمقاء تعالي إلى هنا حالا كم مرة اخبرتك أن لا تلعبي مع الأولاد الفقراء هذا سيضر بسمعتك وسمعتنا ثم إذا استمريت باللعب معهم فلن تتعلمي أصول النبالة
كانت تقول كلامها بغضب ممزوج بسخرية وهي تنظر بطرف عينها إلى مارك
أنزل مارك راسةوقد محيت الابتسامة من شفتية ليس لأنها سخرت من حالة ولكن لكونها تريد أن تفرق ساشا عن صديقتها المفضلة
قالت ميكاسا بعبوس لطيف في عيني مارك وماريا:
ولكن امي انا اريد اللعب مع ساشا أنها أفضل صديقاتي لا بل هي صديقتي الوحيدة كما أن العم مارك والعمة ماريا اخبراني أنني يمكنني أن أتي للعب مع ساشا متى ما أردت ردت الطفلة ذات السبعة أعوام
ثم أكملت : كما أن النبيلات مملات فكل ما يفعلنة هو الإجتماع معا لشرب الشاي وإطلاق النكات المملة مثلا لما الزرافة رشيقة ؟ لأنها تأكل الخضار فقط هاهاهاهاها قالت ذلك وهي تقلد إبنة إحدى النبيلات التي كنت تدعى بيترا
ضحك عليها مارك وماريا على طريقة تقليدها للصوت
غضبت نارنا وهي تسمع ابنتها وترى تصرفاتها فقالت:أرأيتي لقد اصبحتي تتصرفين كهؤلاء المشردين القذرين
تقول ذلك وهي تشير باصبعها السبابة إلى مارك و زوجتة أنزل مارك رأسة للمرةالثانيةأمسكت يد ابنتها وجرتها إلى الخارج وهي تنظر بنظرات غضب وتواعد إلى ساشا ووالديها
حاولت ميكاسا جر يدها الصغيرة من يد والدتها ولكنها لم تستطع فعل شي
لاحظت والدتها إصرار ابنتها على الإفلات من يديها فقالت بنبرة غضب وصوت عالي:ميكاسا توقفي عن مقاومتي ستاتين معي شاءتي أم ابيتي وجرتها ثم اصعدتها إلى العربة
قالت نارنا: ميكاسا من اليوم وصاعدا لن ادعك تأتين إلى هذا البيت
بكت ميكاسا من كلام امها وبقيت تتوسل اليها
ولكن امها ظلت مصرة على رأيها
من جهة اخرى
اجتمعت الدموع في عيني ساشا ولم تلبث إلى وبدأت بالبكاء على فراق صديقتها المفضلة
حزن والداها على بكاء ابنتهم الوحيدة فعانقتها امها ثم قام والدها بمعانقتها هي وامها
قال مارك :لا تبكي يا صغيرتي فدموعك غالية علي وربت على رأسها ببطء ثم قبل وجنتها
ساشا : ولكن ابي هل سأستطيع رؤية ميكاسا ثانية
ابتسمت ماريا ابتسامة دافئة وأخذت طفلتها في حظنها لتهدأ قليلا وقالت:لا يا صغيرتي سترينها وربما ستأتي اليوم مساءً لرؤيتك
كانت عائلة ميكاسا من أرقى نبلاء المملكة فقد كان والدها ابن عم الملك اكرمان
كانوا يملكون الكثير من الخدم كانت ماريا والدة ساشا إحدى الخادمات المسؤولات عن الطبخ
وبحكم ذلك لم تكن نارنا تسمح بماريا بإحضار ابنتها ساشا إلى منزلهم لا بل قصرهم فقد كان يحتوي على حدائق واسعة تمتد لاميال واميال من المنزل هذا وبالإضافة إلى الحديقة الخلفية
عند دخولك إلى المنزل فأول ما ستقع علية عيناك هي الأفرشة الملونة والمطرزة بطريقة محترفة
والثريات الكبيرة لا بل العملاقة المتدلية من السقف
كانت نارنا ترى أن ساشا هي فتاة جايبة للمشاكل والاوساخ فهي كانت ترة الخدم كثيراً وتعاملهم كأنهم حيوانات وليسوا بشرا ومع ذلك كانت ماريا تتحمل لأنهم كانوا فقراء لذلك كانوا بحاجة إلى المال لمستلزمات الحياة من ماء وطعام وملبس واشياءاخرى
اما مارك والد ساشا فقد كان يعمل في أحد مناجم الذهب التابعة لوالد ميكاسا
عندما كانت ساشا صغيرة كانت تبقى في بيت جارتهم زينا البالغة من العمر 28عاما كانت تملك طفلين توأمين رين ورينا كانا أكبر من ساشا بعامين لقد كانا يحبان ساشا كثيرا وكانا يعتبرانها مثل اختهم الصغيرة في أول لقاء لهم كانت ساشا فتاة خجولة كانت تختبئ وراء والدتها واحمرت وجنتيها ضحكت زينا وماريا على ساشا
كانت زينا امراءة طيبة القلب ولطيفة
كانت زينا سعيدة بتواجد ساشا مع طفليها فهي وعائلتها منذ أن انتقلا إلى هنا وماريا تساعدهماسفة البارت قصيرة بس راح اعوضكم أن شاء الله بالبارتات الجاية
رأيكم بالبارت ؟شو رأيكم برسمتي؟