الفصل الحادي والعشرين

16.9K 431 3
                                    

حبايب قلبي كل سنة وانتم طيبين عيديتكم اهي عيدوا انتم عليا بتصويتاتكم وكومنتاتكم المشجعة ☺☺☺❤❤
كل سنة وانتم متمتعين بالصحة والعافية وينعاد عليكم بالخير ياارب😘😘
قراءة ممتعة💜💙
كنتي بتقولي اي بقا يا حلوة"
نطق بها ريان وهو يتقدم من شمس التي زاد ارتباكها من قربه وقالت بصمود:"ماقولتش حاجة لو سمحت مايصحش كدا ابعد شوية"
ريان:"ولو مابعدتش"
شمس:"ريان أنا مش بهزر لو سمحت ماينفعش كدا"
ابتعد ريان وقد أعجبه تصرفها بالرغم من مشاكستها الي أنها تعلم الحلال من الحرام وتعرف الفرق بين ما يصح وما لا يصح..وهو يعلم انها من تناسبه وانها من ستحافظ علي بيته في غيابه وفي حضوره..!
ريان:"انا آسف مكنش قصدي فعلا..."
شمس:"خلاص حصل خير..اتفضل قولي حضرتك بتعمل اي هنا"
ريان:"بصراحة انا هنا عشان اتقدملك واتكلمت مع باباكي وهو ارتحلي وقال هيفكر ويعمل اللازم ويسألك وياخد رأيك"
اندهشت من طلبه الصريح بطلب يدها ولكنها اخفت اندهاشها وقالت:"طيب تمام دلوقتي تقدر تتفضل وهيوصلك ردي في نهاية الأسبوع"
ريان:"يابنتي بطلي الطوب اللي بتحدفيه دا حد يطرد حد كدا"
شمس:"مش بهزر انا بقولك خلاص السبب اللي جيت علشانه هيوصلك الرد عليه الموضوع انتهي..وآه انا كدا ومش هتغير لو مش عاجبك احنا لسه فيها"
وخرجت من الغرفة دون كلمة أخري..!
رأي والدها اندفاعها من الغرفة فدخل وجد ريان مازال ينظر في أثرها..فتنحنح قائلا:"معلش يابني هي دبش شويتين بس والله ما في أطيب منها"
′°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دخلت أسيف الغرفة فوجدت مروان ارتدي ملابسه وذهب لمقابلة تلك المدعوة دينا فقالت وهي تربت علي كتفه:"ما تقلقش خير ان شاء الله"
مروان:"أنا كلمت صاحبي اللي في الشرطة زي ما قولتلك وحكيتله علي كل حاجة وهو هيتصرف..انتي هتيجي ورايا علي طول"
أسيف:"انا بس تعبانة شوية ماتقلقش روح وانا واثقة فيك"
ارتسم القلق علي ملامحه أكثر فقال:"تعبانة مالك يا حبيبتي أجيبلك دكتور"
أسيف:"لا يا حبيبي أنا شكلي خدت دور برد بس ماتقلقش أنا خدت دوا هكون كويسة ان شاء الله"
مروان:"ماشي ربنا يستر سلامتك يا قلبي"
قالها وهو يقبل رأسها ثم خرج من الغرفة..ما ان خرج حتي أمسكت أسيف بهاتفها وضغطت بعض الأرقام ووضعت الهاتف علي أذنها..رنة...رنتان الي ان فتح الخط فقال:"سلومة حبيبتي من غير سلام وكلام كتير هاتي اللي هقولك عليه وتعالي بسرعة عالبيت وتيجي اوضتي وماتقوليش لحد اي حاجة"
سلمي:"اي اي بالعة راديو طيب جاية اهو عايزة اي مني"
وأخبرتها بما تريد في حين اتسعت أعين الأخري بسعادة وأغلقت الهاتف وأحضرت ما طلبته صديقتها وفورا ذهبت الي منزل الأخيرة...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في سيارة مروان....
وصل قبل موعده وانتظر تلك المدعوة دينا..مضت 10 دقائق بالضبط عندما حضرت دينا وجلست أمامه قائلة بمياعة:"هاي يا مروان ازيك"
ومالت عليه لتقبله من وجنتيه فابتعد بإشمئزاز قائلا:"معلش يا دينا من بعيد أحسن..خير كنتي عايزاني في اي"
دينا:"الحقيقة يا مروان انا عمي عايز يجوزني غصب عني..وانا مش عايزة كدا..ففكرت اهرب منه بس المشكلة انب مش عارفة اروح فين ولا اجيب فلوس منين فقررت اتصل بيك تساعدني ولما استقر في مكان هردلك كل حاجة"
منع سبة كانت ستخرج من بين أسنانه..تلك الوقحة تتصل به وتضطره يترك زوجته المتعبة ويأتي ليسمع تلك التفاهات والتي هو متأكد من أنها تكذب عليه لتستدركه...وهذا ما حدث..!
دينا:"وممكن لما توافق تساعدني تجيلي عالعنوان دا عشان انا مش ينفع اخرج تاني عشان لو عمي شافني مش هيحصل كويس"
مروان بغيظ:"ان شاء الله يا آنسة دينا..دلوقتي هستأذنك لاني ورايا مشوار تاني عن اذنك"
وانتفض من علي الكرسي وذهب إلى منزله..أما هي فابتسمت بشيطانية وقالت:"أما نشوف بقا يا سي مروان هتعمل اي بكرة.... لوحدك يا حرام...ههه"
°′°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وصل مروان الي منزله وترجل من سيارته وصفق بابها بعنف وهو يزفر...يشعر برأسه تغلي من الغضب..وقطع تفكيره ذلك الاتصال الذي بالتأكيد سيقضي عليه.!
مروان:"ايوة يا محسوب"
محسوب:"مروان باشا معلش مكنتش بتصل بيك من زمان مكنتش لسه اعرف اخبار"
مروان :"قول اللي عندك يا محسوب"
محسوب:"اللي ما يتسمي أمجد جايب بت مايعة كدا وسمعتهم بيقولوا انهم لازم يوقعوك...وشكلهم بيخططوا لشر كبير يا باشا"
مروان:"البنت دي اسمها دينا مش كدا"
محسوب :"مظبوط يا باشا سمعتها بتقوله ان سعادتك كنت معاها من شوية"
مروان:"طيب يا محسوب انا عايزك تبقي زي ضلهم ماتفرقهمش لحد ماعرف انا هعمل اي"
محسوب:"ماشي يا باشا سلام"
أغلق الهاتف وتنهد ثم صعد الي غرفته...وجد الطرقة الطويلة التي تؤدي الي غرفته مزينة بورود من كلا الجانبين وفي المنتصف سهم يشير اليه بالتقدم وفي النهاية يوجد منضدة وضع عليها شيئا ما..سار مروان ببطء في اتجاهها حتي وصل اليها فوجد عليها ورقة مطوية مكتوب عليها من الخارج "في مفاجئة علشانك لو عايز تعرفها افتح الورقة"
عقد حاجبيه وفتح الورقة وجد فيها"والله مش لاقية كلام اقوله بس انا فرحانة اوي..وهفرحك اكيد معايا بس يلا كمل باقي السهم"
نظر بجانبه فوجد السهم يقوده الي غرفة مقابلة لغرفته..فاتجه اليها وفتح الباب ببطء...وجدها تجلس علي فراش صغير وقد ارتدت فستان رقيق بحمالات رفيعة يصل الي ما بعد الركبة بقليل وترفع شعرها علي هيئة ذيل حصان وقد تمردت بعد الخصلات ونزلت علي جبينها ووجهها وكأنها تأبي التشابك مع الخصلات الأخري...وتمسك بعض الملابس بيدها وهي تبتسم وشاردة لدرجة انها لم تشعر بوجوده..ولكن ما ان اقترب منها حتي اخترقت رائحته أنفها والتفتت اليه و.....
أسيف:"مروان انت وصلت..تعالي تعالي اقعد"
مروان:"مالك يا أسيف؟ انتي متحمسة ليه كدا ؟ وقاعدة هنا ليه؟ واي كل اللي انتي عملتيه دا؟ وماسكة الهدوم النونو دي لي؟"
أسيف:"اي اي كل دا عملالك مفاجأة بلاش يعني"
مروان وقد اقترب منها:"لا وماله أنا أكره تعمليلي مفاجأة ها مفاجأة اي دي بقا.."
أسيف:"طب اوعي بس ابعد شوية عيب كدا احنا مش لوحدنا"
نظر بجانبه يمينا ويسارا لم يجد أحد فقال:"مش فاهم مش لوحدنا ازاي يعني"
ضحكت أسيف برقة وقالت:"ههههه أصل عندنا ضيف بس مختفي مش هيظهر دلوقتي"
مروان:"لا بجد مش فاهم مختفي ومش هيظهر هو كائن فضائي ولا اي"
أسيف:"لا مش كائن فضائي ولا حاجة قوم كدا تعالي معايا"
وسحبته من يده ودخلت غرفتهم فوجد مروان بعض الورود التي تزين الفراش وبعض البلالين المعلقة فزادت دهشته:"متهيألي عيد جوازنا لسه بدري عليه"
أسيف:"أيوة دا مش عيد جوازنا"
مروان:"أسيف انا بجد تعبان ومش قادر كفاية ألغاز وقولي علي طول ضيف اي اللي مختفي وايه سبب كل دا"
أخذت بيده ووقفوا أمام المرأة وقالت وهي تضع يده حول بطنها:"الضيف دا هيبقي ثمرة حبنا وهيبقي أحلي حاجة نورت حياتنا الضيف دا هييجي بعد 9 شهور الا اسبوعين كدا يعني "
مروان:"اشمعنا يعني 9 شهور وبعدين انا مالي ب..."
قطع كلامه يستوعب تلك الكلمة...9 شهور...نظر اليها والشغف قد غلف عينيه وتلهفت نبرات صوته قائلا:"أسيف قوليلي اني فكرت صح...قوليلي اني هسمع أحلي كلمة ممكن تتقالي في حياتي"
ضحكت وقالت:"أيوة يا مروان اللي انت فكرت فيه صح...وهتسمع أحلي كلمة في حياتك...يا بابا"
أدمعت عيناه من فرط سعادته..واحتضنها مقبلا رأسها والدموع تنهمر من عينيه..وقد ابتعد عنها قليلا ثم فجأة سجد علي الأرض وبكي وهو يحمد ربه علي تلك النعمة..سيكون أب بعد 9 أشهر وها قد بدأ العد التنازلي...!!
نزلت الي مستواه ورفعته اليها ثم احتضنته بحنان وقالت:"للدرجة دي فرحان يا مروان..أنا مكنتش متخيلة فرحتك دي...كان اقصي حلمي اني الاقيك بتضحك وبتاخدني في حضنك وبتباركلي بس..ماتخيلتش انك هتسجد من الفرحة"
مروان:"أنا حاسس اني طاير في السما يا أسيف مش مصدق نفسي والله انك حامل وشايلة حتي من قلبي"
أسيف:"ربنا يخليك لينا ويتربي في عزنا يا حبيبي"
مروان:"ها قوليلي هنسمي اي بقا"
أسيف:"مش عارفة تعالي نقعد ونقرر"
جلسوا علي الأريكة وأخذها بين يديه وقبل رأسها فقالت:"بص يا سيدي أنا هقترح..لو بنت هسميها جهاد وانت تقترح اي؟!"
مروان:"لو ولد هسميه اسلام"
أسيف:"حلو اسلام ماشي اتفقنا"
مروان:"ربنا يباركلي فيكم"
أسيف:"يارب يا حبيبي قولي بقا..عملت اي في مشوارك"
مروان:"ليه السيرة دي بس...هقولك ياستي"
وروي لها كل ما حدث..فقالت بغيرة وانفعال:"السافلة..كيف تجرؤ...ازاي تعمل كدا..اه ياني لو تسيبوني عليها اقطعها بسناني"
مروان:"هههههه اهدي بس يا ام جهاد"
أسيف:"انت بتضحك...شوف بقا يا حبيبي مفيش مرواح عند اللي ماتتسمي دي..والخطة تولع بجاز..البت دي مش بتساعده عشان الفلوس بس..دي ليها مزاج تاخدك مني"
مروان:"المهم انا مع مين يا حبيبتي...والله يا أسيف من بعدك وماتت كل الستات في عيني"
أسيف:"انا عارفه يا حبيبي بس هما مش عارفين اللي بيعملوه دا مش هيجيب نتيجة"
مروان:"خلينا معاهم للأخر"
أسيف:"بس أنا مش مطمنه يا مروان مش عارفة ليه..حاسس بمصيبة جيالي"
مروان:"بعد الشر عليكي مفيش مصايب ولا حاجة..واللي هيفكر بس يقرب منك ومن عيالنا هنسفه من عالدنيا"
أسيف:"ربنا يخليك ليا يا حبيبي"
ولم تستطع منع نفسها من القلق..وقد صدق حدسها...!!

حينما تُعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن