Ch. 32 "إعتراف"

49 4 1
                                    

فوت + كومنت 🙈 🌙⭐️

استمتعوا.. 💜 ✨

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لمْ تسمح الغيوم لنورِ الشمس بالسطوع، جلستْ لورين و معها أنجيليتا على أحدِ المقاعد الخشبية في الحديقةِ مستشعرتين الهواء البارد الذي يحيطهن و من حولهن زقزقتْ الطيور و غنتْ، وضعتْ لورين رأسها على كتفِ أنجيليتا بينما تمسك بإحكامٍ يدها لا تريد تركها، داعبتْ الريح ثوبيهما فارتعشتْ لورين للحظةٍ ثم نطقتْ بخفوتٍ شديد: ''إذاً أنتم سترحلون، لقد طردتُ هذه الفكرة و حاربتُ إزعاجها داخل رأسي و لكن لن أستطيع فعل ذلك بعد الآن فإن الأمر أضحى حقيقياً''

أرختْ أنجيليتا رأسها على رأسِ الصغرى و تكلمتْ: ''سنشتاق لبعضنا كثيراً و لكننا لن ننقطع سنكتب لبعضنا دائماً''

***

ظل يسير و يذرع أرجاء غرفته ذهاباً و إياباً حائر الفكر شارد الذهن، كان عالماً بما يريده عازماً على فعله و لكنه الخوف! الخوف من قرار والديه، لقد أراد أن يختار كلماته بعنايةٍ شديدةٍ، لقد أخذ يتصور ردة فعلهما لمْ يستطع التكهن بما سيترتب عليه طلبه، كان يخشى من قرارِ أمه الكونتيسة بالذات كان موقناً من رفضها على عكس والده الكونت إدوارد كامبل نفسه، كان يتصور رفضها جلياً و لن يجدي معها مهما حاول إقناعها و لكنه كان صادق العزم و قرر أن لا يتراجع.

وجد نفسه واقفاً أمام مكتب والده محاولاً حث نفسه على الإقدام، سيخيل لمن يراه بأنه هادئ متزن و أنّ ذهنه صافٍ، و لكن الحقيقة هي أنه في قمة توتره و الضد تماماً لهيئته، لقد كان مضطرباً و فكر بالتراجعِ لكنه أبى أخيراً استجمع طاقته و قوته آخذاً نفساً عميقاً ملأ به رئتيه ثم طرق الباب و تلقى الإذن للدخول.

تكلم الوالد بانشراح مُرحباً: ''صباح الخير يا بني''

ثم دقق النظر إلى ولده الأكبر ثم عاد يخاطبه متسائلاً: ''أخشى بأن هنالك ما يؤرق تفكيرك تبدو مشغول البال، حدثني يا ولدي، ما الخطب؟''

فاضطر جين إلى أخذِ نفسٍ عميقٍ آخر في حضرةِ والده ثم تحدث راجياً من نفسه التماسك: ''فعلاً يا والدي لقد أصبت، إن هنالك أمراً هاماً يتعلق بي و لقد لجأتُ إليك للحديثِ بشأنه''

***

وقفتْ لورين إلى جوار نافذتها بعد عودتها إلى غرفتها بلحظاتٍ، ظلتْ تتأمل السماء الملبدة بالغيومِ خارجاً و شعرتْ بها كأنها تشاطرها حزنها على فراق أحبتها القريب، أطلقتْ تنهيدة كانت حبيسةً داخلها و أغلقتْ الستائر، ثم انعطفتْ و مشتْ ببطءٍ نحو دولابها و ما إن أمسكتْ بمقبضه لتفتحه شُد بصرها إلى شيء لا تعرف ماهيته وُضع على سريرها، فاقتربتْ من سريرها باستغرابٍ و التقطته من حيث وضع، لقد كان صندوقاً صغيراً مستطيل الشكل قد يسع حجمه كتاباً، لف بشريطٍ أحمر حشرتْ تحته ورقةٌ مطويةٌ صغيرة، انتزعتْ لورين الورقة برفقٍ و لقد انتابها الفضول أكثر، فتحتْ الورقة و قرأتْ فيها: «أرجو أن تنال إعجابكِ، لقد أخبرتني الجنيات بأنكِ بحاجة ماسة إلى واحدة جديدة، املئيها بلحظاتكِ السعيدة و مغامراتكِ و ذكرياتكِ الثمينة، شاركيها أسراركِ، و استمتعي بكلِ أوقاتكِ... تايهيونغ»

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن