Ch.31 "نعمة العائلة"

30 3 8
                                    

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام ✨💜

استمتعوا.. ❤️ ✨

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

حاولتْ و جاهدتْ و رجتْ من الصخب الجديد في حياتها بأن يلهي تفكيرها عن حياتها السابقة، ظلتْ آنا منشغلة طيلة الوقت و ظلتْ ترحب بالمزيدِ من المشتتاتِ حسب وصفها، ربما ذلك من وجهةِ نظرِها سيجعلها تنسى و تتحسن، و لكن كل لياليها كان يغلب عليها طول التأمل و التفكير فيما آلتْ إليه حياتها و ينتهي بها الأمر بالبكاء.

كانت تشرق و تتألق في نهارها و تبتسم طوال الوقت ثم يأتي الليل و يكدرها و يطفئها فتصبح هامدة كالشمعة وسط النهار، لحظت نفسها و تحسنها الملحوظ في الفرنسية، لقد قابلت الشاب الذي خطط لها بأن يكون زوجها و لأنه و عائلتها على وفاق خاصة مع جدتها التي تعرف أسرته منذ الأزل فلقد تمت دعوة الفتاة و جدتها للمبيت في قصره، و عبثاً حاولت نسيان صورة جايكوب كانتْ تتخيله في كلِ مكان حزيناً منكسراً بسببها، و ذات مرة شردت و رحبت بالشرودِ و أخذتْ تتذكر الليلة الدافئة لذاك الحفل الراقص حين طارحها غرامه و هيامه بها و لكن أخرجها صوت الكونت الشاب عنوة من أفكارها و ذكرياتها كان هو السبب الذي حال بينها و بين حريتها و بسببه كتب لها البقاء في فرنسا، أرادت أن تكرهه و لكن هي تعلم بأنه من الهراء أن تفكر بتلك الطريقة فهو ليس مذنباً فأرغمت نفسها على الابتسام في حضرته و لتتجاوب معه في حديثه و أخذت تصارع من جديد وجه جايكوب و تحاول طرده من ذكرياتها و لكنها لمْ تفلح.

***

كان الجميع يتناول طعام الإفطار عندما حضرتْ السيدة هيوز لتعلن قائلة: ''سيدي الكونت، إن اللورد جورج و معه زوجته و البارونة لويزا و زوجها قد حضروا''

نظر الجميع بدهشة في وجوه بعضهم، قالت أنجيليتا مذهولة: ''أمي و أبي؟''

و انتهوا من تناول إفطارهم متسارعين واحداً تلو الآخر.

استقبل إدوارد أخوه بأحضانه قائلاً: ''أخي العزيز لمْ يكن هناك داع لتتعبوا أنفسكم بالحضورِ لقد كانت رسائل الاطمئنان تكفي''

- ''ما الذي تقوله يا أخي؟ لولا الظروف لقدمنا أبكر كان علينا القدوم لرؤيتك، أخبرني عن صحتك، كيف حالك؟''

- ''الحمد لله بخير تماماً لقد تماثلتُ للشفاء، ليس هنالك أي داعي للقلق''

ثم عانق إدوارد أخته، فقالت له مبتهجة: ''سعيدةٌ لرؤيتك بخيرٍ يا عزيزي''

- ''لقد اشتقتُ إليكِ كثيراً''

ثم التفت إدوارد لزوجها ألبرت و أردف معاتباً مازحاً: ''اللوم عليك، تجعلني أفتقدها كثيراً''

ضحك ألبرت و أجاب: ''حقاً ليس عدلاً و لكنني أيضاً لا أستطيع الاستغناء عنها لدقيقة''

ضحك الرجلان ثم مد إدوارد يده يصافحه مُرحباً قائلاً: ''أهلاً بكما أتمنى أن تطول زيارتكما أكثر هذه المرة''

عشقتها فآلمتني | BTS - Maknae Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن