الفصل التاسع والعشرون

8.9K 265 0
                                    

الفصل التاسع والعشرون


عــِناد العٌــشَّـــاق
بقلم فاطمة الألفي.


دخل حمدى برفقه غدير للمخزن وتفاجئ بوجود.كميه كبيرة من قطع غيار السيارات والإكسسوارات مفقودة.
حمدى بصدمه . يا خبر فى حاجات كتير مش موجودة فى مكانها
غدير ..شو بتقصد
حمدى . انا يابنى بشقر على المخزن كل يوم قبل ماروح وكان امبارح كل حاجه فى مكانها ، دلوقتى فى حاجات كتير ناقصه
غدير بصدمه . بتقصد حدا سرقهم
حمدى . لا حول ولا قوة الا بالله ، كان قلبها حاسس وكل شويا تقولى شوف المخزن ، اقولها ايه دلوقتي بس يارب دى حاجات غاليه اوى والشحنه جايه من برة كدة عجز فى المصنع ، يعنى خسارة وخراب بيوت
غدير . يا الله شو العمل هلا ، لازمن الباشمهندسه تدرى باها الشئ وتبلغ المخبر
حمدى بحزن . يُمهل ولا يُهمل
عاد غدير والعم حمدى وجههم لايبشر بالخير ..
كانت دارين عادت واعطتها الاشعه التحاليل ووضعتهم فيدرة بدرج المكتب وذهبت لتعمل مرة أخرى على السيارة .
غدير بجديه ..فينا نتكلم
فيدرة باهتمام . في ايه خير
غدير . ماهون بمكتبك
فيدرة تنظر بقلق إلى العم حمدى . فى حاجه حصلت
توجه الجميع إلى غرفه مكتبها .
غدير . فى اغتلاس تم بالمخزن ولازمن تبلغى المخبر هلا
حمدى باسف . انا آسف يا بنتى المخزن كان عهدتى انا وانا قصرت بس والله انا مشقر عليه قبل ماروح امبارح .
فيدرة بصدمه . اتسرق
حمدى . انا إلا
فيدرة . عمى حمدى انت ماقصرتش فى شغلك ومافيش داعى تبرر اى حاجه أنت فوق مستوى الشُبهات وانت خلصت شغلك وروحت مش مسئول عن إلا حصل بعد كدة
غدير . شو بتصرفى هلا
فيدرة . مافيش بوليص دلوقتى والمخزن زى ماهو ماحدش يدخله وماحدش يببن حاجه
غدير . كيف والخسارة كبيرة وبتوقف الشغل كِلو بالمصنع
فيدرة . معلش دلوقتى مافيش دماغ اتناقش كل واحد يكمل شغله بدون ماحد يحس بحاجه ماشى ، عمى حمدى خليك عايزة اتكلم معاك .
انسحب غدير بهدوء وجلس مع دارين يقص عليها ما حدث وصدمته من موقف فيدرة من عدم إبلاغ الشرطه وظل يحلل الوضع معها ..
كانت تنظر له بجديه فهى تراء شاب جاد بعمله ويخاف على عمله ويحاول أن يقدم المساعدة وحزين على خسارة فيدرة فقد تخسر مالها وسمعتها بالسوق التجارى .
اعجبت بفكرة وهو يقص عليها مسيرة حياته وتعبه ومجهودة وما وصله إلى أن يعمل بأهم شركات المانيا وكانت تنظر له بانبهار ..
.......بقلم فاطمه الألفي...........
بعد مغادرة غدير المكتب .
فيدرة . عمى حمدى بلاش تحمل نفسك ذنب إلا حصل انا عارفه ومتاكده مين عملها انا هتكلم مع اوس لازم يجى دلوقتى ونشوف نتصرف ازاى ، بس فين كمال
حمدى بحزن . متأكده ان هو يابنتى مش تظلمى حد يمكن حد من برة المصنع خالص .
فيدرة . بجديه . انا متأكدة من كمال مليون بالميه.هو موجود
حمدى ..أيوة هنا بيتابع مع العمال
فيدرة. طبعا لازم يكون موجود عشان يدارى على عملته المهم روح أنت مكان شغلك وماتبينش حاجه ماشى
حمدى . ماشى يا بنتى ربنا يقدم إلا فيه الخير ويظهر الحق يارب ..
.......بقلم فاطمه الألفي..................
كان جالس بالمكتب يضع كل اهتمامه بالحاسوب الخاص به يعمل على إنهاء صفقه مهمه وفجأة رن هاتفه .
انتبه إلى الهاتف وعندما التقطه وجد المتصل ما هى إللى قطته المشاكسه كم سجلها بالهاتف عند لقاءهم الأول ولم يغير اسمها .
أوس بابتسامة . حبيبى واحشتك طبعا
فيدرة . اكيد يا حبيبى واحشتنى ممكن تيجى المصنع عاوزة اشوفك
أوس باستغراب . المصنع لو واحشك أوى كدة نروح بيتنا وانتى عارفه الباقى هههه
فيدرة . هههه لا المصنع تعالى بقى وبطل غلاسه
أوس . انا غلس ماشى ياقطتى مسافه الطريق وأكون عندك يا حبى
اغلق الهاتف وسحب ستره ارتدها وهم بالخروج من الشركه وقاد سيارته ليتوجه لمحبوبته ....
.....بقلم فاطمه الألفي.............
كان يفكر بتفكير شيطانى ليلهيها عن المصنع بعد حادثه السرقه وقد لمعت الفكرة عندما وجد الصغير يتنقل من سيارة لاخرى ويلعب حولهم بفرحه ..
كمال بمكر . ايان يا حبيبى بتحب العربيات
ايان . أيوة ولم اكبر هكون زى مامى واركب العربيات
كمال . شايف العربيه إللى هناك ماما بتصلح فيها روح ساعدها هى محتجاك معاها
ايان بفرحه . بجد مامى هناك وانا هعمل معاها العربيه
كمال بمكر . أيوة يا حبيبى مامى هناك تحت العربيه روحلها .
ركض الصغير بالاسراع إلى مكان والدته ونفذ ما طلبه منه ذلك الشيطان الذى لا يعرف الرحمه فقد فكر فى الخلاص من طفل برئ لكى يلهى الجميع عن السرقه سوف يعالج خطئه بخطاء اكبر لا يهمه اذهاق روح بريئه ...
وذهب فى الخفاء ليضغط على الرافعه لتهبط السيارة ارضا فوق الطفل الذى لا حول به ولا قوة ، يريد أن يكمل مخططه والاستلاء على المصنع بأكمله بعد الهاء صاحبته بحادث طفلها ولم يتبق أمام شئ ..
......بقلم فاطمه الألفي..........
تركت مكتبها لتذهب لتكمل العمل على السيارة وجدت غدير يجلس مع دارين ويتهامسٌ فى أمور عديدة .
فيدرة باهتمام ..عندنا شغل يا باشمهندس لازم يخلص ولا ايه
غدير وهو يقف من مجلسه . عن جد راح نبلش
فيدرة . اكيد
ودع دارين بغمزة . بنتقابل بالبريك يا حلو
دارين بابتسامة بعد ان رحل . يخربيتك شو حبيتك
........
تطلعت حولها تبحث عن طفلها بقلق فلم تجده .
فيدرة بصوت مرتفع . ايااااان ايان فين
نظر لها جميع العمال بالاهتمام ولم يتحدث أحد .
اسرعت تركض باتجاة السيارة فقد دلها قلبها بمكان وجوده .
وجدت الرافعه تهبط وبدون ادن شك قلبها كاد أن يقف من شدة خوفها على طفلها وركضت بكل قوتها إلا أن هبطت الرافعه على كتفها وهى تهبط لجلب ابنها من اسفل السيارة بكل قوتها بيدها الأخرى تسحبه بقوة فى لمح البصر .
كان الجميع يشاهد الموقف فى صدمه وذهول من ما يحدث
اسرع الجميع إليها بحاله من القلق والخوف والتوتر ، وكان أول من اسرع إليها غدير الذى وقف مصدوم وهو يراها تضم طفلها بشدة والسيارة على كتفها تتحمل ثقلها بكتف واحد لتمنع الاذى عن طفلها ...
نظر لهم بصراخ . شو فى حدا يساعدني بنحمل السيارة ونبعدها عن فيدرة
اسرع الجميع ليساعدو غدير برفع السيارة وابعادها ونجح الأمر فى دقائق معدودة .
ظل حمدى جانبها . الحمد لله ايان بخير يا بنتى
وهى تبكى بشدة وتضمه بقوة والجميع عاجز أمام دموعها فهى ام كانت على وشك خسارة ابنها ..
غدير . شو بى كتفك عم تتوجعى
لم ترد على أحد
اسرع غدير ليستنجد بدارين لكى تساعدها .
وجدها تاتى مسرعه عندما سمعت بالهرج والمرج بالمصنع
غدير . دارين هلا لازمن تطمنى على فيدرة
دارين بصدمه . حصل ايه
قصى عليها ماحدث امام عينه واسرعت تركض لتطمئن على فيدرة فهى بمثابه الاخت لها ..
حاولت دارين معها تبعد ايان عن حضنها لتتفقد وضع يدها ولكن فيدرة تتشبث به أكتر ..
حضر اوس فى ذلك الوقت وراء الوضع القائم اسرع إلى زوجته ليعلم ما بها ..
اسرع كمال ليقص عليه سبب الحادث بمكر لكى ينفعل على زوجته وينهى وجودها بالمصنع ..
ولكن كان الأسرع إليه حمدى فقد سبقه وطمئنه على وضع طفله الآن ولكن يبدو أن زوجته اصابها شئ ..
......بقلم فاطمه الألفي........
توجه إليهم ركض ونبضات قلبه فى تزايد من قلقه الشديد عليهم فهم حياته واذا أصاب احدهم مكروة فقد تنتهى حياته أيضا فحياتهم مرتبطه ومتماسكه لا احد يستطيع نزع احدهم عن الآخر .
سقطت دمعه من عينه وهو يراها تذرف الدموع ومحتضنه الصغير بصمت .
هبط لمستواها وهو يضمهم الاثنان معه ويهمس لها بصوته الحنون . حبيبى ايان بخير ومسح لها دموعها المتساقطه ونجح فى افلات ايان من حضنها وقبله وتركه لحمدى الذى حمله من أوس ..
نظر غدير للعمال . هلا على اشغالكم
وهو أيضا ترك المكان وعاد إلى مكتب دارين التى تلاعب الصغير لتخفف عنه التوتر ...
ساعدها غدير فى رسم الضحكه على ثغره وظل يلعب معهم ...
ضمها لصدرة بحنان وهو يرتب على ظهرها ولكن خارت قواها داخل أحضان زوجها ، حملها بقلق وطلب من حمدى إيصال طفله إلى بيت فادى فهو يعلم بالعنوان وهو سوف يذهب بها إلى المشفى .....
.......بقلم فاطمه الألفي........
وضعها بسيارته وذهب إلى المشفى بقلق على وضعها الحالى ..
وصل فى غصون دقائق وحملها وتوجه بها داخل المشفى .
وتم فحصها فى غرفه الطوارئ وهو لم يتركها .
بعد الكشف المبدئى تبين بتمزق فى اربطه يدها اليمنه وتم حقنها بمخدر وتجهيزها لتجبير كتفها ..
كان ينتظر خروجها بقلق وجد بالمشفى الطبيبه النسائيه .
أسرعت الطبيبه لتستعلم عن وضع فيدرة .
الدكتورة . مستر أوس ازى حضرتك
أوس بتذكر . اهلا يا دكتورة
الدكتورة بقلق . هى فيدرة هنا ولا ايه
أوس بتوتر . أيوة تعبانه شويا
الدكتورة . طب ليه ماكلمتنيش وعملت الاشعه والتحاليل لازم اشوفهم بنفسى عشان اطمئن على وضعها الصحى
أوس باستغراب . وضعها الصحى ايه واشعه وتحاليل مين انا مش فاهم حاجه
الدكتورة . امال فيدرة هنا ليه
أوس بقلق . افهم الأول فيدرة مالها بالظبط
الدكتورة . طب تعالى معايا فى المكتب نتكلم
ذهب معها لكى يعلم ما بها زوجته ، وقصت عليه الطبيبه بعد الفحص على فيدرة وطلب الاشعه و التحاليل ومن المفروض أن تكون خضعت لعمل الفحوصات ..
انصدم أوس عندما علم بالامر وطلب من الطبيبه ان تعمل لها الان كل الفحوصات والاشعات المطلوبه لكى يطمئن على حالتها الصحيه ..
وفعلا نفذت الطبيبه ما طلبه أوس وعمل الفحص الشامل وهى تحت تاثير المخدر لم تشعر بشئ ....
.........بقلم فاطمه الألفي..........
قرر غدير إيصال ايان إلى فيلا فادى بصحبه العم حمدى ودارين الذى طلب منها أن تكون معهم ..
وحدث أوس فادى واخبرة بم حدث بالمصنع وأغلق فادى على عجاله ليذهب إلى شقيقته بعد ان اخبر زوجته ان ايان سوف ياتى مع العم حمدى ....
....................
مرت ساعه تلو الاخرى إلى أن ظهرت نتيجه التحليل والاشعه وقد اخبرته الطبيبه بأن الورم ليفى وليس سرطانى ولكن لابد من استئصال ذلك الورم وعمل منظار وليس جراحه لأن حجم الورم الليفي تعدى الحجم الطبيعى ولكن طمئنته ان الحاله الصحيه ليست مقلقه وبعد العمليه سوف تنجب ولا يوجد اى ضرر عليها .....
حضر فادى إلى المشفى وظل بجانب فراش شقيقته وهو ينظر لها بألم ولا يعلم يواسى نفسه أو يواسى صديقه ..
أوس كان شارد فى كلمات الطبيبه ويفكر فى وضعها الصحى الآن ويعاتب.نفسه على ضيقه منها عندما كانت تنام لفترات طويله وهى تعانى وتتالم وهو لم يدرك شئ وبعد عنها فترة وهذا ما احزنه بشدة ولكن قرر أن يسعدها ولن يفرق بينهم بعد الآن إلا الموت .....
بعد عدة ساعات فتحت عيناها بتعب وهى تبحث عن طفلها بقلق . ايان
اسرع إليها أوس وفادى .
فيدرة بدموع . ايان كويس
أوس بابتسامة . زى الفل وفى البيت عند فادى اطمنى
قبلها فادى بحب . بيلعب مع فرح اطمنى المفروض انا إلا اقلق خايف الواد ابنك يستغل الفرصه ويتحرش ببنتى هههه لازم تسترو عليها ويتجوزها
ابتسمت فيدرة واوس .
أوس بقلق . حبيبى انتى كويسة
فادى . سؤال غريب دى مجبسه كتفها يابنى كويسه ازاى بس
أوس . انت مالك قاعد عزول بينا ليه
فادى بغمزة . خلاص همشى وهخلى ابنك عندى ها حلو الكلام سلام هههه
قرب منها أوس بحب وهو يمسح عنها حبات العرق ويقبلها على جبينها برقه ويضمها برقه خوفا على كتفها . ربنا يخليكى ليا يا عمرى
فيدرة بابتسامه . ويخليك ليا يا حبيبى
كنت عايزة اقولك على حاجة مهمه وعشان كدة طلبتك تيجى المصنع
أوس باهتمام . خير يا قلبى
فيدرة بحزن . مخزن المنصع اتسرق
أوس ببرود . عارف هو دى بس إللى عايزة تقوليه
فيدرة . عارف منين عمى حمدى قالك
أوس بجديه . لا انا عرفت من كاميرات المراقبة وكمال هو إللى سرق والبوليص كمان مراقبه لم يحاول يبيع او يهرب البضاعه هيتمسك متلبس بالجرم المشهود
فيدرة بصدمه . كنت عارف
أوس بغمزة . كنت شاكك فيه من اول لم بعته يستلم الشحنه من المينا ورجعت ناقصه هو مغفل كان فاكر ان مش هعرف بس طلع ساذج وكمان هو فاكر نفسه زكى فصل كاميرات المراقبة امبارح بتاعت المصنع والمخزن بس إللى ماعملش حسابه ان انا موصل كاميرات محدش بيفصلها غيرى انا بكود سرى وموصله باللاب توب بتاعى وكل إلا عمله متصور والفديو عند الرائد ادهم وحيد اتعرفت عليه وهو إلا بيراقبه ومستنيه يقع ويواجه بقى بالادله والبراهين وكمان كان عايز يشيل عم حمدى الليله كلها .
قبلها من شفتيها قبله عميقه وهى مازالت مصدومه من حديثه . نظر لها بغمزة . عشان تعرفى جوزك مش سهل خالص
احتضنته بقوة وهو بادلها العناق بحنيه ....
...........
يتبع

قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3...  للكاتبة فاطمه الألفي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن