[البارت الثالث]
جالس على مكتبه و يتأمل شكله فهو اخذ منها الكثير ابتسم ابتسامة سخرية على حاله و على الذي يخفيه عن الناس نظر الى اسمها الذي ينور الجوال قفل بعصبية لتتصل مرة ثانية عصب و اخذه ليرد ببرود مصطنع: نعم!
تكلمت تلك المرأة : سامي شلونك ؟
طلع الشرار من عينه و هو يرد بسخرية : يهمك !؟
ابتسمت لترد بحزن: اكييد يهمني انت ولدي ولا نسيت اني
قاطعها بغضب: لا سلامتك ما نسيت و لاعاد تتصلين مرة ثانية و قفل
رمى الجوال بعصبية ووقف ليخرج من الغرفة يحس انه مخنوق طلع الحديقة التفت ليسمع ذلك الصوت الذي يسمعه نادرا ذهب اليه ليردف : الحمد الله عالسلامة يبه
ابتسم و هو يدخل معه للصالة : الله يسلمك هاه شلونك
جلس سامي و تكلم بضيق : بخير
اعطاه ابةه نظرة تشكيك : مدري ليش احس فيك شي ؟
ابتسم ابتسامة تخفي الكثير : لا بخير يبه و بضحكة ههه صاير شكاك؟
ضحك ابوه : و الله انت لي وضعك يجيب الشك
بعدين وقف يلا انا رايح ارتاح
هز راسه بسرحان و عيونه مليانة حقد و كره طلع غرفته و اخذ جواله و ضغط على رقم احد اصحابه فجاءه صوته : هلووو سام
ليرد عليه : اهلين طارق فاضي؟
طارق عرف من نبرة صوته انه فيه شي : اي فاضي
ابتسم سامي : طيب رح امرك البيت
طارق : اوك مع السلامة
رد عليه ب مع السلامة و قفل راح لسيارته و توجه لبيت طارق
------------------------------------------
سمعت صوت باب ينفتح رفعت رأسها لتتلاقى عيناها بتلك العيون الحنونة التي تلقاها بجانبها في كل مرة : لوتي انتي بخير؟
ابتسمت و قالت بصوت مبحوح : ايوة بخير
رودينا حضنتها و سقطت دموعها : و ربي مرررة خفت عليك
ضحكت و هي ترد : اووف تخافي على المرأة الحديدية
ضحكت رودينا و تذكرت هذا الاسم الذي كانت تنادي لوتين به ثم قالت: لا من جد تخرعت لمن شفت بابا سحبك
لوتين ابتسمت : طيب يا قلبي شرايك نصعد نلعب
كملت رودينا و هي تقفز : بلايستيشن
ضحكت لوتين و صعدت معها للغرفة المخصصة للعب
رودينا و هي تشبك الاسلاك : اوووف خلاص يلا شنو تختاري
لوتين وضعت اصبعها في فمها دلالة على التفكير : امممم سيارات
رودينا : طيب مع انه كنت ابغى كورة بس ماشي
لوتين رمتها بالدبدوب لي جنبها : شنو قالولك ولد
رودينا بصدمة : انا !!! الله يسامحك يا اختي
لوتين ضحكة : و منو قالك اني اقول عنك ولد !!؟
رودينا : اففف خلاص رح تفتحينها قضية يلا تعالي
راحت لها لوتين و قضو و قتهم و صوت ضحكهم يملأ المكان و لا كانه قبل ساعات كانت حرب بالبيت
-------------------------------------
دخلت البيت و لقيت امها نازلة من الدرج : ليزا طولتي !!؟
رفعت رأسها : لا مام شنو يعني تبغيني اقعد ساعة و ارجع ترى عمري ١٨ مو ١٠
امها نزلت : ادري ادري و هاذي هي المصيبة لين متى و انا اقولك شي و انتي تعاندين و تسوين لي براسك
هزت يدها بلامبالات : c pas mon problem(ليست مشكلتي)
امها انصدمت من لهجتها معاها فتحت فمها لترد حتى سمعت غلق باب جناحها زفرت بقوة و جلست عالكنبة
اما في جناح ليزا جلست على سريرها و هي تفكر بخطة فؤاد اخذت الصورة و نظرت لوجهها البريءو ابتسمت: انشاء الله نكسب منك يا هديل
ضحكت بقوة و اخذت هاتفها لتتصل جاءها صوتها الناعم : الوو
تكلمت ببراءة : اهلا انسة هديل
هديل : اهلين بس ممكن اعرف منو معي
ابتسمت ليزا بخبث : قريب تعرفين بس بعد ساعة اتجهزي رح تمرك سيارة اركبي و تعالي
هديل خافت و قالت : بس ليش؟
ليزا و هي تقول المسرحية التي جهزها لها فؤاد : بصراحة انا انسانة فاعلة خير و سمعت عن حالتكم المادية فوجدتلك عمل ب 3000 للشهر
شهقت بقوة : ايش!!
ليزا : اذا المبلغ ما اعجبك
قاطعتها : لالا زين طيب بعد ساعة
ليزا بابتسامة انتصار : ايوة طيب مع السلامة و اغلقت دون ان تسمع اردها
في الجهة الثانية ابتسمت و توجهت لسرير اختها : اموول لقيت عمل
امل تركت هاتفها و لفت بقوة : جدددد!!
هديل بضحكة : لا عم و لا اقول خال احسن
ضحكت امل : هههههههههه يا سخفك
هديل رفعت حاجب : بالله طيب ليش تضحكين ؟
امل هزت كتوفها : مدري طيب وين ؟
هديل وقفت : بعد ساعة تمر سيارة
امل بحزن : يعني بتروحين ؟
هديل هزت راسها و راحت حضنتها ثم امها ووافقت
أنت تقرأ
عقبات الدنيا
Adventureعصفورة إفتقدت معنى أب و تشتتاق لتلك المسماة بالام التي كانت تطارد طيفها من تسعة عشر عام.. و ذلك الطفل الذي انفصم قلبه و تحول جزءاه لخصمان منذ الحادثة التي أبت ان تتأثر بالزمن و تنمحي.. و ماقصة الرمح الذي كان خشبة و تحول بصواعق الزمن الى حاد و فقد من...