Ch.24 "الفرصة الذهبية"

40 4 33
                                    

كل عام و أنتم بخير.. 🌞 🌻

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و الطاعات.. 🎆

فوت + كومنت 🙈 ❤️

استمتعوا.. ❤️ ✨

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان واقفاً يقابل والدته التي تقرأ بانهماك شديد الأوراق في يدها و ظل يدقق فيها و يرى أثر ما تقرأه على وجهها، لقد دُهشتْ و رَمشتْ كثيراً و نبستْ بعدم تصديق: ''يريدك أن تعمل في الشركة؟''

- ''أجل''

و أخذت تتنقل ببصرها بين الرسالة و ابنها مقطبة الحاجبين تحاول الاستيعاب و الفهم: ''و لكن كيف؟ أعني لمَ شخص في مركز السيد جورج قد يفكر بتعيينك؟''

- ''لستُ أدري، و لكنها فرصة ذهبية''

- ''فرصة ذهبية بالفعل، و لكن ماذا إذا كانت الوظيفة صعبة أنت لم تقم بأمرٍ مماثل من قبل''

- ''سأتعلم، ألا يعني إرساله لرسالة لي شخصياً معناها بأنه يثق بي؟ لا شك بأنني سأتعلم لا بد من فترة تدريب قصيرة، لا أعتقد بأن رجلاً مهماً مثله سيجازف''

- ''معك كل الحق، و لكن كيف خطرتَ على باله؟ لم يقضي أياماً طويلة هنا''

- ''حقيقةً لا أعلم و لكن فلنقل بأن الأمور طيبة، أخبريني ما رأيك بالأمر؟''

اقتربت من ولدها بضع خطوات و وضعتْ كفها على كتفه و قالت: ''القرار قرارك، و أياً كان ما ستختاره أنا سأقف معك''

- ''ربما تكون هذه أولى خطواتي لأصعد سلم النجاح''

- ''فكر بالأمر ملياً يا عزيزي.. أنا أثق بك و بقدراتك''

- ''آه أمي''

و ضمها إليه ليستشعر دفئها و ليستنشق رائحتها إنها أحب شخص إلى قلبه، تحبه و تثق به و ترعاه.

لم يتمكن جون من النوم تلك الليلة لقد قضى معظم يومه بالتفكير و التفكير، إن قراره سيغير حياته و عليه التفكير ملياً، كان مستلقياً على سريره يحدق في سقف الحجرة الصغيرة و قد بدأ يرسم أحلاماً و مخططاً لا بد له من أن يغتنم الفرصة، نبس: ''سأبني نفسي علي أن أبذل قصار جهدي، عندها و بعد أن أكون صنعت لنفسي مستقبلاً سأفعلها حتماً سأفعلها''

استقام جسده و جلس متربعاً ثم دب فيه حماساً و نهض من على سريره و جلس على المكتب الصغير و بدأ يخط بيده رسالة للسيد جورج يعلمه برده و قبوله لعرضه و لما انتهى عزم أن تكون إرسال الرسالة هو أول شيء يقوم به في صباح اليوم التالي.

***

كان والجون في مزاج حسنٍ في الصباح، لم تكن لديه مهمة عليه إنجازها في العمل و لقد كان ذلك جيداً جداً بالنسبة له، لقد أراد أن يرتاح قليلاً و أن يصفي ذهنه، أخذ يسير في الحديقة بتمهل و روية مبتسماً مستشعراً الرياح التي تضرب وجهه بخفة و استنشق العبق الجميل من حوله كان مزاجه مسترخياً، أرخى جسده على جدار الإسطبل الخارجي و جلس تدريجياً على الأرض، نبس مفكراً: ''أألعب التنس؟ أم أركب الخيل؟''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن