||8||

321 23 2
                                    

ZAYN P.O.V:

شَعرتُ بِنَسماتٌ بارِده تُداعِب وَجهيَ لابتَسِم بِراحة وَ مـآ زِلتُ مُغمِضاً عَيناي، تَنهدتُ بِخِفه ثُم نَهضتُ و رَفعتُ يداي للأعلى مُطقطقاً عِظامي،لَحظة! مـآ الذي جَلبني هُنا؟ اذكُر اَني كُنتُ في الحانه معَ الفِتيه وَ لكني فيٰ منزلي!

"اين هَـــذآ السافِل؟!"

صَرخاتُها وَصلت اِلى مسامعي مما يدُل ؏َــلىٰ انها تتسلق السلالم اللعنه! اِنتفضتُ ابحث ؏َــن مكانٍ اُخبئ بِهِ ذاتي لكن لا امل

"ايها الحَقير عديمُ الادب أ تَكذِبُ علي؟!!"

اِقتَحمت غُرفتي حامِله بيدِها مِقلاة؟! اللعنه امي فقط اللعنه

"اماه؟! هَل جُننتِ؟!"

"أ هكذا تخدعُ اُمك؟! ثُم تَتهِمُني بِالجنون؟!
أ لَم تَخجل مِـنْ شارِباك ايُها الولدُ العاق؟!"

تَوسعت عَيناي بِصدمة و وقفتُ ساكناً مَتى خدَعُتها انا؟!
يا الهي لقد فَقدت اُمي عَقلها

"اُمي!"

صَرختُ مُتذمِراً عندما تَلقيت ضربةً بِمقلاتِها ؏َــلىٰ ظهري
اشعُر كأنُ حَرارةً تسري ؏َــلىٰ موضع الضَربة، مؤلم و جداً

"اجلس ايها العاق"

نفذتُ اوامِرها دون اعتراض او نقاش خَوفاً مِـنْ ضربة اُخرى

"لِما اخبرتَني انكَ عَرضتَ ؏ــليها الزواج
و الان اجدُ خبر اِنفصالِكُم يتَصدرُ الصُحف هاه؟!"

اوه هــيٰ غاضِبة مِـنْ موضوع جيجي اذاً

"امي انا اخبرتكِ أَني سَـاعرِضُ الزَواجَ ؏ــليها
و لم اُخبركِ اي شيء بَــ؏ــدها لَقد رَفضت"

"ماذا تعني بِرفضت؟!"

تَنهدتُ اُراقب حاجِبيها المعقودان و نظرات عدم الفِهم التي توجِهُها نحوي ،معها حق لطالما لَمحت جيجي للجميع انها تُريدُ الزواجَ بي و مـآ ان تَقدمتُ لها حتى سحقتني بِرفضِها، لا بأس

"رَفضت اُمي، فقط رَفضت
هل يُمكنُكِ الذَهاب الان؟! اُريد ان اختلي بذاتي"

اومئت والدتي بِنظرات شفقة و خرجت يبدو اني ساتلقى المثير مِـنْ هذه النظرات فيٰ الاونه القادمه، رَباه مـآ بِهم لم افقد عضواً من جسدي! انا فقط انفصلت ؏َــن حْٰـبيَبتي لا افهم سبب حزنهم!

لكن مـآ الذي جلني هنا حتى اصدقائي
لا يعرفون عنوان منزلي هَـــذآ ، لا احد يعرِفهُ سِوى
جيجي؟!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~

"انا ساموت ساموت بلا ادنى شك"

تمتمت بينما تقضم اظافِرها عندما وقفت امام باب منزِل السيد بيكهام مُستعدة للطرق و اِخبارهم ان ابنتهُم خُطِفت بسببها

"اوليفيا ! لما تقفين هنا ابنتي؟!"

ابتلعت مـآ ان سمعت صوته و لعنت حظها الذي جعله يعود لمنزله فيٰ هذه اللحظه، ارتجفت بخفه مُستعده للاستداره و اخباره بالحقيقة كامله، الامر بسيط ستخبره "سيد بيكهام هاربر قد خُطِفت بينما كُنت اتحدث مع صديقتي" فقط و تهرب مُكمله بحثها مع هاري الذي ينتظرها فيٰ السياره امام المنزل

"اممم ه.. هار.. هاربر"

تعلثمت تائهه ؏َــن الحديث الذي جهزته
كأنه هرب مِـنْ لِسانها ما ان واجهت نظرات السيد بيكاهم المستفسره

"اوه صحيح اين صغيرتي الشقيه لم انتبه لعودتكما البارِحه"

"ههه ا.. اجل بِخصوص ذلك ان.. الى اين انت ذاهب عمي؟!"

"لغُرفتِها ساوقظ صغيرتي"

قضمت لِسانها و تبعته مشيره لهاري الذي يعقد حاجبيه بعدم فهم ان ينتظر

"عمي اسمعني ارجوك"

حاولت ان تُخبره لكنه تجاهلها مُعتقداً انها تُريد شيء غير مهم او طلباً مـآ

وصل الى غُرفتها و صمتت اوليفيا بانتظار صُراخِه ؏ــليها، اغمضت احدى عينيها بينما تراقب ردة فعله بخوف بواسطة الاخرى

"مُدللتي النائمة"

"استطيع ان اشرح ل.. ماذا؟!"

توسعت عينيها تنظر الى جسد هاربر النائمه بسلام و اقسمت انها ستقتلها مـآ ان يبتعد بيكهام الذي يقهقه بجانبها "كالثور" كما شبهته فيٰ عقلها

"اذاً اوليفيا ماذا اردتي ؏ــــزيزتي؟!"

"هَــمم اجل ااا.. اهاا كنتُ افكر بأن اُعرفك ؏َــلىٰ هاري"

لعنت نفسها داخلياً ؏َــلىٰ هذه الكِذبه لكن لا يوجد غيرها للاسف

"هاري مِـنْ؟!"

"انهُ.. اعني هَــو.. ممم.. حْٰـبيٰبي اجل هَــو حْٰـبيٰبي"

و هُنا رَغبت و بِشدة ان تصفع كُلاً مِـنْ عقلِها ، لِسانِها، السيد بيكهام، هاربر، و هاري ايضاً لاجل هذه الكذبه السخيفه التي ستندم ؏ــليها طوال حياتِها

"اوه اين هَــو لم اعلم انكِ مرتبطه يا ابنتي"

"و لا انا صِدقاً"

تمتمت بصوت خافِت لذاتِها بَــ؏ــد ان اومئت و خرجت لتُنادي هاري مُفكِرة
"كيف والجحيم ساخبِره انه اصبح حْٰـبيٰبي بين ليلة و ضُحاها؟!"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Salvage |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن