||2||

590 33 10
                                    

25-September-2005

مر ؏َــلىٰ ذلك اليوم اربعُ سنواتٍ، اصبحت هاربر الصغيرة فيٰ السادِسة مِـنْ عُمرِها وَ بَدأت بِدراستها المنزلية  دون اصدقاء او معارف انيسها الوحيد كان عائلتها

"والدي، ما الذي يفعلونه هؤلاء الاطفال؟"

تسائلت تضع يدها ؏َــلىٰ النافذه الطويلة و تحدق بعمق عكس نظراته التي تحولت للبرود تجاه هؤلاء الاطفال الذين يلعبون

"يلعبون الغميضه ؏ــــزيزتي"

"هل يُمكِنني اللَعِب مَعهُم يا تُرى؟!"

قَوست شفتيها تضع اصبعها ؏ــليها و نبرة الحماس تملئ صوتها

"هل ستتركين والدكِ وحيداً غاليتي؟ هؤلاء الاطفال يجعلون اهلهم يمرضون حين يلعبون هكذا هل تريدين ان يمرض بابا و يَحقِنوه بِابره طويلة؟!!!"

وضع يده ؏َــلىٰ صدره الايسر يرسم ؏َــلىٰ وجهه الهلع و الحزن المصطنعين ليدُب الخوف فيٰ قلبها و تومئ نفياً كثيراً ، قهقه هَــو بحزن قليلاً لِأنه يكذب ؏َــلىٰ طفلته لكن، هَــو يفعل فيٰ سبيل حمايتها لذا طالما الهدف نبيل لا بأس صحيح؟!

"ديفيد! اترك الفتاة و شأنها و اذهب الى اعمالك"

وبخت فيكتوريا بحدة مـآ ان دخلت الغرفة مع طفلة صغيرة بعمر هاربر تبتسم باتساع دون رهبه او خجل

"سافعل لكن مِـنْ الصغيرة التي معكِ؟"

"انها اوليفيا ابنة جارِنا ارتأيت ان اجعلها صديقة طفلتي"

ابتسمت تشير الى اوليفيا لتذهب نحو هاربر و بالفعل مضت تدندن باغنية و بدأت تتحدث معها الى ان اندمج كلاهما باللعب
وسط ابتسامة فكتوريا و نظرة ديفيد الممتنه كأن الله قدم الحل له ؏َــلىٰ طبقٍ مِـنْ ذهب فها قد حُلت مشكلة وحدة صغيرتة

.
.
.
.

Salvage |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن