قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3... للكاتبة فاطمه الألفي...

الفصل الثالث والعشرون

  الفصل الثالث والعشرون

قطة فى عالم الذئاب
بقلم فاطمة الالفى 

بعد أن توجهت إلى غرفتة ودقت الباب تنتظر خروجة..
تفاجئ بها أوس. فيدرة
فيدرة بقوة .انا جايا عشان اردلك حقك ماهو مش ينفع تعمل حاجة بدون مقابل ورفعت يدها وهوت على وجة بغضب
فتح عيونة ورفع حاحبة من الصدمة والشرار يتطاير من عينة على فعلتها
وأرادت أن تقرر المحاولة على الخد الاخر ولكن امسك يدها بغضب وانفعال .
أوس وهو ممسك بيدها بقوة .أوعى تفكرى ترفعى ايدك علية تانى فاهمة ولا لاء واذا كان حصل فدة مش هيتقرر تانى ومش هسمحلك تقررية كان فين رد فعلك دى من لحظات لم كنتى مستسلمة لبوستى ولا فوقتى دلوقتى
كان يريد اغاظتها
فيدرة بجدية .مستسلمة لمين لا فوق انت لنفسك وشوف بتعمل أية انت إللى خدت حق مش حقك وعلى خوانة واقسم بالله لو فكرت تقرب منى تانى لكون قايلة لعمى عاصم وفادى صاحبك يا استاذ ولا ناسى انى اخت صاحبك
أوس ببرود .مش ناسى طبعا وعايزة تقولى قولى مستنية أية بس انا متأكد انك مش هتعملها وبعدين أنا قولت جهزى نفسك هتكونى حرم أوس الملكى قريب هههه قريب اوى كمان
فيدرة بعصبية .طب سيب ايدى
أوس بابتسامة .ترك يدها
غادرت بعصبية وهى تلعنة وتلعن اليوم التى راءتة فية وعند دخولها الغرفة تثمرت مكانها على صوت أوس
أوس .ماتنسيش تنفذى تهديدك وتبلغى فادى وبابا كمان بس ياترى أية حكاية انك هتقولى لماما وتلمى الجيران أية اللى حصلك قبل كدة يخليكى قافلة على نفسك اوى كدة وخايفة على فدوة منى وانتى من جواكى مهزوزة وضعيفة عايز اعرف أية السبب لكل دة ..
وقفت عند باب غرفتها مصدومة من الكلام الذى نطق به هذا الكائن وتلفتت لة بعين تملائها الدموع ولكن تتحجر لن تفقد السيطرة وتبكى امامة فهذا آخر شخص ممكن أن تنهار امامة وتفهوت بقوة عكس ما بداخلها
فيدرة بتصنع القوة .وانت هتقول أية كلكم زى بعض شويا حيوانات وبس مابتفكروش غير فى وسختكم وبس ودخلت غرفتها وصفعت الباب بقوة وجلست تسند ظهرها لباب الغرفة وظلت تبكى قهرا ووجعا تحاول ان تطرد الذكريات التى تلاحقها ولا تعلم ماذا تفعل لكى تميحها من ذاكرتها فهى تريد أن تفقد ذاكرتها لكى لا تتذكر اى شئ عن ماضيها وطفولتها البرئية التى لم تعشها حتى الآن...
*****بقلم فاطمة الالفى
تثمر أوس مكانة من هذا الكلام الذى اشغل تفكيرة وشعر بالغضب من نفسة عن تفوهة بكلام يجرحها او يغضبها فهو شعر بالحزن الدفين داخلها وراء أن عيونها تهدد بإسقاط الدموع التى أبت أن تظهر امامة فكم هى عنادية وتتصنع القوة رغم أنها من الداخل هشة ضعيفة فماذا حدث معها كان يريد أن يغضبها وليس يجرحها او يذكرها بأى حزن
أوس لنفسة .غبى المفروض ماكنتش اتصرف كدة انا المفروض اخدها فى حضنى واطمنها انى جنبها وبحبها مش أفضل اضغط عليها انا مش عارف فى أية فى حصلها وتقصد باية كلنا زى بعض ممكن عاشت قصة حب وفشلت معقول تكون انجرحت مثلا ولا أية انا قربت اتجنن بسبب التفكير انا لازم اكلم فادى بأسرع وقت مش هستنى ماما ولا ليث
......*******....
اتخذ أوس قرار أن يبعد عنها فى هذة الفترة لكى تشعر بالراحة لكى يتحدث مع صديقة ...
ترك المزرعة بعد أن ودع والدة وابلغة بانة منشغل بالمشروع الجديد وسيظل بالقاهرة...
***** بقلم فاطمة الالفى
بعد مرور أسبوع
كان يشعر بالنقص بدونها فمنذ آخر مواجهة بينهم ولم يقابلها فضل أن يتركها الآن حتى تهدئ ...
تقرب فادى من ديما وكان ينجذب اليها أكثر فقد أعجب بها وبتفكيرها واحب قربها إلى اخواتة وكان يشعر بالفرحة يريد أن فرحتة تكمل بوجود شقيقتية معة...
*******
واخيرا جاء موعد رجوع ليث ووالدتة من المانيا...
واتصل أوس وأخبر والدة وبعد ذلك توجة إلى فادى ليتحدث معة فى أمر هام ..
قاد سيارتة وتوجة إلى مقر شركة البكرى ليقابل صديقة .
وبعد ساعة كان فى مكتبة يرحب بة فادى
فادى . حبيبى فينك والله واحشنى
أوس. وعشان كدة بتسأل صح ولا مشغول بقى مع ديما من لاقى أحبابة نسى صاحبة هههه
فادى. هههه لا والله وانا اقدر انساك انتى إللى مشغول حتى انا بروح المزرعة عرفت من عمى انك مشغول ومابتروحش بتتصل تطمن علية بس مشروع أية إللى واخد وقتك كلة كدة
أوس . سيبك من الشغل عايز اتكلم فى موضوع خاص
فادى. تشرب حاجة الاول وندردش
أوس. لا معنديش وقت عشان هوصل المطار ماما وليث جاين كمان ساعتين كدة
فادى بفرحة. بجد تمام انا جاى معاك ليث اتحسن الحمدلله
أوس. لسة محتاج شهور عشان يقدر يمشى كويس بس الحمدلله صحتة بقت احسن وفى تقدم كمان مع العلاج الطبيعي
فادى. ربنا يقومة بالسلامة
أوس. يارب خلينى فى موضوعى بقى انا نويت اتجوز
فادى بفرحة. بجد يعنى هتعمل وتحصلنى مين بقى هى حد اعرفة
أوس. بصراحة غيرت منك قولت اقلدك هههههه ومن ناحية تعرفها فتعرفها عز المعرفة
فادى بتفكير .مين حد من صحاب زمان
أوس. ههههه لا طبعا اسمع هكلمك جد
فادى. ياعم انطق انا نفسى تجوز واخلص منك ههههه
أوس. هيحصل بس دة يتوقف على رأى حضرتك بص يا عمى انا طالب القرب منك
فادى بابتسامة. ههههه عمى بتتكلم جد ولا بتهزر
أوس. والله جد يا عمى انا ناوى اناسب حضرتك ولم شوفت بنت حضرتك قولت دى هتكون زوجتى المستقبيلية فاية رايك يا عمى انا عريس لقطة وكل طلبات حضرتك انا تحت امرك وأمر الآنسة فيدرة ها قولت أية نقرا الفاتحة ههه
فادى بابتسامة. بجد عاوز تتجوز فيدرة يا أوس
أوس. أيوة ياعم انت فى أية مش مناسب ولا مش قد المقام ولا أية بالظبط
فادى. لا طبعا بس مستغرب بس انت وفيدرة غير بعض تماما
أوس. مين قال كدة اختك شكلها عنادية اوى وشخصيتة قوية وانا بصراحة معجب بيها وقولت اتكلم معاك جد وأطلب ايدها وانا عاوز جواز علطول مش لسة خطوبة ولا كتب كتاب انا نفسى افرح بابا وماما ونفسى استقر يا صاحبى
فادى. انت عارف انك اكتر من صاحبى انتى اخويا وبصراحة مش هلاقى لفيدرة حد احسن منك بس دة جواز والقرار الاول والاخير لفيدرة
أوس بابتسامة. انا معاك بس بردو كلمتين حلوين فى حق صاحبك
فادى. ههههه حاضر من عنية
أوس. بص اديها فرصة تفكر أسبوع براحتها خالص واوع تقولها حاجة غير لم تكون معاك فى بيتكم عشان تاخد وقت تفكر
فادى. تمام كدة انشاء الله هاجى اخدهم بكرة يقعدو انهاردة عشان يتعرفو على طنط وليث ويجهزو نفسهم وانا هتصل بفيدرة باليل ابلغها
أوس . اوكية ماشى هتيجى معايا المطار
فادى. طبعا جاى لازم أطمن على ليث
أوس . طب يلى نتحرك دلوقتى
....***،،،،،،******
قاد كل من فادى وأوس سيارتة الخاصة وتوجهو إلى المطار ....
بعد ساعة داخل مطار كان ينتظر فى صالة الوصول وبعد عدة لحظات وجد والدتة تقبل علية وهى تقود الكرسى المتحرك الذى يجلس علية شقيقة ومعز مدير اعمالة يحرك عربة الشنط ..
لوح لهم أوس وفادى بيدة ...
اقبل أوس بابتسامة وحضن والدتة التى اشتاق اليها وقبل شقيقة بحب فهو اخية الاصغر وابنة ايضا فدمعة نزلت منة على رؤية شقيقة ..
وصافح فادى والدة أوس وليث
وبدء أوس فى تحريك كرسى شقيقة إلى مكان السيارة وودع معز مدير اعمالة
وساعدة فادى فى جلوس ليث داخل السيارة وبعد ذلك ودعهم وعاد إلى شركتة لمتابعة بعض الأعمال ....
وقاد أوس سيارتة متجها إلى المزرعة ...
*****************
فى المزرعة
كان عاصم ينتظر قدوم زوجتة وابنة
وابلغ الفتايات بقدوم ليث وزوجتة
كانت فيدرة تساعد الدادة فى تحضير الطعام وفدوة تجلس بصحبة عاصم بالجنينة..
كان عاصم فرح بوجود البنات جانبة فقد تعود على وجودهم فى حياتة ويحزن على مغادرتهم فهم بمثابة بناتة التى لم ينجبهم وهم قطعة مصغرة من صديقة الراحل ..
......بقلم فاطمة الالفى
فجأة وقفت سيارة أوس ونزلت والدتة منها ونزل أوس احضر الكرسى المتحرك ليساعد شقيقة على المكوث علية...
اقبل عليهم عاصم بشوق ولهفة واحتضن زوجتة الحبيبة التى اشتاق لها وبعد ذلك توجة لابنة المشاكس الصغير الذى لم يتحمل المسئولية بعد وظل يقبلة فقد اشتاق آلية ويحمد الله على سلامتة ..
توجهت سوسن تتعرف على البنات فعلمت من زوجها انهم من راعو فى غيابها لتشكرهم وعلمت ايضا انها أبناء فارس البكرى..
فيدرة بابتسامة .حمدالله على السلامه
سوسن .الله يسلمك ياحببتى انتى فيدرة
فيدرة بابتسامة .أيوة
فدوة قبلتها ايضا .حمدالله على السلامه
سوسن .الله يسلمك ياحببتى انا مش عارفة اشكركم ازى على وجودكم مع عاصم
فيدرة. مافيش داعى للشكر عشان عمى عاصم زى والدنا بالظبط
سوسن .ربنا يخليكم ويبارك فيكم ياحبايبى
ساعد أوس بتحريك الكرسى
وسلمت فيدرة على ليث فهى تعلمة من قبل وتلاشت النظر إلى أوس لا تريد أن تحتك بة
وبادلها ليث السلام وشعر بالندم ..
......
يتبع