Ch.16 "رجاء"

73 7 9
                                    

🙈❤️✨

~~~~~~~~~

بقي جون مشغول الفكر يعتريه قلق و هم على حال محبوبته و شاغلة فكره، لقد أراد بشدةٍ رؤيتها و إراحة عينيه بلُقياها و الاطمئنان عليها، و لكن الأمر صعبٌ عسير على شخصٍ مثله الدخول إلى مخدعِها، يكفي أن يلمحه أحدٌ ما مجردة لمحة لا تتعدى الثانية أو لاحظ أحدٌ ما وجوده في المنزل بينما يرتقي الدرج لأن يؤدي ذلك إلى طرده خصوصاً سيدة المنزل صوفيا قد يتعرض لما لن يحمد عقباه.

قفل خارجاً من المطبخ متجهاً إلى الإسطبلِ، و هناك لمْ يتحسن حاله فبقي شارد الذهن يفكر، فخطر له بعد عناء طويل أن يرسل لها رسالة ليطمئن عليها و لكنه شعر بالحرج من فكرته هذه فصرح لنفسه: ''إن رآها أحد سيفكر بشيءٍ آخر و لكن...''

تذمر بحنق من خجله: ''و لكن ماذا أفعل؟''

استسلم لقراره: ''لا خيار لدي سوى أن أكتب هذه الرسالة، هل أجعلها رسالة بدون هوية؟ نعم لن أبوح لها بأنها مني، و سأخط بيدي ما أشاء''

ذهب جون إلى غرفتِه و أخذ يبحث عن ورق و حبر ليكتب و لكن لمْ يحالفه الحظ و لمْ يجد، عندها دخلت عليه أمه و وجدته في حالة يأس منزعجاً من خيبة الأمل المتعلقة بالورق فقالتْ تسأله: ''ما بك يا بني؟''

- ''لا شيء مهم''

قالتْ بشك: ''جيد إذاً، سأذهب لأكمل عملي''

في تلك اللحظة فكر جون بأنه من الممكن أن يجد أوراقاً و حبراً بحوزة والدته فناداها و أجابتْه: ''ما الأمر يا عزيزي؟ أتريد شيئاً؟''

- ''أردتْ أن أسألك، إني بحاجةٍ إلى ورق و حبر أيضاً، هل يوجد لديكِ ما أحتاج؟''

- ''أجل إن بحوزتي ما تريد''

و عادتْ بسرعة إلى غرفتها و أحضرت من أحد أدراجها الخاصة الأوراق و الحبر و رجعتْ إلى صغيرها المنتظر و ناولته ما يبتغي، سُر جون و بش وجهه الوسيم و أخذ الأشياء بحماسٍ و اتجه إلى الإسطبل و أخذ يكتب رسالته ثمَّ جهزها و أعطاها لأمه لتقوم بتوصيلها للورين و طلب منها: ''أعطيها للورين و قولي لها بأنها من شخصٍ غريب''

فحدقته بنظرة شك ماكرة لتغيظه: ''هل أنت متأكد أنها من شخص غريب؟''

قال مرتبكاً متذمراً بلطف: ''أمي! أعطيها للورين فقط أترجاكِ، أنا أريد أن أطمئن عليها فقط''

قهقهت و أخذت إيديث الرسالة، و ذهبت قاصدة إعطائها للورين فقرعت باب غرفتها و قالتْ بنبرة استئذان: ''آنستي هل أنتِ مستيقظة؟''

فوصلها صوتها قادماً من الداخل: ''نعم تفضلي''

فقالتْ إيديث و هي تمد لآنستها رسالة جون المطوية: ''آنستي هذه الرسالة لكِ، قيل لي إنها من شخص غريب''

قالتْ بتعابير متعجبة: ''شخص غريب! حسناً شكراً جزيلاً لكِ''

خرجت إيديث من الغرفة و قبل أن تفتح لورين الرسالة قَرع أحدهم باب غرفتها قالتْ: ''تفضل أدخل''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن