الفصل الثانى والثلاثون والأخير

11.2K 271 0
                                    

الفصل الثانى والثلاثون والأخير 


عــِناد الـــعُــشًّـــاق .
بقلم فاطمة الألفي.....


استيقظ على صوت جنيته وهى تغنى وترقص بمرح مع الصغير وظل يراقبهم فى صمت ..
فدوة بغناء . اجى بالحنيه انا انا
بورود وهديه انا انا
ايان . انا انا
فدوة . باهتمامه بيه لوحدى انا بالذات
ايان فدوة بغناء وصوت اعلى . اجى بالحنيه انا انا ،بوردة وهديه انا انا ...
يا طبطب يا دلع يا يقولى انا اتغيرت عليه .
ليث بمرح . انا أزعل واولع ولا حد مهتم بيه
نظرت له بابتسامه . عمو صحى أخيرا ، صباح الخير يا حبى
ليث بغمزة . بلاش انتى ، انحى على الصغير وقبله من وجنته وهمس له. حبيب قلبى روح صحى بابا بقى ماشى
ايان . حاضر
غادر ايان الغرفه واغلق ليث الغرفه خلفه بالمفتاح .
وقرب لها بمشاكسه ولكن هى ركضت من امامه واسرعت تقزف على الفراش . ليث حبيبى اعقل انا مالى ابيه أوس هو إلا خلى ايان ينام معانا ، انا بريئه
ليث بابتسامة . لا والله بريئه يا بت ، دى انتى ماصدقتى بعتينى فى لحظه
فدوة . انا لا خالص انا اقدر يا عمرى
ليث بغمزة . طب اثبتى بقى والله ما انا سيبك عاوز حقى
ظلت تهرب من امامه وتقزف اعلى الفراش وتهبط الارض وليث خلفها إلى أن اسرع ونجح فى الإمساك بها .
حاوطها من خصرها وقرب إليها بشوق وثبتها وقرب من شفتيها وهمس برقه . واحشتينى وخطف قبله شغوفه وهو يعتصر خصرها بقبضته القويه ....
..........بقلم فاطمه الألفي............
دلف غرفه والده وذهب إليه ورتب على يده يهزة . بابى بابى
كان ينام محتضن زوجته وسمع صوت صغيرة ، دار وجه إليه واعتدل فى نومته .
أوس بابتسامة . ايان حبيبى صباح الخير
قبله ايان ..صباح الخير بابى ، عمو قالى اجى اصحيك
أوس بابتسامة . عمو اممم بقى هى الحكايه كدة بقى ههههه
ايه رائيك نعمله ازعاج ولا حرام عريس خليه ياخد فرصته هههه، تعالى ننزل نعمل فطار عشان ماما تعبانه ماشى
ايان بحماس . ماشى.
......بقلم فاطمه الألفي..................
هبط الدرج ومعه طفله وظل يدور بالمطبخ لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف يحضر الافطار فهو لم يتقن فن الطهى وخطة المرة الثانيه التى يدخل بها المطبخ ، وتذكر اول مرة دخل بها المطبخ ليحضر الافطار إلى قطته وتذوقته رغم طعمه المقذذ ...
أوس بتنهيد . بلاش أقرر نفس إلا حصل والأكل فى النهايه ماحدش هيدوقه .
أوس . ايان تعالى نخرج نشترى فطار من برة احسن
سحب مفاتيح سيارته وأمسك بيد طفله وغادر المنزل ...
...............
بعد نصف ساعة صف سيارته أمام مطعم الفلافل وأحضر منه وجبه الافطار فهو بعد تذوقه واشتهى الطعم ...
وبعد ذلك عاد إلى الفيلا ...
ووضع الافطار على مائدة الطعام .
أوس . اطلع صحى ليث وفدوة عشان الفطار وخبط على الباب الأول
ايان وهو يسرع لينفذ طلب والدة . حاضر ..
وصعد أوس أيضا لييقظ زوجته ، وعندما دلف الغرفه وجدها تسجد على سجادة الصلاة ..
نظر لها بحنان وظل مكانه إلى أن تنتهى من صلاتها ..
انهت صلاتها ورفعت يدها تناجى ربها ..
اللهم امنحنى القوة لاقاوم نفسى ، والشجاعه لاواجه ضعفى ، واليقين لاتقبل قدرى ، والرضا ليرتاح عقلى، والفهم ليطمئن قلبي .
اللهم استودعتك ربى ما اخاف حدوثه ولا أريد أن يحدث .
اللهم استودعتك ربى بكل دعوة دعوتها وفوضتها لك.
اللهم انى استودعتك نفسى وزوجى وابنى واهلى ومن احببت..
اللهم تقبل دعائى فأنت وحدك على كل شئ قدير ...
قرب منها بعين دامعه واخفى دمعته عنها ليساعدها على الوقوف ...
أوس بحنيه . صباح الخير يا حبيبى وقبل جبينها
فيدرة بابتسامه . صباح الورد ههه
طب هساعدك تغيرى هدومك عايزة تلبسى ايه
نظرة له بابتسامه . لا هفصل كدة بالاسدال .
رفع إحدى حاجبيه . مكسوفه منى ولا ايه ههه
فيدرة . ههه لا بس انا كبرت بقى وعايزة اتحجب
أوس بابتسامة واسعه . بجد
فيدرة . طبعا جد جدا ، والخطوة متأخرة كتير كمان ، ماما الله يرحمها كانت دايما تكلمنى عن الحجاب وتقول انه فرض ، بس انا كنت مشغوله بشغل الورشه ماكنتش بفكر اصلا فى اى حاجه ، بس لم حسيت ان حياتى مهددة فكرت كتير لو موت وانا دينى مش كامل هيكون عقابى ايه ، فكرت فى الصلاة والعبادة والصوم والزكاه ولاقيت نفسى بعمل كل حاجه.، طب لم انا بصلى وبصوم ليه مش بلبس الحجاب واكمل عفتى بيه ، أنا لم بصلى بستر كل جسمى والحجاب بيغطى شعرى وبقابل ربنا كدة يبق ليه بعد كدة اتحرر فى لبسى وشعرى يبق ظاهر للكل انا لازم أكون مستخبيه عن عيون الناس وظاهرة فى عيونك انت وبس إحنا الإتنين نكمل بعض .
كان مذهول من حديثها والفرحه مرسومه على وجهه بسعادة وراحه وضمها لصدرة وقبلها بحنيه . ربنا يباركلى فيكى يا عمرى ، ربنا يثبتك على طاعته يارب
فيدرة . اللهم امين ..
........بقلم فاطمه الألفي...............
هبط الدرج وهى تضع يدها بيده رفضت أن يحملها ..
كان ليث وفدوة وايان ينتظر قدومهم ..
ليث بغمزة . يعنى بعتلى ابنك وفى الاخر انت إلا تتأخر
أوس ..صباح الخير يا دبش الأول
فدوة بابتسامه . صباح الفل والجمال والحلاوة وذهبت تقبل اختها .
ليث بابتسامة . إنما ايه الأكل الفيخم دة هههه
فدوة . فول وفلافل ياعنيه مش واخد بالك بس الطعم مش غريب عليا
فيدرة باستغراب . انت روحت جبت الفطار من هناك
أوس وهو يجلس مكانه . اممم
ليث . انا مش فاهم حاجه يا جدعان
فدوة . دى من مطعم ابو احمد إلا عندنا فى البيت القديم صح
فيدرة . أيوة هو يظهر أن أوس عجبه الطعم
أوس . عحبنى جدا وبعدين انتو مش ملاحظين احنا بنتكلم كتير والأكل برد
ليث . عندك حق ومنظر الأكل تحفه بجد بس لو أمك عرفت بناكل ايه هتنفخنا
فدوة . وماله الأكل دى بقى
ليث . ماما هتقول دى صحى طب موجود فين والنظافه والبيئه والاسكان وهم هههههه .
فدوة. لا ماتعرفش احسن مش ناقصين وجع دماغ ههههه
نظرت له فيدرة بعتاب .
فدوة . سورى والله مش قصدى بس هى طلعت منى كدة
أوس بابتسامة . ماحصلش حاجه افطرو بقى ..
..........بقلم فاطمه الألفي............
مرت الايام ببطئ شديد فالجميع علم بخبر تعب فيدرة ويتتظر يوم العمليه بقلوب قلقه ...
فقد تعافى كتفها وفكت الجبس وتم تحديد موعد للعمليه ...
قرر عاصم ان يحضر ليكون بجانب ابنه ويعتبرها ابنته ولابد أن يكون جانبهم فى هذة الظروف ...
وطلب أوس من مدير أعماله معز ان يتابع هو العمل بالشركه إلى أن يتم شفاء زوجته ...
أوس يهاتف معز .
أوس . معز بلغ الباشمهندس ان هنأجل افتتاح القريه كام شهر كدة لم المدام تسترد صحتها .
معز . امرك يا باشا ، ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه .
أوس . شكرا يا معز مع السلامه ..
........بقلم فاطمه الألفي..........
طلب أوس من العم حمدى ان يظل يتابع العمال بالمصنع ، وعلم بوجود غدير وانه لم يترك العمل بالمصنع وأن ظل مكان فيدرة يعمل على تركيب السيارات ومساعدة العمال ، وذهب وتحدث معه واعتذر عن ما بدر منه فى السابق واخبرة هذا بدافع الغيرة واعتذر له غدير أيضا واثبت حسن نيته واخبرة انه تم خطبته على دارين ، وأنه لن يترك المصنع إلا أن تاتى صاحبه العمل ...
.......................
بعد مرور شهر
اليوم هو اليوم الموعود يوم اجراء العمليه ....
حضرت سوسن وظلت تبكى طوال الطريق .
عاصم . خلاص بقى يا سوسن
سوسن بدموع . والله يا عاصم ماكنت اعرف انها تعبانه لو كنت اعرف ماكنتش دايما افكرها بحمل ولا غيرو وهى يا حبيبتى تعبانه كدة انا حاسه بيها والله ياريت كان لسانى اتقطع قبل مااقولها
عاصم . ادعيلها بقى ربنا يخليها لابنها وجوزها ويقومها بالسلامه
سوسن . يارب عشان خاطر ابنها نجيها وبارك فى صحتها يارب ، يارب هى لسه صغيرة مالحقتش تفرح قومها بالسلامه يارب ، يارب ماتشوفش إلا انا شوفته
عاصم . بس خلاص وصلنا المستشفى خليكى هاديه ماشى الوضع متوتر دلوقتى .
...........
كانت تجلس بغرفه المشفى قبل تجهيزها للعمليه وتنظر إلى جميع الوجه من حولها ..
شقيقها وزوجته وشقيقتها الشقيه و ليث وعاصم وسوسن
ونظرات الحزن والقلق تفضحهم وصغيرتها التى تبكى بصمت ليث جانبها يرتب على ظهرها بحنان ونجوى التى تقف بعيدا إلى حدا ما والدموع تتساقط من عيناها بخوف وقلق نابع من قلب الام ..
وزوجها الذى يجلس جانبها ويحتويها بيدة وقلبه ينبض بالهلع والخوف من فقدانها..
استقرت عيناها على العيون الباكيه .طلبت منها القرب .
فيدرة بابتسامه ونظرة صفح ومسامحه . نوجه انتى قاعدة بعيد ليه مش هتحضنينى
نظرت لها نجوى بعيون داميه من كثرة البكاء واسرعت مثل البركان تضمها بكل مشاعر الامومه والحنان ....
........................................................................
عــِناد الـــعُـــشَّــــاق ..
بقلم فاطمة الألفي..

قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3...  للكاتبة فاطمه الألفي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن