الفصل العاشر

7.8K 229 0
                                    

الفصل العاشر
متاهة عشق
بقلم فاطمة الألفي


نظر له ليث بصدمة وتجمد مكانه لا يعلم ماذا يبوح ، فقد تجمد الدم بعروقه وخارت قوته ، فقد كانت نهايته وانفضح أمره ، ولكن لن يستسلم ولم يخضع بسهوله وعليه التمرد ، بعد أن استوعب الحديث ، ابيتلع ريقه بصعوبه وتنفس بقوه وظهرت مخالبه وتحدث بعدائيه وجمود ..
ليث بتمرد . ايه التخاريف دي مش صحيح
سحبه طارق بقوة للخلف وأصبح في مواجهته .
بصلي هنا وقولي بتشم ايه بالظبط ووصلت لاي مرحله ، انطق انا مش عيل صغير هصدقك والعدائيه والتمرد إللى بتتكلم بيه مر عليه كتير ، قولي وعرفني انا هقدر اساعدك انا زي والدك ، لازم تبق عارف محدش هيحبك ولا يخاف عليك زينا قولي يا حبيبي انا جنبك وماتخافش من حاجه بس اعرف بتدمن ايه ومن امته يا ليث واحنا فين قولي يا بني
ابتعد عنه بقوة وهو يرفض كلامه ويصرخ بوجهه . بس انا مش أبنك ، وماحدش بيحبني بلاش تعمل دور الطبيب المعالج ، الواعظ الحنين مالكش دعوة بيه فاهم
طارق بحزن . هيروين
ليث بقوة . لا كوكا تعرفها يا دوك ، كوكاين ، انا مش اهمك ولا أهم حد سبني بقى فى حالي


تركه متسمر مكانه مصدوم من حديثه معه وطريقته ليس بالغريبه عليه فهو مر بذلك كثيرا مع شباب فى عمر الزهور ضاع شبابهم واصبحو يتعاطو المخدرات وقضى فتره صعبه في العلاج الى ان تم شفاءهم ، فماذا مر به تلك الفتى فى عمر السادس عشر ليقبل على تلك السموم ..
جلس بصدمة على المقعد وقلبه يعتصر حزنا على حال تلك الشاب ، اغمض عيناه بقوة ليجد حل لتلك الكارثه فهي كارثه حقا بكل المقايس وعليه التدخل على وجه السرعه ..

..... . .. .........

دلف المنزل بهدوء وهو يسير على اطراف أصابعه، ولكن تفاجئ بوجود والدته أمامه .
ندى بقلق . ليث اتأخرت ليه يا حبيبي لحد دلوقت قلقتني عليك
ليث ببرود . انا كويس ماتقلقيش
ندى بحنيه . طب احضرلك الأكل يا قلبي
ليث وهو يصعد الدرج . ماليش نفس ، تصبحي على خير
ندى بتنهيدة . وانت من اهل الخير يا عمري

صعد إلى غرفته واغلق الباب خلفه بالمفتاح والقى بحذائه فى أركان الغرفة وهو يحدث نفسه بمرارة .
انا مش حبيب حد ،قال حبيبي قال حنينه اوي الست دي ههههه
ضحك بسخريه والقى بنفسه الفراش وتنهد بألم ، ولكن تذكر شئ ، اخرج هاتفه من جيب البنطال وبحث عن إسمها وحاول الاتصال بها ، يحاول أن ينسى ما مر به خلال يومه .
......
فيلا ليث

بعد ان ودعها والدها ذهبت فى سبات ، تمللت بالفراش على أصوات هاتفها المزعج الذى يصدح ويلح عليها بالاستيقاظ .
بحثت عنه بيدها وجدته جانبه ، كانت تريد أن تفصل ذلك الازعاج ولكن تفاجئت باسمه ينير شاشه الهاتف .
جحظت عيناها بقوة وهى غير مستوعبه انه يريد التحدث معها ، التقطته بفرحه وهي تشعر بدقات قلبها تدق بصخب وفرحه من رؤيتها لاسمه ، أسرعت بالرد .
جنة بصوت نعاس . ألو

قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3...  للكاتبة فاطمه الألفي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن