"اتعرفت علي أمجد العزوني وعرفت انه عايز ينتقم منك زي ما انتقم من باباك بس أنا قولتله ماليش دعوة بأي حاجة يعملها أنا بس عايزاك تبقي ليا وللأسف الشيطان عماني وهو اللي بعت رجالته يدمروا الشقة عشان مابقاش كذبت عليك واتفقت معاه اني هجيبك هنا وهو هيبعت رجالته يخطفوا مراتك"
ثم صرخت ببكاء:-
"جيت ليه ياريتك ما جيت ياريتني ماكنت حبيتك...ياريتني ما دخلت حياتك"
وهو جامد ك لوح من ثلج ك جبل جليد لا يرمش له جفن..زوجته وأطفاله في يد من لا يرحم ولكنه يعلم أن رحمة ربه تفوق كل شئ..!!!
ظل يتذكر كل ما مر به مع زوجته وحديثهما عن أطفالهم...ورغما عنه انسابت دموعه...ولأول مرة يبكي الصياد وهي ليست بقليل انها زوجته وحبيبته وأم أطفاله وساكنة الفؤاد!!!دينا:-
"أنا آسفة يا مروان....أنا عارفة اني اتعديت علي حاجات تخصك وانك مش بتسامح بس أنا تبت والله وعملت كدا عشان بحبك وعشان أنا لسه بحبك وعايزة أحافظ علي اي حاجة بينا ولو كانت صغيرة حكيتلك كل حاجة ودلوقتي بسرعة الحق مراتك"
انتفض من علي الأريكة وعينيه تكاد تخرج من محجريهما وهو يقول:-
"أنا مش هحاسبك علي اللي حصل دلوقتي بس وديني وما أعبد وحياة عيالي اللي لسه ماشافوا النور لو جرالهم حاجة وأنا لسه ما شفتهومش هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه من اللي هعمله فيكي هخليكي تدعي ربنا ياخدك من العذاب اللي هتشوفيه" وأكمل بوعيد:-
"أما بقا الكلب التاني فحسابه تقل اوووي معايا وهيشوف مين هو مروان الصياد "
وخرج صافقا الباب خلفه وانهارت هي علي الأرض تبكي بحرقة...
ولكن هل يفيد الندم الآن؟!...ها هو سيجعلها تبكي بدل تلك الدموع دما...هل سيغفر؟! هيهات...بالطبع لم يكون الصياد ان لم يذيقها العذاب ألوان....فقط لتبقي زوجته وأطفاله بخير وسيعود....سيعود لينتقم..!!!!
★★★★****★★★★****★★★
أخرج هاتفه ولحسن حظه لم تفرغ بطاريته بعد قام بالاتصال علي آسر الذي أجابه علي الفور:-
"مروان أنا كنت لسه هتصل عليك انت كويس"
وصلت الي مسامعه شهقات رفيقه وهو يقول:-
"أنا كويس بس هي مش كويسة عيالي مش كويسين أمجد ال***خطفهم...أنا تعبان من غيرها يا آسر...أنا ليا طاقة برضه مش هفضل جبل لآخر العمر أنا امسان وبحس وهما اختاروا يوجعوني ازاي...ونجحوا مسكوني من ايدي اللي بتوجعني"
آسر:-
"انت بتعيط يا مروان...والله يا مروان مش عارف أقولك اي أنا آسف يا صاحبي أنا السبب ماخدتش بالي منها كويس بس هي زي ما تكون كانت حاسه فجأة قالت أنا مخنوقة عايزة أنزل أشم شوية هوا ونزلت هي ومرام...ومرام رجعت عشان تتصل تطمن عليك وتطمن أسيف بس للأسف العربية جت بسرعة وخطفتها ومرام أغمي عليها لسه مفوقها حالا....أنا آسف يا صاحبي"
لم يستمع الي كل ما قاله فقط ما علق في ذهنه جملة:-
"زي ما تكون كانت حاسة"
وترددت في ذهنه عبارة أسيف وهي تقول:-
"بس أنا مش مطمنه يا مروان مش عارفة ليه..حاسس بمصيبة جيالي"
أكانت تشعر؟! نعم كانت تشعر بما سيحدث وهو كالأبله لم يستمع لها ولا لقلقها...
مروان:-
"خلاص يا آسر خلاص هيفيد بإيه اعتذارك...بس والله اللي حصل مش هيعدي بالساهل وهسقيهم المر وهخليهم يتمنوا الموت ومش هيطولوه...عدي عليا بالعربية يا آسر نفس العنوان اللي جبتني ليه مش قادر أمشي"
آسر:-
"حالا يا صاحبي"
وأدار محرك السيارة وانطلق لرفيقه...أما الآخر فانهار أرضا جالسا علي الرصيف فقد كان اختطافها القشة التي قسمت ظهر البعير..!!!
★★★★****★★★★****★★★
في مكان آخر...في فيلا أمجد العزوني...
كانت تجلس زوجته هالة شاردة الذهن تفكر فيما سمعته من حديث زوجها وتلك الفتاة من كانت بصحبته وبعدها حديثه هو وابنتها....
«Flash back»
أمجد:-
"بصى يا حلوة احنا اتفقنا ان مروان جايلك بالليل واللي هقولهولك دا تعمليه بالحرف بصي طبعا هتتصلي بيه وانا هبعت رجالتي يكسروا الشقة علي اساس ان ابن عمك اتعدي عليكي في الشقة وانتي هتكلميه يلحقك علي هناك وساعتها ييجي دوري"
دينا:-
"طب ومراته"
امجد بخبث:-
"لا متقلقيش الحلوة دى تلزمنى انا خليكي فى مروان وانا هتصرف مع مراته"
دينا:-
"لا مانا لازم افهم كل حاجه قولى هتعمل ايه الاول"
أمجد:-
"بصى لما مروان هيجيلك انا هبعت الرجاله بتوعى وهما هيخطفوها وههدد سي مروان بيها طبعا"
دينا:-
"بس انت مش شايف ان كدا كتير لو مروان عرف بكدا هيهد الدنيا علينا خصوصا علشان ست الحسن بتاعته انت متعرفش دا يعمل اى حاجه علشانها" قام امجد بجذبها من شعرها بغضب وقال مهددا اياها:-
"ديناااا...مظنش انها حاجه تخصك فخليكي فى اللى يخصك والا انتى عارفه انا هتصرف ازاى"
دينا بالم:-
"حاااضر ....سيب شعرى انت بتوجعنى"
أمجد بضحكه :-
"شطورة اهو انا مش عاوز اسمع منك غير حاضر دى"
دينا بدموع:-
" حاضر"
وخرجت كما جائت تلك الفتاة وتبعها دخول نادين ابنته التي كانت تستمع لحديثهم ودار بينهم الحوار التالي...
نادين:-
"اي اللي أنا سمعته دا يا بابي....بعت رجالة يخطفوا مرات مروان وانت هتهدده بيها وتقتله"
أمجد:-
"أيوة يا نادين دا صحيح"
نادين:-
"ليه يا بابي كدا بليز ماتقتلوش انت عارف اني بحب مروان...أرجوك يا بابي خليني أروحله أجيبه أنا وساعتها هاخده نايت كلاب وأشربه لحد ما يسكر وبعدين أجيبه علي هنا علي أساس يعني هو جه معايا وانت فاهم بقا يا بابي وبعدها أجبره يتجوزني عشان الفضيحة"
أمجد بخبث:-
"امممم خطة ماتخرش الماية...خلاص يا حبيبة أبوكي اتفقنا...أيوة كدا هي دي بنتي حبيبتي بنت أبوكي بصحيح"
نادين:-
"حبيبي يا بابي...قولي بقا عملت اي في صفقة الأسلحة اللي انت كنت قولتلي عليها"
أمجد:-
"طبعا مشت زي الفل وكسبتها انتي تعرفي عن أبوكي غير كدا"
نادين:-
"ههههههههه لا طبعا...طول عمرك مش سهل يا بابي....يلا أسيبك بقا تستريح وانا هروح النادي....يلا تشاو"
وخرجت من الغرفة غافلة عن عيون والدتها التي كانت تستمع لما يحدث وبالطبع لن تمررها مرور الكرام اذ أنها ولسوء حظهما قد سجلت لهم كل ما قالوه «صوت وصورة»..!!!!!
«Back»عادت الي أرض الواقع مرة أخري وقالت وهي تمسك بهاتفها بتصميم:-
"لازم أعمل اي حاجة....لازم أودي التسجيل دا للبوليس"
وصعدت الي غرفتها وارتدت ملابسها سريعا ثم أمرت السائق بالذهاب الي قسم الشرطة قائلة:-
"بسرعة يا عم إبراهيم علي قسم الشرطة العقد الألماظ بتاعي اتسرق وعايزة أبلغ"
عم ٱبراهيم:-
"حالا يا ست هانم من عينيا"
وانطلق بها الي قسم الشرطة...
وهنااك....
دلفت الي الداخل بخطواط مسرعة كانت تعرف الي من ستذهب لقد سمعت عن هذا الضابط كثيرا وستدلي اليه بكل ما لديها من معلومات وستترك له التصرف في الأمر.....
وصلت الي مرادها وجدت العسكري يقف بجمود علي الباب فقالت بهدوء:-
"لو سمحت بلغ الضابط هشام ان واحدة قريبة مروان باشا الصياد عايزاه"
العسكري:-
"تمام يا هانم لحظة واحدة"
دق الباب ودلف قائلا:-
"في واحدة برا قريبة مروان باشا الصياد وبتقول عايزة حضرتك"
انتفض هشام من علي كرسيه خوفا من أن يكون أصاب الصياد مكروها..!!!!
فقال:-
"دخلها بسرعة يابني"
فخرج العسكري وأخبرها وفورا دلفت لمكتب هشام وهي تقول مسرعة:-
"لو سمحت يا حضرة الضابط أنا اسمي هالة..هالة السوهاجي زوجة أمجد العزوني تاجر المخدرات والأسلحة اللي انتم بتدوروا عليه ومعايا أدلة تثبت انه مجرم وتوديه في 60 داهية ومعايا فيديو كمان صوت وصورة وهو بيتفق علي قتل واغتيال مروان الصياد وزوجته ودا السبب اللي جابني هنا"
هشام:-
"اتفضلي يا هانم اقعدي...تحبي تشربي ايه"
هالة:-
"لمون من فضلك لأن أعصابي تعبانة"
هشام:-
"تمام...يا عسكري"
دلف ذاك العسكري وهو يؤدي التحية العسكرية وقال:-
"تمام يا فندم"
هشام:-
"واحد لمون وواحد قهوة مظبوطة"
العسكري:-
"أوامرك يافندم"
وخرج فقال هشام: -
"حضرتك بتقولي انك زوجة أمجد العزوني ممكن أعرف حضرتك ليه جاية تبلغي عنه"
هالة:-
"لاني بحب الحق جدا ومايرضنيش ان جوزي يتبسط وينجح في شغله اللي هو أصلا حرام علي حساب حياة الآخرين وكمان لاني حذرته كتير من السكة دي بس هو ماسمعش كلامي لحد النهاردة سمعته بيتكلم مع واحدة كدا بيتفق معاها تخطف حرم مروان الصياد وهو هيهدد مروان بيها وكمان اتكلم مع بنتنا واتفقوا انها تتجوزه هي وبلاش يقتله لانها بتحبه اتفضل حضرتك دا الفيديو تقدر حضرتك تعرف منه كل حاجة "
ومدت يدها بالهاتف وفتحت الفيديو واعطته له لكي يشاهده....
★★★★****★★★★****★★★
أنت تقرأ
حينما تُعشق
Lãng mạnالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرواية دي أول تجربة ليا..رواية رومانسية مفيهاش حاجة خيالية..كله من واقع حياتنا...كتبتها بمساعدة صاحبتي شمس....الرواية لسه قيد الكتابة... عايزاكوا تشجعوني وتدعموني..وشكراً