||3||

510 31 18
                                    

25-September-2015

سنوات اخرى مرت اصبحت بها صغيرتنا فيٰ سن المراهقه سن الخامسةَ عشر و مـآ زال لا احد يعلم شيئاً عن مكانها او كيف تبدو  لطالما تسائلوا عنها فيٰ اي لقاء يستضيفون السيد ديفيد به لكنه يقابلهم بجملة واحدة  "فيٰ برجها البعيد"
حتى ان البعض اطلق ؏ــليها اسم  "روبانزل العصر" ، ظن ديفيد انه يحميها هكذا و ان حب صديقتها الوحيده و عائِلتها كافٍ لها و كان على يقينٍ تام انه لن يُحبها رجلٌ كَـابيها "مِثله"
لم يدرك ابداً ان هَـــذآ هَــو التملك بحد ذاته و انه يدمر حياتها

"هاري والدكِ ؏َــلىٰ التلفاز مجدداً"

صرخت اوليفيا بتملل تنبه صديقتها التي اتت مسرعه لرؤية والدها الذي تعشقه كيف لا تفعل و هَــو تخطى مرحلة الوالد؟ اصبح اخاً و صديقاً و حبيباً لها

"انظري اولي انهم يسألونه عني"

اطلعتها بحماس لتدير اوليفيا عينيها بتملل لعلم الجميع بالاجابة مسبقاً لكنهم مـآ زالوا يسألون دآئماً ؏َــلىٰ املِ ان يُفصِح السر

"انها فيٰ برجها البعيد"

تحدثت اوليفيا مع وقت تحدث ديفيد لتقهقه هاربر ؏َــلىٰ ملامح وجهها الملوله و هــيٰ تلعب بهاتفها دون ان تنتبه له

"ماذا تفعل المراهقات؟ اي شباب يجب ان اعلم عنهم؟!"

داهم صوت بروكلين شقيق هاربر و عدو اوليفيا اللطيف كما تصفه الغرفة بنبرة غنائية تحمل بعض الخبث

"اتمنى"

كانت تلك اوليفيا التي زفرت بقوة و تركت هاتفها

"هل انتن مراهقات حقاً؟ اعني بحق الله انتن كالجماد اين الاثارة و الحماس و المغامرات التي تحصل فيٰ حياتكن؟"

لوى شفته بحيره لينظرا الى بعضهما فيٰ نفس اللحظه و يسقطن ضاحكات وسط حيرته

"مـآ الامر؟ هل قلت نكته؟!"

رفع حاجباً باستغراب بينما زاد ضحكهما ليقهقه هَــو بحزن ايضاً فهو يعلم السبب جيداً يعلم تملك والده الجنوني

"فووه ، اخرج مِـنْ هنا مالفوي كدت اموت"

زفرت اوليفيا تزيل دمعتها الصغيرة العالقه فيٰ رموشها ليقلب هَــو عينيه ؏َــلىٰ اللقب الذي تناديه به منذ كانت صغيرة بحجة انه يشبه مالفوي الذي فيٰ فيلم هاري بوتر

"انا لا اشبهه ايتها الفِقمة"

"بل تشبهه فولي خَلقاً و خُلقاً"

قهقهتا معاً ليقلب هَــو عينيه بملل و يخرج صافعاً الباب خلفه
فتزداد اصوات ضحكاتهما

"هيي هاري سنذهب غداً انا و امي الى ساحة التزلج أ تأتين معنا؟"

"اوليفيا انتِ تعلمين ان ابي لا يسمح لي بالخروج"

"لكن هَـــذآ ليس عدلاً! يجب ان تكوني مثل الاخرين"

"لا بأس مـآ دام ابي سعيداً فانا سعيده"

تنهدت بحزن و اخذت خطواتها نحو النافذه الطويلة لطالما كانت هاربر مختلفة ؏َــن مِـنْ هم فيٰ سنها فهي عكس الاطفال لا تريد العاباً او هدايا كل مـآ تطمح له هَــو الخروج

.
.
.
.

Salvage |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن