الفصل السادس والعشرون.
عـِـناد الــعُــشًّــــاق .
بقلم فاطمة الألفي..
صف سيارتهُ أمام البنايه وجد طارق ينتظرة .
أوس بابتسامة . ها جاهز
طارق . اطلع هات ايان الأول اوصله لتولين
أوس بجديه . انت واثق ان وجود ايان مايديقش تولين
طارق بنفاذ صبر . يابنى ارحمنى انت سألت ميت مرة واقولك مافيش مشكله تولين ماهتصدق تشوف ايان هى بتحبه اوى، انجز بقى فى ليلتك دى .
أوس بابتسامة . ماشى يا دوك.
صعد أوس إلى الدور الثاني ودق الباب بهدوء ، فتحت له زوجته بابتسامه جذابه .
قبلها أوس من وجنتها . حبيبى فين ايان
فيدرة . لسه كنت بحاول انيمه
أوس بسرعه . لا ماينفعش ينام اصل اصل طارق تحت وعايزة يبات مع تولين انهاردة معلش ياحبيبتى انتى عارفه ظروف تولين
فيدرة باهتمام . هى تولين كويسه
أوس . طارق بيقول نفسيتها وحشه وخايف عليها وعشان كدة طلب منه اخلى ايان يبات عندهم انهاردة
فيدرة . طب ثوانى هغيرله لبسه الأول
أوس بابتسامة . يعنى موافقه
فيدرة . صرف النظر عن ان ابنى هيوحشنى وماحبش ينام بعيد عنى ، بس طارق وتولين ساعدونا كتير وانا بحب تولين جدا وعارفه انها بتتبسط من وجود ايان وفرح ،ونفسى المرة دى ربنا يكرمها بالطفل السليم إللى يفرح قلبهم يارب .
أوس بابتسامة . يارب ، طب جهزيه بسرعه عشان طارق تحت ..
ابدلت ملابس الصغير وقبلته من وجنته ، أمسك بيد والده ولوح يدة الصغيرة لوالدته يودعها ..
.....بقلم فاطمه الألفي.........
حمله طارق من صديقه بحب وغمز لصديقه . مش هتاخر عليك راجعلك .
أوس . بسرعه عشان النور على وشك .
طارق بابتسامه . ماشى ربنا يقدرنا على فعل الخير ، ابق عد الجمايل بق هههه .
انطلق طارق بسيارتهٌ وأوصل الصغير إلى زوجته وغادر منزله على عجاله ، ليكمل ما بداء من خطه مع صديقه ...
.............
جلس مع زوجته وتصنع الارهاق ليذهب لكى يسترخى بالفراش وبعد لحظات أغمض عيناه بتمثيل لتعلم انه نام بالفعل ...
كانت شاردة تفكر ماذا تفعل لتتأكد من شكوكها ، لابد أن تقطع الشك باليقين لكى يرتاح بالها من هذا الموضوع المرهق للذهن ..
وقررت أن تذهب لطبيبه فى الغد لتعلم ماذا يحدث معها ، هل بالفعل حامل ام ماذا .....
........بقلم فاطمه الألفي..............
فى فيلا فادى ..
كان يجلس بشرود يفكر فى حال شقيقته .
ديما . مالك بتفكر فى فدوة بردو
فادى .لا فيدرة ، فدوة اطمنت عليها صوتها فرحان ومبسوطه وكمان ليث جنبها وبيفهملها .
ديما باهتمام . مالها فيدرة
فادى بحزن . نفسى اعرف مالها ،المصيبه انها مابتقولش بتكتم فى قلبها يا ديما ، انا حاسس بيها ،بس مش عارف مالها أوس طبعا مابيقوليش حاجه ،بس انا ملاحظ هو وطارق طول الوقت مع بعض ولم اقعد معاهم بيغيرو الموضوع ، نفسى هى تفتحلى قلبها وتشاركنى وجعها نفسى اخفف عنها ، انا لسه حاسس بالذنب فى كل إللى حصلها زمان .
ديما بحزن . حبيبى دى كان زمان يعنى فى الماضى وانت مالكش ذنب ماكنتش تعرف بمكانهم يبق بلاش تحمل نفسك ذنب الماضى ،وبعدين فيدرة و أوس كويسين مع بعض مافيش بينهم اى مشاكل .
فادى . بس قلبى مش مطمئن هى بدارى جوة قلبها وانا متاكد ان فى حاجه بينهم انا مش عارفها ، تفتكرى فيدرة لسه بتتعالج عند طارق .
ديما باستغراب . بس أفتكر انها بطلت علاج وبقت كويسة
فادى . ما هى دى النقطه إللى بتكلم فيها ، انا متأكد انها لسه بتصارع الماضى وعشان كدة أوس مابيتكلمش معايا فى حاجه خاصه ، .وكمان اخر فترة قبل فرح فدوة كنت حاسس بتوتر بينهم وحاولت اتكلم معاها بس هى مقالتش اى حاجه
ديما ..يبق بلاش تفرض ان فى بينهم مشاكل يمكن مجرد قلق وتوتر شغل انت عارف المصنع شغله كتير وكدة
فادى . لا لازم اعرف فى ايه دى اختى حته منى لو فى حاجه جواها لازم تعرفنى نحلها مع بعض ،لازم تحس ان وراها سند واخوها موجود فى ضهرها ، انا بكرة هروحلها.المصنع اتكلم معاها بعيد عن البيت
ديما . اعمل إللى يريحك يا حبيبى .
فادى بتنهيدة . يارب تطلع مجرد شكوك
ديما . يارب يا حبيبى
نظر لها فادى بحب وقرب من يدها وقبلها من باطنه ، ربنا يخليك ليا بتعرفى تخففى عنى اى وجع ، خدينى فى حضنك عايز أحس أن طفلك .
ديما بحب قربته لصدرها وابتسمت على زوجها الحبيب الذى يريد أن يكون طفلها مهما كبر سنه إلى أن يحتاج ليكون طفلها المدلل ......
......بقلم فاطمه الألفي...........
عودة إلى منزل فيدرة .
سمعت صوت ينبعث من الشقه المجاورة وهمسات تقترب لاذنها شعرت بالخوف عندما توصلت لوجودة .
أسرعت تفتحت الشرفه وتنظر باهتمام إلى حيث شقته وجدت ظله ، نعم انه ظل وحركه غريبه داخل منزله ..
شعرت بالضيق والخوف . هل تحلم ، هل هو مازال على قيد الحياة ..اما انها داخل إحدى كوابيسها المعتادة .
نظرت إلى زوجها النائم واسرعت إليه تهزة باضطراب .
فيدرة . أوس أوس اصحى
تصنع الكسل . فى ايه ياحبيبتى
تشبثت.به بشدة وهى تهزة برفق . هو عايش ، موجود فى الشقه انا مش بحلم والله انا صاحيه
أوس بتمثيل . طب أهدى هو مين دى بس
فيدرة وهى تبتلع ريقها بصعوبه . عماد موجود فى شقته
أوس بجحوظ عيناه . معقول
فيدرة ..أيوة تعالى حتى شوف هنا فى البلكونه .
استمع لكلامها وتوجه معها إلى الشرفه وهو يحاول أن يكتم ضحكته ونجح فى إخفائها ..
أوس بجديه . اهو معاكى ياقلبى فى ايه بقى
وفجاة صرخت عند فصل الكهرباء .
ضمته بقوة تختبئ بظهره وهى تضغط على خصرهُ بشدة .
وهو مبتسم لفعلتها وحاول أن يلتفت لها ولكن هى متشبثه بقوة لن تتركه .
أوس بابتسامة . حبيبى انا معاكى ماتخفيش ، فين قوتك بقى يا قطتى الشرسه .
فيدرة باضطراب . هو يا أوس اكيد هو إللى فصل النور هو عايش عشان تصدقنى
أوس بجديه . طب تعالى معايا هنتاكد هو فعلا ولا مجرد خيال
فيدرة بخوف . انا مش هتحرك من هنا انا خايفه من الضلمه
أوس بابتسامة . مش عيب تكونى فى حضنى خايفه من الضلمه ، طب ابعدى شويا عشان اعرف اتحرك انا زى إللى مقبوض عليه هههه
تركت يدها وتشبثت بيدة وهو ضمها بذراعيه وسار بها إلى مكان الفراش ، أشعل ولاعته ووجهها أمام وجهها وجدها مغمضه العينان ابتسم واخرج بعض الشمع من دُرج الكومود واشعلها .
واخرج مسدسه وطلب منها ان تفتح عيناها .
فتحت عيناها ببطئ وشعرت باضاءة الشموع .
أوس بجديه . اخرج صمام الأمان واستعد لطلق النار وجه المسدس إليها ، امسكى .
فيدرة بشهقه . ها اعمل بيه ايه
أوس وهو يضعه بيدها المرتعشه ويرتب عليها بحنان . عشان لو عماد ظهر تضربيه بالنار عشان تتاكدى انه خلاص مات ومش راجع تاني
فيدرة . انت بتهزر صح
أوس بتصنع الجديه . لا عايزين نخلص منه بقى وانا كمان هقتله وأخلص خزنه المسدس دى فى نفوخه عشان مايرجعش تعالى معايا
انصاغت لكلامه وسارت بجانبه وهى تحمل المسدس وهو يحمل شمعه بيد ويضمها باليد الأخرى .
فتح باب الشقه وجد المكان مظلم وقرب الشمعه من باب شقه ذلك الحقير وحاول فتحه ، وانفتح الباب بسرعه .
دلف الاثنان.إلى الشقه وظل يبحث معها عن اى أثر له فلم يجد شئ والغريب انها متماسكه ولن تشعر بالانهيار ،رغم وجودها فى بيت ذلك الحقير .
اطمئن قلبه وهو يضمها لصدرة . شوفتى مافيش اى حد تعالى نرجع بيتنا.
نظر لها باسف . أوس انا
لم يعطيها فرصه لتتفوة بشئ قرب لشفتيها فى قبله عاصفه تعبر عن مدا احتياجه لها و احتضن خصرها يقربها إليه أكثر وظل يقبلها برغبه وهو يستنشق عبيرها .
لم تستطع قدميها تحملاها فشدد هو فى احتضانها وهمس بجانب اذنيها . عايزك مش قادر اصبر أكتر من كدة واحشتينى ، عايز مراتى كفايا بعاد بقى عايزك مش هصبر أكتر من كدة .
اومت له بالايجاب وتعلقت بعنقه وهو حملها برقه وتوجه إلى الفراش .عاد يقبلها ويضع جبينه على جبينها ونظر لعبق عيناها بشغف وهمس لها باغواء . عايزانى زى ما انا عايزك
ابتسمت له برقه وخجل وهى تؤمى بالإيجاب .
فهى اصبحت تريده مثل ماهو أرادها، ويرتشف منها الحب على مهل .وسيعيش معها عالمهم الخاص بدون قيود الماضى ، وسوف يعلمها ابجديات الهوا وينعم بلحظات من العشق والسعادة .
فهى لأول مرة تشعر به وتعيش الحب معه بشغف وتبادله المشاعر والأحاسيس الجياشه التى شعر بها أخيرا مع محبوبته ورفيقه دربه ..
دعنى ننسى الماضى لنعيش حاضرنا وننعم بمستقبلنا معا .....
وما الماضى إلا حلم ، وما المستقبل إلا رؤيه ،
عيش الحاضر بحب تام لله سبحانه وتعالى يجعل من الماضى حلما بالسعادة ومن المستقبل رؤيه من الأمل ....
اهتم بمستقبلك لأنك سوف تقضى به بقيه حياتك ، الماضى والحاضر مجرد وسائل ولكن المستقبل هدف ..
يتبع ..
أنت تقرأ
قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3... للكاتبة فاطمه الألفي...
Romanceقطة في عالم الذئاب ...💖 ... الجزء الاول... الثاني .... الثالث ......للكاتبة فاطمه الألفي 💖 جميع الحقوق محفوظة للكاتبة... وقعت فى قبضة الذئاب عن طريق الصدفة . فهل تنجح فى الفرار ام للقدر رأى اخر. وتظل فى براثن الذئاب . ووضعت نفسها فى دائرة الانتق...