تنهيدة عميقة اطلقها من جوفه يضع كلتا يديه على أذنيه مانعاََ صخبهم من الوصول اليه، عندما كان في الميتم كان دائم الهرب بسبب ذلك الصخب، كان يذهب بعيداً عن الميتم لاي مكان هادئ ثم يعود في الليل عندما ينام الجميع كان يكره رؤيتهم يضحكون بسعادة بينما قلبه مليء بالحزن وسرعان ما أصبح الصخب يشعره بالاختناق ورغبة عارمة بالهرب !!
قبل بضعة أسابيع كانت الأمور طبيعيه وفجأة هو يملك عائلة كيف مضت به الحياه لهذه النقطة بالضبط كم كان هذا سريعاً
_" علي الخروج من هنا وعدم العودة مجدداً "
همس ينظر نحو النافذة ليتنهد ليس وكأنه لم يتعود على الهرب من نافذة الميتم لكنه حقاً يكره ارهاق نفسه إضافة إلى انه قرار كبير سيتخذه الان ، تُرى ماذا ستكون ردة فعل ادموند عندما يكتشف امر هروبه؟وماذا عن بيتر هو حتماً سيحزن ويغضب لكنه مع الوقت سيتخطى هذا هو بات سعيداََ مع هذه العائلة باي حال عكسه والذي يشعر وكأنه بعيد عنهم كل البعد
قام بفتح النافذة ليتكئ عليها، تذكر عندما هرب هو وبيتر من هذا المنزل بذات الطريقة وعندها تم اختطافهما ورأى جده لأول مرة وليته لم يفعل
تنهد بعمق طارداََ تلك الذكريات من عقله ليخرج جسده من النافذة بحذر فالارتفاع من هنا لا يمزح
..._" ولكنني مريض "
تذمر لويس ورأسه متكأ على كف يده ويده الأخرى تصفع يدي كارلا الصغيرة كلما مدتها نحو قطه الذي يجلس في حضنه بهدوء
_"أوقف تذمراتك واذهب للاعتذار منه فوراً لويس "
نطق ادموند بنبرته الباردة غير ابه بنظرات لويس المترجية كجرو صغير او عبوس مايكل الذي بجانبه
_"انا حقآ لا اعلم لم علي الاعتذار منه؟اعطيته من دمي أكثر من مرة هو فقط مدلل"
تذمر مايكل يستلقي على فخذي والدته التي تجلس على الاريكة والتي ابتسمت له بينما تعبث بشعره هي فقط تحب تدليل صغيرها المشاكس هذا
_"وأيضا هناك من يدين لي باعتذار، لذا حتما لن اعتذر ما لن يتم الأعتذار مني اولا، مع التعويضات بالطبع "
اكمل مايكل بعبوس ينهض من حضن والدته ليشيح وجهه ما ان نظر له ادموند بحاجب مرفوع
_"لا أحد يدين لك بشيء مايكل، من الأفضل لك ان تضع حدا لافعالك "
تكلم ادموند ببرود ونظرات جدية ليقطب مايكل حاجبيه بحزن واستياء بذات الوقت من لهجة والده
_" أجل، مايكل متهور "
هتف اليكس بصوت عالي موافقا والده ليرمقه مايكل بحدة مغيراََ لون عينيه للقرمزي ليهرب اليكس خلف والده شاكياََ له
_"لماذا لا تكفون عن الشجار؟ هل هو صعب علي رؤية أفراد هذه العائلة أحدهم يحب الآخر ويعتني به؟ "
أنت تقرأ
صٙمتٌ مُريح
مصاص دماءاهذا ما يسمونه بسخرية القدر؟ اهكذا يتلاعب بالناس ويقلب حياتهم الى مسرحية هزلية، مسحرية تدور احداثها حول دموعهم وصرخاتهم المكتومة، مسرحية تكون فيها بحاجة الى اناس لا تطيقهم ومن جهة اخرى تحبث عن آخرين انت لست بحاجة لهم تحتاجه،لكنك لا تريده، ومع هذ...