Ch. 21 "صاحب القناع"

50 7 14
                                    

تقبل الله منا و منك صالح الأعمال 🌛✨

أول صورة بارت لنامجون 🙈

فوت + كومنت

استمتعوا.. 😉 💓

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خرجتْ أنجيليتا و معها لورين من القصرِ فاستقبلهما الهواء البارد و داهم ملابسهما البراقة، كانتْا على أتم الاستعداد و بأبهى حلتيهما، بحثتْ لورين بعينيها سريعاً علّها تجد جون حتى تهدئ الشوق داخلها تجاهه إنها تشتاق لكلماته التي تزيح عن كاهلها الحزن و الوهن، أحبتْ الأحاديث القصيرة العفوية التي تجمعهما معاً و لكنها لمْ تجده أمامها و تطلعت إلى السائق و وجدته توماس بهندامه الأنيق تنهدتْ و تعهدتْ في نفسها أن تحكي له هو مالك فكرها عن كل شيء سيحدث في الحفل بالتفصيل.

صعدت الغادتان إلى العربةِ و تربعتا بأريحيةٍ على المقاعدِ المريحةِ، ثمَّ لقد حدقتْ لورين مستغربةً لما لا يتحرك و لمْ يدم تساؤلها طويلاً فلقد صعد والجون إلى العربة و لقد صوبتْ الفتاتان بصرهما نحوه باستغرابٍ شديدٍ فقال بابتسامة مرحة: ''لقد دُعيت إلى نفسِ الحفل الذي ستحضرانه''

بادلته أنجيليتا الابتسامة، أما لورين فلقد ضاق صدرها و حولتْ نظرها إلى الخارج، بدأتِ الخيول بجرِ العربةِ نحو وجهتها و لقد كانتْ لورين كارهة لجلوس والجون إلى جوارها، كانتْ أنجيليتا تراقب المشهد أمامها بصمتٍ و دقة، لقد كان والجون دون أن ينتبه بأن حركته العفوية التي ظنها غير ملحوظة و طبيعية قد شدت انتباهها بشدةٍ كبيرة، كان ينظر إلى لورين التي لمْ تعره اهتماماً و لقد تمعنتْ أنجيليتا في وجهِه أكثر و لقد لمحتْ الألم في تعابيره، لمْ تكن تتخيل بأنّ شخصاً مثله قد يظهر مثل تلك التعابير و عينيه كانتْا تقاومان بشدة فرأتْه يحول نظره إلى خارج العربة عبر النافذة الأخرى و لقد أطلق تنهيدة أثقلتْ على صدره، ثمَّ حولت بصرها للورين التي لحظتْ بأنها تغالب توترها و غضبها لقد كانتْ أعصابها مشدودة و تركز بصرها على ما تراه خارجاً بشكل كبير، لقد تمكنتْ أنجيليتا بحنكتها أن تفهم المشاعر الدفينة داخل كلٍ من الشقيقين و لكنها ألجمتْ نفسها رغم أنها كانتْ تدرك تماماً مقدرتها على شرحِ مشاعر كل منها للآخر.

دخلتِ العربة أملاك آل فيشر -أصحاب الحفل- و لقد كان هناك عدد كبير من الضيوفِ و العربات قد وصلوا بالفعل، هبط والجون من العربة و لقد مد يده يساعد قريبته على الترجل ثمَّ فعل المثل لأخته و لكنها رمته بنظرةٍ قاسيةٍ و تجاهلتْ يده الممدودة لها و ترجلت وحدها، رمت أنجيليتا أنظارها بعيداً كي لا تُشعر أي من الاثنين بمراقبتها لهما، ثمَّ بدأ الثلاثة بالمشي بروية إلى قاعة الاستقبال و لقد ظهر الخدم أمامهم و لقد ساعدوا الضيوف على خلع معاطفهم و قبعاتهم ثمَّ واصلوا المسير حتى قاعة الرقص و هناك استقبلوا عن طريق السيد و السيدة فيشر، و لقد بُهرتْ لورين بالثريات المضاءة في الأعلى و صوتِ الموسيقى العذب في الأرجاء، تلاقت عينيها بعيني أنجيليتا و ابتسمتا معاً بسرورٍ إن الأجواء كانتْ ساحرةً و توغلتا بين الحضور أكثر و ترنمتا مع الموسيقى، تلقتْ آذانهما صوتاً أنثوياً مألوفاً فشُد بصرهما نحو صوتها و إذا بهن يرين صديقتهما الحميمة تقترب منهما بسعادة، علقتْ لورين لأنجيليتا و هي تشاهد آنا تتقدم نحوهما: ''إنها جميلة جداً لا عجب بأنها تملكتْ قلب جايكوب إنه محظوظ بها، إنها كالفراشة''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن