||17||

216 16 6
                                    

"اوليفيا .. كُفي عن ذلك"

تنهد مُتعباً مِـن عِنادِها ، لا تنفكُ تطلب مِـنـۿہ الدخول الى
خيمة العرابة بعد ان انهت نصف امواله على بقية العاب المهرجان
وهو لا يمانع صدقاً ، هو فقط لا يؤمن بالخُرافات

"ارجوك هاري ، لا تكن قاتلاً للمتعه ، لنبتهج!"

صَمت قليلاً يحدق في الخيمة لاوياً شفتيه ، تنهد من جديد ثم
اخذ بيدها و دلفا معاً الى الداخل

"اهلا و سهلا بعاشقِ العينان"

همست العرافة عند دخولهما ، مع ابتسامة هادئة ، على عكس
مـآ هَــو متعارف عليه لم تكن ذا شكلٍ مخيف .. كانت جميلة

"انظري اخبرتكِ انها لعبة ، لسنا عاشقان"

"اوه انا اعلم ، أَنـتَ لست كذلك ، هي ليست كذلك .. بالكامل"

"عفوا ؟"

هزت العرافة رأسها مع ضحكة صغيره و اشارت لهما بالجلوس
سحبت اثني عشر من اوراق التاورت و نثرتها على الطاوه ، مررت يديها
عليها و فجأه ارتفعت ستٌ منهن و التصقن بيدها

"الامبراطور ، المخادع ، البومة ، الظلال ، الجسر ، و دع الورقة الاخيره سِراً"

همست مجدداً مع نظرة لم يفهمها ايٌ منهما ، طالعت الاوراق مجدداً ثم فتحت فمها لتبدأ الشرح

"الامبراطور هو احد الصديقان ، و المخادع هَــو الاخر ، احدهما سيكون صادقاً سيكون حباً حقيقياً و تؤام روح للصديقتين ، لكن الاخر سيكون سبب دمار الاخرى ، البومة لديها اثنان مِـن المعاني ، قد تكون للخير او الشر ، اه الظلال .. هناكَ مَن يحاول اخفاء الاسرار.."

قالت جملتها الاخيره بخبث تنظر الى هاري الذي بلع ريقه و ابتسم ابتسامة صفراء و لحسن حظة .. لم تنتبة اوليفيا

"الجسر .. ستضلون الطريق يوماً ، لكن الجسر سيأذكم الى المنزل في نهاية المطاف فابحثوا عنه"

"ماذا عن الاخيره؟"

"اوه قطتي الفضولية ... هناك دآئماً وقت مناسب لوضع المعكرونه في الماء ، انتهت جلستكم"

وقفت بجانب الباب تشير لهما بالخروج لتومأ اوليفيا و تسحب يد هاري تخرجه معها

"مـآ هذه عاشق عينيان و معكرونه"

تسائل هَــو بحيرة لتقابله بالصمت .. تذكرت حوارها مع هاربر ذلك اليوم
حين افصحت لها ان ؏ـيني هاري لا يخرجان مِـن رأسها ، لكنها لن تخبره بالطبع لذا .. هزت كتفاها بعدم المعرفه ثم اردفت

"تُراهات ، على حد قولك"

"اجل صحيح ، تُرهات"
همس هَــو الاخر ثم غاص في افكاره .. الظلال

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"كانت فكرة جيدة ان نبيت هُنا"

"لطالما استحسنت النوم في مكانٍ يحتوي نباتات و نجوم"

اجابت هي ثم رفعت نظرها و سحبت شهيقاً عميقاً مغمضة عيناها
ابتسم هَــو ينظر اليها .. حبها للسماء ، لمعة عيناها حين تتحدث عن الفضاء او الغيوم ، نظرتها العميقة للاشياء ، القصص التي يحتويها عقلها
هي فقط مثالية في نظره ، مثالية بالنسبة له
و على مقاس قلبه

"لطالما استحسنت البقاء قربكِ هاربر"

همس هَــو حرصاً على ان لا تسمعه ثم عاد الى ترتيب الفراش
الذي احضراه معهما سلفاً

.
.
.
"أ تصدقين بالساحرات؟ "
"بالطبع افعل اصدق بكل الكائنات الخارقة"
"همم ، انا اصدق انكِ حورية ، ساجرب ان ارميك في البحر يوماً"

ضحكت هي بصوت عالٍ و لم تستطع التوقف ، بينما هو كان ينظر اليها مبتسماً ، مُفكراً "أُحب ضحكتها"

"الهي زيَـن ، كدت اموت ، جَــيد انك اخبرتني كي احذر مِـن الذهاب معك الى الشاطئ"

تنفست بعمق تحاول تهدئة نفسها مِـن الضحك و هَــو يبتسم فحسب

"ستأتين معي لأي مكان آنسة هاربر ، لا مفر"

"فكر مجدداً سيد زيَـن ، حين تقع الغيوم سآتي معك"

تمدد على حجرها لتبتسم ۿي و تعرف عملها ، الاصابع تغوص في شعره
اليد الاخرى تتناول الكتاب مِـن الحقيبة ، الظهرُ مستند على الشجره خلفها
و اخيراً ، ثُغرها يبدأ بغزل كلمات الرواية كحرير تلتف به اذنيه

سطراً بعد سطر ، كلمة بعد كلمة ، و لم يعد في عالماً ، قد غاص في احلامه و ذهب لعالمه الخاص
ابتسمت هي تراقبه ، تشعر كأنه طفل صغير و ليس "صديقها" ذو العقد الثاني

"هاربر"

تنهد متفوهاً باسمها .. صُدمت ، بل ظنت انهُ يُمثل النوم للحظة
لكنه كان بالفعل نائماً .. نائماً ثم تنهد باسمها

"زيَـن؟ ، هل تهذي بي؟!"

همست بصدمة و ضحكة صغيره ، لكنه كان بعيداً كل البعد عن سماعها او اجابة سؤالها ، في النهاية كان الجواب واضحاً امام اذنها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Salvage |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن