صٙمتٌ مُريح

البارت الحادي عشر

مرحبا جميعاً

كيف الحال؟

Enjoy
ــــــــــــــ

تلك القطرات المالحة لم تنفك تنزل بغزارة على كُل

شيئاً تحتها مسببتاً تبلله، ظلام دامس خيم على تلك

المدينة من غير ضوء القمر الذي وقع حبيساً لتلك

الغيوم السوداء ودموعها الكثيفة، الشوارع خلت

تماماً من اي بشرياً عاقل قد يخرج في جو كهذا،

فقط رياحٌ باردة ومطر..

ارتفت يده تطرق بقوة على باب ذلك المنزل الفخم

ليفُتح الباب أخيراً ويُطل منه شخصاٌ قد غزى الشيب

رأسه مرتديا ملابساً رسمية

_"مرحبا بعودتك سيدي.. "

نطق الخادم بنبرة رسمية بينما ينحني بأحترام لمن

امامه

_" اهلا، هل عاد جيمس من الشركة ؟ "

نطق لويس بنبرة حوت بعض الارتجاف بسبب

برودة الجو خارجاً اضافة الى تبلله بالكامل

-" كلا سيدي، لايزال في الشركة حتى الان"

رد الخادم بـ احترام ونبرة الية يومئ للجانبين

_"فهمت، اين بلاكي؟ "

تكلم لويس بعبوس سرعان ما ختم كلامه متجاهلاً

الموضوع بينما عينيه تجوب ذلك المنزل الفخم

بحثاً عن قطه

_"كـ العادة سيدي، انه في غرفة السيد جيمس
نائماً على سريره، مهما ابعدته واقفلت الباب يعود
للدخول الى هناك بطريقة اجهلُها"

اجاب الخادم على تساؤل سيده بنبرة رسمية

كـ عادته

_"ينام اينما شاء، لا تقفل الباب مرة أخرى "

تحدث لويس بابتسامة جانبية يلتفت قاصداً الذهاب

الى حيث قطه الاسود

_"حاضر سيدي"

اجاب الخادم ينحني برسمية لمن امامه

_"سيدي، ارى انه من الافضل ان تأخد حماماً ساخناً
حتى لا تصاب بالزكام"

رادف ذلك الخادم ما ان التفت سيده

_"اوه، حسناً "

تمتم لويس ويبدو انه تذكراً تواً امر تبلله ليعبس

مغيراً اتجاهه نحو غرفته

...

عجلات سيارته السوداء توقفت بمحاذاة تلك الغابة