{البارت الثاني}
كانت تمشي في اروقة الجامعة حاضنة كتبها تفكر في ذلك الشخص المسمى بأبيها...ياله من شعور صعب حين تعيش مهمشا....حضنت كتبها اكثر و هي تجاهد دمعتها من النزول قطع تفكيرها صعقة جعلتها تفقد توازنها و تردف بعصبية : اعمى ما تشوف !!
نظر اليها ذلك الشخص ليرد بإبتسامة : ايوة
وقفت و هي ترفع كتبها : لا احلف بس!! حضرتك تستخف دمك و لا شنو!!
اطلق ضحكة : ههههههههه لا و الله انا دمي من يومه خفيف مو كتشب
نظرة له بإحتقار : هاهاها مسويلي فيها ظريف بعدين تكتفت يلا انا انتظر اعتذار
اتكأ على الجدار و قال : امممم و انا ما رح اعتذر
طلع الشرار من عيونها و بعصبية تشبه والدها : تعتذر و غصبا عنه مو انا لي تمر جنبي بلا اعتذار
ناظرها بخوف مصطنع : يمه تخرع !!
رمت شنطتها و كتبها و اغمضت عينيها و هي تشد على قبضة يدها و بمحاولة ضبط اعصاب : اعتذر الحين و بلاش سخافة
قطع عليهم حديثهم دخول شاب : اووه سام شتسوي مع و غمز له
نظر له سام بلا مبالات : و لا شي نستمتع
عضت على شفتها سفلى لتصرخ : اعتذر يا زفت و لا تخليني افقد اعصابي لاني رح اصير وحش
طارق : ااااه و ربي انتي محلية العصبية
اعطته نظر قوية و لفت لسامي : و انت بعدين معاك !!
نظر لساعته ليرفع عينه لها : يلا آسفين بصراحة لستمتعت معاك بآاااي
اخذت شنطتها و كتبها : كنت عارفة انك بتعتذر بااآي
اكملت طريقها ليلتفت له صديقه و بتصفيرة اعجاب : ووو عيونها خطيرة !!
سامي بلامبالات : ايوة واضح انه لها عرق اجنبي
اتاهم صديقهم ليهتف : شباب اكتشفت شي خطير !!
سامي بملل: شنو اكتشفت الذرة !!
مازن : يووه خلاص حطمتني بس ماش تذكرون خلود
سامي : يووه يا شيخ شذكرك فيها !!
مازن بحماس : شفتها الحين
طارق اعتلته ابتسامة : وينها !!
سامي و مازن مسكو ضحكتهم عندما رؤها جاية لتقول : اوووه الشلة المزعجة للحين موجودة
رفع نظره ليصعق و بانت ملامح الصدمة التي جعلت مازن و سامي ينفجرون ضحك: خلود؟!!
خلود وضعت يدها فجيب بنطلونها و هي تعلك : لا سواقها
طارق بدهشة : اشك و الله !!
ميلت شفتها لترد : شكك مو بمحله يا شسمك ؟!!
طارق : ههههههههههههههههههههههه
خلود : لو سمحت يعني ممكن تضحكنا معاك
طارق بإبتسامة : لا انا اخاف على طبلة اذني من انها تنفقع
سامي و مازن انفجرو ضحك على شكل طارق كونه ما يعرفها
خلود : لا يخاف يا حلو رح اناديلك الدكتور
طارق تثاوب : شكلك راعية سوالف طويلة
خلود طنشته و لفت و جهها لسامي : يووه ذا للحين موجود
سامي بابتسامة : بشمحه و عضمه
خلود : اووف صايرة ملل ذي الجامعة يعني مافي مضاربة مني مناك
مازن حك جبهته بملل : لا طيب شلتك و بإستهزاء المريحة وينها
خلود : رايحة لهم باآي
طارق لف لهم : بالله ذي بنت يعني
مازن : هههههههههههه مسكين جاه احباط
سامي : ليش انت شنو شايف شجرة
طارق هز كتفه : و الله شايف بوية
سامي انفجر ضحك : يوووه لا تسمعك بس
طارق : ليش !!
مازن ضربه : على كتفه ياخي ستايل بس
طارق : امحق ستايل
فكانو الجواب ضكهم الذي ملأ السيب
---------------------------------------
دخلت الكافيه و الكل يرميها بنظرات احتقار اما هي فعيناها تدور لتبحث عن ذلك الشخص ابتسمت حين لقته و توجهت لتجلس مقابلة له
ناظرها بابتسامة ليعطيها ملف من تحت طاولة و ضعت في شنطتها و رفعت راسها لتقول: يعني افهم انها تنفع
ارتشف القليل من القهوة ليرد: انا متأكد انها رح تقبل في مقابل مبلغ 3000درهم فالشهر
شهقت لتصرخ : !!tu es fou(انت مجنون)
ضحك و هو يقول: يعني ما تعرفيني آنسة ليزا
عدلت جلستها لتقول باهتمام : ليش شنو ناوي تسوي ؟
ابتسم بخبث و هو يروي طريقة ايقاعه بتلك الفتاة المسكينة ليجعلهاواحدة ممن يعملون بهم
ليزا باتسمت باعجاب و هي تقول : ذيب
ضحك ليردف : شوي مما عندك
ضحكت باستمتاع و هي تتخيل الربح الذي سيدخل لهم : و ربي عليك طرق يا فؤاد ما تتخيل شكثر مستمتعة
ضحك فؤاد معها : انشاء الله دوم
---------------------------------------
في احدى الحارات الشعبية جالسة و هي تسمع لشكاوي امها عن المصروف الذي سينتهي نقلت بصرها لاختها الاخرى المتكأة على بطنها تحاول حفظ درس اليوم قطع عليها امها التي تبلغ 7٠سنة و هي تقول : هديلووه وجع صارلي ساعة اكلمك
لفيت لها و انا اقول : معك يمه يعني شنو تبغيني اقول الشكوى للله و لو انا استطيع اسوي شي كان ما ترددت و لا لحظة اسويه
تنهدت امها و قامت عشان تشوف العشاء
قامت اختها لتجلس جانبها و تقول : هديل اليوم في المدرسة تهاوشت مع وحدة
لفت لها و هي تقول بضجر :و بعدين معاك انتي ما يمر يوم الا متهاوشة مع وحدة
ناظرتها و هي تقول : اووف يعني شنو تبيني اسوي اخذت اقلامي البارحة و اليوم ما ردتهم لما سألتها و بكل برود تقول سوري بس دورت عليهم و ما لقيتهم يا ختي نرفزتني
ناظرتها هديل : امل بس ممكن صح مالقتهم
امل هزت كتفها و خذت كتابها و هي تقول : و الله عاد هذا مو شغلي انتي تدري عشان اشتري ريقي ينشف و انا ازن عليكم و هي بكل برود الضيعهم
هزت راسها باسى من هذه البنت حتى انتبهت لها داهلة مرة ثانية و حاملة بيدها جزر : ههههههههههه يلا و حضرت الارنبة
جلست امام النافذة و هي تاكل : ارنب بعينك صححي معلوماتك يماما هذا يقوي البصر تعالي ذوقيه
هديل رمت عليها الخدادية و هي تقول : يا محلاني و انا اكل جزر كاني ارنب
ضحت امل و شاركتها اختها الضحكة دون ان تدري بما يخطط عليها لتمر بعقبة جديدة بحياتها
------------------------------------
دخلت البيت و ذهبت صاعدتا الى غرفتها وضعت شنطتها و لبست تنورة جينس تصل الى فوق ركبتها و تيشرت ابيض عليه كتابات رفعت شعرها ذيل حصان و نزلت لتحت لقتهم كلهم جالسين توجهت لكنبة منفردة و جلست بعدما ردت السلام
تكلم الاب : ليش نازلة ؟
اخذت نفس و هي تقول : طفشت و قلت انزل
ناظرها باستصغار : يعني واثقة انه مرحب بك
لفت نظرها لزوجة ابوها : خالة وينها رودي
ابتسمت لها لترد لكن قاطعها صوتها المرح: هاااآي لوتي جالسة معانا ونااااااآسة و تعلقت برقبتها وحشتيني
لوتين همست باذنها : و انا اكثر حبيبتي
ناظرهم ليردف : اسمعي ترى للحين متحاسبتي على تطنيشك و لسانك الطولان
تنهدت و قالت بابتسامة سخرية : لساني طولان!!عشان قلتلك يبه !!
لف نظره للفراغ : ايوة
تجمعت دموعها و قالت : ليش!! حرام ؟!! ناقص مني شي عن البنات!؟! عمري 19ماقلتلك يبه الا كم مرة و لما اقولها اخذلي تهزئة !! و بصراخ لين متى و انا اتحمل ذا الاسلوب تراني بنتك اذا نسيت !!
وقف و مسكها من معصمها و جرها للمستودع الا و كف حار يلامس خدها و كان كزر لسيل الدموع و اول ما رأته يأخذ السوط شهقت بقوة و رجعت لورى و هي ترتجف و ثلاثة جلدات انهالت عليها صرخت بهستريا : لييييييييش!!
نااظرها بغموض: بكيفي و طلع
شدت على بلوزتها التي تقطعت و زاد صوت بكائها و هي تفكر في نفس السؤال الذي تطرحه في كل مرة ليش!!!!
{انتهى}
دمت بود و اتمنى اني اشوف تعليقاتكم
أنت تقرأ
عقبات الدنيا
Adventureعصفورة إفتقدت معنى أب و تشتتاق لتلك المسماة بالام التي كانت تطارد طيفها من تسعة عشر عام.. و ذلك الطفل الذي انفصم قلبه و تحول جزءاه لخصمان منذ الحادثة التي أبت ان تتأثر بالزمن و تنمحي.. و ماقصة الرمح الذي كان خشبة و تحول بصواعق الزمن الى حاد و فقد من...