Ch. 13 "أمنية"

91 7 14
                                    

💜

~~~~~

استيقظ جون باكراً و أدلى ساقيه على الأرض بأريحية، نظر في أرجاء الغرفة الصغيرة الدافئة و لمْ يجد أمه فقال متمتماً مبتسماً: ''يبدو أنها أخيراً قررتْ أن تريح جسدها''

نهض ليغسل وجهه بالماء الدافئ، ثمَّ خرج خارج غرفته قاصداً غرفة أمه، فتح الباب بهدوء و حذر و تقدم من سريرها و ابتسم ساعة وجدها نائمة بعمقٍ فانحنى ليقبّل جبينها بخفة و قال هامساً: ''لن أجدَ شخصاً أطيب و أحن قلب منكِ، مهما فعلتُ أنا لن أوفيكِ حقكِ، أحبكِ جداً يا أمي''

قبّلها مجدداً و خرج من الغرفةِ بنفسِ الهدوءِ الذي دخل به، و عاد إلى غرفته و نصب وسادته ليسند ظهره عليها و رمى بصره للنافذة و تطلع لضوءِ الصباح بينما يشرق بسكون، ابتسم براحةٍ و طمأنينة ثمَّ مد يده نحو الدرج المجاور لسريره و أخذ كتاباً و شرع بقراءته، لمْ يشعر جون بمرورِ الوقت، فجأة سمع صوتَ طرقاتٍ على بابِ حجرته فأخذ نظرةً سريعةً نحو الساعة و وجدها 7:40 ثمَّ نظر نحو الباب بابتسامة مشرقةٍ لاستقبال والدته، قال ببهجة: ''تفضلي''

فُتح الباب و انحنت برأسها للداخلِ بابتسامةٍ سعيدةٍ و قالتْ: ''صباح الخير جون''

اتسعتْ عيني جون بدهشةٍ و نبس مذهولاً: ''لو.. لورين؟!''

ضحكت لورين بخفةٍ و دلفتْ من الباب و أغلقته خلفها، و جلست على الكرسي بجانبِ السرير و أردفتْ متسائلة: ''كيف حالك الآن جون؟''

لمْ يستطع جون أن يجيب حتى همساً، فهو ما زال تحت تأثير الدهشة، و قبل أن يقول حرفاً مدتْ لورين يدها نحو جبينه بينما هو ينظر إليها بعينين متفاجئتين، لقد أحسَ بقلبهِ ينبض كالمجنون، أبعدتْ لورين يدها و نطقتْ باطمئنانٍ: ''آه لقد انخفضتْ درجةُ حرارتك، ذلك جيد''

لاحظت صمته فقالتْ بابتسامة متعجبة: ''ما بك؟''

نطق بتلعثمَّ: ''أ.. أنـ..ـا؟! أنا بخير.. بخير جـ..ـداً لا تقلقي''

ضحكت لورين برقةٍ ثمَّ نظرت إلى كتابِه و سألتْه بفضولٍ: ''ما الذي تقرأه؟''

- ''إنـ..ـه إنه..''

قاطعته عندما أمسكتْ بالكتابِ و أخذته نحوها ثمَّ تكلمتْ بسعادةٍ: ''آه هذا الكتاب، لقد قرأتْه منذ زمن''

بقي جون ينظر إليها فقط مستشعراً حمرة الخجل تتسلل نحو وجنتيه، قالتْ لورين بينما كانتْ ما تزال تنظر نحو صفحاتِ الكتاب: ''إنه كتابٌ جميلٌ جداً''

ثمَّ أعادتْ نظرها إليه و قد أصيبتْ بالحيرةِ من تصرفاته فسأَلتْه: ''هل أنتَ متأكد بأنكَ بخير؟ هل تشعر بألم ما؟''

- ''كلا كلا أنا بخير، صدقيني''

- ''و لكن وجهكَ محمر قليلاً، هل تشعر بالحمى مجدداً؟''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن