{البارت الرابع }
فتح الكل اعينهم من الصدمة يعني محبوسين !!
ليقول ذلك الواقف امام الباب : اوه شيت !!
فاجابه صديقة : صدق اغبياء ترى فيه شي اسمه جوااال !!
ضحك الاخر و هو يقول : سامووه اقول لا يكثر بس يا الذكي ما في شبكة
صرخ الكل : لااااااااااااا
لين بعصبية : اخخخخ ينرفز ذا الدكتور يعني حضرته ما يعرف يسكر الباب عدل افففف
غادة بدلع : حرااام عليك و الله انه خققه
فردت عليها : اقول غدو مو كأنه ذوقك صاير خايس
اما الاخرى فلم تكن معهم لكن حوارهم قطع عليها تفكيرها لتردف : افففففف اللحين شنسوي ؟
قال سامي الجالس فوق الطاولة و هو يلعب بالجوال : ننطر لين ما تجي الشبكة
ليرد مازن بملل : يعني ما راحت الشبكة الا اليوم ؟
طارق : جو سخيف الصبح كان شحلاته الحين طقت عواصف
قامت لتين : اقول شرايكم نلعب لعبة الصراحة ؟
صرخ غادة و لين بحماس : يسسس
اما الشباب فاختاروا ان يراقبوا فقط رغم بعض الاعتراضات فشكلوا دائرة ليضعوا مسطرة في الوسط و يقوموا بلفها التفت الجميع ل لين التي تسأل لتين
لين : اممم كم مرة حبيتي
ابتسمت لتين : سخافة لا ولا مرة
و اكملوا اللعب ليقف الجميع عند سؤال غادة للتين : ليش تسرحين كثير ؟
اما الاخرى فرفعت رأسها منصدمة لكن سرعان ما تغيرت ملامحها للضيقة و هي تقول : مارح اجاوب
لكن ايا ليت ان يفهموها فزاد الحاحهم
وقفت بضيق : مايخصك
لتقول صديقتها : زعلتي !!؟
لفت بضيق : لا ما زعلت كملوا
و حين اقبلت لترد سمعوا صوتا هاتفا : و اخييببرا!
لف الجميع له بإستغراب ليكمل بابتسامة : جات الشبكة
وقف الجميع و اخذوا هواتفهم فاتصل طارق بالحارس و ماكانت الى دقائق حتى فتح الباب و ذهب كل واحد لمنزله
اما بطلتنا لتين فكان مزاجها في الحضيض بسبب سؤال غادة الغبية لتقول في نفس "صدق غبية شعليها،اففف لذي الدرجة اسرح كثير" و صلت للبيت فتنصدم بسيارة غريبة موجودة دخلت لتتلو صدمتها صوت ارتاحت منه كثيرا : بدري يا شيخة ؟
التفتت اليها و هي الى الآن لم تفق من صدمتها : انت!!
قال بصوت ساخر : ليش ما عجبك الوضع !!؟
لكن سرعان ما قالت بعصبية : يا خي انت شجابك وين كنت ذالف احسن كان افتكينا من غثاك
تقدم لها ووضع يدها على كتفها : نونو نو مو كذا تكلمي اخوك الكبير
ابعدت يده بعنف : من زين الاخو و بعدين تراك ولد زوجة ابوي مو اخوي
زادت ابتسامته : بالرضاعة
اخذت محفظتي و صعدت بخطواة غاضبة لكن لاحظت وجه غريب : من انت؟
فتحت فمها لترد لكن قاطعها صوت زوجة ابيها : هذه خدامة جديدة وحدة اعرفها دلتني عليها
ابتسمت بتفهم و ذهبت لجناحي
اما عند الاخرى
اكملت تجهيز الغذاء لتطلب السيدة منها تجهيز جناح ابنها فهو على وصول من المطار استغربت غياب احدى البنات و لم يسأل احد عنها لكن سمعت صراخ فرأت الابنة الثالثة المسمات ب لتين مع اخوها لم تعر الامر اهتمام ذهبت الى غرفتها فالسيدة منى لا تحتاجها الآن اخذت هاتفها الذي يرن : هلا اليزا
قالت الاخري : متى يخلص دوامك
ردت عليها و هي تلعب بطرف غطاء السرير : امم 10
_ طيب عالساعة 11 رح ابعتلك رسالة و ابغاك تقرينها عدل و تحفظينها عدل
قطبت حاجبها مستغربة من هذا الاسلوب : طيب
-يلا مع السلامة
و اغلقت المكالمة فظلت تفكر بمحتوى هذه الرسالة
----------------------------------
كان داخلا الى البيت ليرى تلك الانسانة تقف امامه انقلبت ملامحه الى الصدمة ليقول : انت!!
اما اخرى فابتسمت : ليش ماتغى تشوفني!؟
رجع خطوتان للوراء ليقول ببرود : زين انك عارفة
اخذت نفس لتردف : سامي ابغى اقولك شي
عض على شفته السفلية و هو يقول بعصبية : و انا ما ابغى اسمع شي
التف ليذهب لسيارته غاضبا و ما كانت الا ثواني حتى غادرت السيارة بسرعة فائقة
اما الاخرى فتابعت زوله و توجهت هي الثانية الى السيارتها و ترفع هاتفها لترى اتصالا من ابنتها و ترد عليها : oui?
_ماما وينك ؟
_كنت مشغولة شوي الحين رادة ليش؟
بغيض_سلامتك بس ماصرنا نشوفك ولا راسمة على رجال جديد
كانت منصدمة بكلام ابنتها _ليزا شنو هالكلام وشو شايفتني راعية خرابيط
_شنسميها لي متزوجة مرتين و عندها ثلاث عيال ولا يكون ناوية تضيفي
بصدمة_ 3!!
اما الاخرى فانتبهت _ اووه قصدي2
ابتسمت براحة انها لا تدري_اي اشوفك صايرة تخربطين و كلام مثل هذا ماابغى اسمعه يلا مع السلامة جاية
اليزا ناظرت هاتفها لتردف بسخرية "هه عبالها ما ادري بس مو انا الي اسكت "
ذهبت لي تقف امام المرآة تتمعن في جسمها و جمالها النادر الذي تغتر به كثيرا و اخذت هاتفها لي ترد على ذلك المتصل : هلووو
ابتسم ليرد : هلوووات هاه متى نواية
ركضت بحماس و هي تجلس على السرير : شوف فؤاد انا قلت لها انه عالساعة 11 ابعتلك الرسالة
فابتسم بخبث : تتوقعي ترفض؟؟
فضحكت ضحكة صاخبة : افا مخططة رح اهددها اني اسويلها مشاكل مع لي ماتتسها او باهلها
صفر باعجاب و هو يقول : تلميذة جيدة مشاء الله
و اكملوا مكتلمتهم التخطيطية
-----------------------------
لبست تنورة فوشي لفوق الركبة بشبر مع بلوزة بيضة عليها رسومات طفولية و رفعت شعرها الاسود بشباصة كي تنزل نعض الخصل العنيدة ثم كحلت اعينها كي تبرز لونها التركوازي المميز فقول " اكيد امي كان عذا لون عيونها كذا !! آه نفسي اشوفها " انتبهت لسرحانها و لبست كعب عالي فوشيو نزلت لقتهم متجمعين و اكره اثنين موجودين لوت شفتها بغيض فتوجهت لتجلس اما اختها في نهاية الطاولة و تهمس : اخوك ذا متى يفكنا منه
ابتسمت رودينا بخفة من هذا الكره متبادل ذو سبب مجهول : مدري اساليه !؟
سمعت صوته الذي يقول : وين العزم انشاء الله
ردت دون ان رفع نظرها له و هي تحرك الملعقة : اولا مالك شغل ثانيا ماني رايحة مكان اكشخ لنفسي ثالثا يارييييت ما اسمع صوتك ذا مرة ثانية
اتكأ في جلسته و هو يقول بصوت ساخر : اولا لي شغل اخوك الكبير ثانيا احسن تنطقين هنا ثالثا صوتي العذب تسمعينه و غصب عنك
رمت الملعقة بعصبية و هي تقول : ياخي ازعجتنا اخوك الكبير اخوك الكبير ترى كلها 8 اشهر ..
قاطعها صوتا يفح بعصبية هادئة : صوتك لا يعلى
عضت على شفتها و هي تكمل اكلها فهذا هو ابوها لم يكن و لن يكن ابدا في صفها تذكرت موقف جعل كرهه ينبت في قلبها موقف كسرها حطمها و بقوة احست ان شيء انطعن بداخلها يوم كانت طفلة لا يزيد عمرها عن 7سنوات اخدت رسمتها كي تريها الى والدها الجالس بمكتبه تريد ان تفرض اهتمامه فيها دخلت بادب و جلست اما هو فلم يرفع عينيه و هو يسمع لثرثرتها : بابا ليش نا يعملوا عيد الاب بيكون وناسة صح؟ اممم اهديك هدايا كثيييرة ....و اليوم قلت للمعلمة انه انا ماعندي ماما لمن طلبت منا نرسم رسمة لعيد الام فقالتلي ارسمي لبابا و بإبتسامة بريئة مدت له الورقة التي كان يرتسم عليها قلب كبير مكتوب عليه احبك يا بابا فلم تكن له ردة فعل غير انه مزق الورقة و رماها كي تتناثر كالقلب الزجاجي لتلك الطفلة الذي تناثرت شظاياه في ذلك المكان و تنزل دموعها بصمت كي تبلله ثم رفعت عينها المتلألأة بالدموع له ليقول : فاضي انا لسخافة اطفال انقلعي الحين
عادت لواقعها حين اخست جداول من نار تحرق وجنتيها و مرارة في حلقها فوقفت بحدة و هي تلف له و تلتقي عيناها التي تترجم معنى الحقد بعينيه التي تشع بالامبالات لهذا المخلوق الجريح امامه الذي يكون قطعة منه و تقول بصوت لم تستطع اخفاء نبرة الالم فيه : الله لا يسامحك و بخنقة يبه.
أنت تقرأ
عقبات الدنيا
Adventureعصفورة إفتقدت معنى أب و تشتتاق لتلك المسماة بالام التي كانت تطارد طيفها من تسعة عشر عام.. و ذلك الطفل الذي انفصم قلبه و تحول جزءاه لخصمان منذ الحادثة التي أبت ان تتأثر بالزمن و تنمحي.. و ماقصة الرمح الذي كان خشبة و تحول بصواعق الزمن الى حاد و فقد من...