Ch. 12 "كالزهرة البيضاء"

68 7 3
                                    

استمتعوا.. ❤️ ✨

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جاء الصباح و انتشر تغريد العصافير في الأجواء، هبط جين إلى الدورِ السفلي و دخل حيث يتواجد الخدم و اتجه مباشرة إلى رئيسةِ الخادمات و أخبرها بأن يعدوا فطوراً جيداً، ثم خرج و مشى نحو غرفة المعيشة كان منتعشاً و مستعداً ليومه الجديد، وجد والدته في الغرفة سلفاً فقال لها عندما رآها: ''صباح الخير''

و مشى نحو كرسي و جلس عليه فردتْ عليه التحية: ''صباح الخير يا عزيزي''

كانا صامتين، ثم همت صوفيا بالخروجِ فقال لها جين مستوقفاً: ''مهلاً أمي، أريد التحدث معكِ قليلاً''

قالتْ عائدة إلى مقعدها: ''ماذا هناك؟''

- ''أمي، البارحة لمَ طلبت من لورين الذهاب إلى غرفتها؟ لقد كانتْ تستمتع بوقتها''

قالتْ بينما اكتست ملامحها بالجدية: ''ما الأمر جين؟ أنتَ تعلمُ بأن لورين فتاةٌ طائشة، و هذا لا يناسب فتاة من هذه الأسرة النبيلة، و بما أن والدك حملني مسؤولية الاعتناء بتلك الشقية، إذاً فعلي ضبط الأمور و أن أحسن سلوكها العبثي و أن لا أجعلها تفعل ما يحلو لها''

- ''و لكني لا أعتقد أن منعها من البقاء معنا مدة أطول سيفسدها''

عبستْ صوفيا و قد لاحظ جين ذلك تملكه بعض التوتر و لكنه قال محاولاً إقناعها: ''أمي صدقيني، إن لورين فتاة مهذبة و لطيفة، فقط امنحيها بعض الوقت لتمرح''

استقامت صوفيا بعصبية قائلة: ''جين، لا شأن لك بهذا الأمر أنا المسئولة عن المنزل، أنا المسئولة عن كل شيء و لن أسمح لتلك الفتاة البغيضة لتفسد الأمور، و أنتَ فقط ابقَ بعيداً عن هذا، مفهوم؟''

صمت جين و لمْ يعرف ماذا يقول، شعر بعجزه على تغيير رأي والدته فنظر إلى الأرض، ثم قال مستسلماً: ''حسناً''

- ''جيد فلتهتم بأمورك و بمسؤولياتك فقط فهي على الأقل أهم من التفكير في تلك الفتاة، أما أمور المنزل فدعها لي أنا وحدي من تجيد التصرف معها''

و همت بمغادرة الغرفة.

***

كانتْ أنجيليتا ما تزال في غرفتها تسرح شعرها الأسود الناعم و ابتسمت لمرآتها ثم خرجت من غرفتها متجهةً نحو الأسفل لتتناول الإفطار، رأتْ الكل مستيقظاً و لكنها لمْ تجد لورين بينهم فشعرت بالقلقِ عليها فلقد خشيتْ بأن تنال توبيخاً من خالتها و هو ما لم ترده أن يحدث أبداً و تذكرتْ قلق لورين و فرعها الليلة الماضية و بينما هي تفكر بالأمر ناداها والدها الذي كان جالساً على الأريكةِ و بجانبهِ جيمين مبتسماً فتقدمت نحوهم و قالتْ بوجه منشرح: ''صباح الخير''

- ''صباح الخير أختي''

جلستْ أنجيليتا إلى جانبهما و كانتْ تنظر إلى صوفيا بين الحين و الآخر و فجأة رأتْ صوفيا تنهض و تخرج من الغرفة فاستنتجت بأنها ستذهب إلى غرفةِ لورين، فشعرت بالقلق يأكل قلبها و أشعرها ذلك بالمسؤوليةِ و لمْ تعرف ماذا تفعل، أرادت الصعود إلى غرفةِ لورين و إيقاظها كانتْ تبدو مرتبكة لمن ينظر إليها فلقد ظهر ما تشعر به جلياً على ملامحها، سمعتْ صوت تايهيونغ يخاطبها بإبتسامة دافئة: ''ما الأمر يا عزيزتي؟ هل أنتِ بخير؟''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن