"اوليفيا .. كُفي عن ذلك"
تنهد مُتعباً مِـن عِنادِها ، لا تنفكُ تطلب مِـنـۿہ الدخول الى
خيمة العرابة بعد ان انهت نصف امواله على بقية العاب المهرجان
وهو لا يمانع صدقاً ، هو فقط لا يؤمن بالخُرافات"ارجوك هاري ، لا تكن قاتلاً للمتعه ، لنبتهج!"
صَمت قليلاً يحدق في الخيمة لاوياً شفتيه ، تنهد من جديد ثم
اخذ بيدها و دلفا معاً الى الداخل"اهلا و سهلا بعاشقِ العينان"
همست العرافة عند دخولهما ، مع ابتسامة هادئة ، على عكس
مـآ هَــو متعارف عليه لم تكن ذا شكلٍ مخيف .. كانت جميلة"انظري اخبرتكِ انها لعبة ، لسنا عاشقان"
"اوه انا اعلم ، أَنـتَ لست كذلك ، هي ليست كذلك .. بالكامل"
"عفوا ؟"
هزت العرافة رأسها مع ضحكة صغيره و اشارت لهما بالجلوس
سحبت اثني عشر من اوراق التاورت و نثرتها على الطاوه ، مررت يديها
عليها و فجأه ارتفعت ستٌ منهن و التصقن بيدها"الامبراطور ، المخادع ، البومة ، الظلال ، الجسر ، و دع الورقة الاخيره سِراً"
همست مجدداً مع نظرة لم يفهمها ايٌ منهما ، طالعت الاوراق مجدداً ثم فتحت فمها لتبدأ الشرح
"الامبراطور هو احد الصديقان ، و المخادع هَــو الاخر ، احدهما سيكون صادقاً سيكون حباً حقيقياً و تؤام روح للصديقتين ، لكن الاخر سيكون سبب دمار الاخرى ، البومة لديها اثنان مِـن المعاني ، قد تكون للخير او الشر ، اه الظلال .. هناكَ مَن يحاول اخفاء الاسرار.."
قالت جملتها الاخيره بخبث تنظر الى هاري الذي بلع ريقه و ابتسم ابتسامة صفراء و لحسن حظة .. لم تنتبة اوليفيا
"الجسر .. ستضلون الطريق يوماً ، لكن الجسر سيأذكم الى المنزل في نهاية المطاف فابحثوا عنه"
"ماذا عن الاخيره؟"
"اوه قطتي الفضولية ... هناك دآئماً وقت مناسب لوضع المعكرونه في الماء ، انتهت جلستكم"
وقفت بجانب الباب تشير لهما بالخروج لتومأ اوليفيا و تسحب يد هاري تخرجه معها
"مـآ هذه عاشق عينيان و معكرونه"
تسائل هَــو بحيرة لتقابله بالصمت .. تذكرت حوارها مع هاربر ذلك اليوم
حين افصحت لها ان ؏ـيني هاري لا يخرجان مِـن رأسها ، لكنها لن تخبره بالطبع لذا .. هزت كتفاها بعدم المعرفه ثم اردفت"تُراهات ، على حد قولك"
"اجل صحيح ، تُرهات"
همس هَــو الاخر ثم غاص في افكاره .. الظلال~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت فكرة جيدة ان نبيت هُنا"
"لطالما استحسنت النوم في مكانٍ يحتوي نباتات و نجوم"
اجابت هي ثم رفعت نظرها و سحبت شهيقاً عميقاً مغمضة عيناها
ابتسم هَــو ينظر اليها .. حبها للسماء ، لمعة عيناها حين تتحدث عن الفضاء او الغيوم ، نظرتها العميقة للاشياء ، القصص التي يحتويها عقلها
هي فقط مثالية في نظره ، مثالية بالنسبة له
و على مقاس قلبه"لطالما استحسنت البقاء قربكِ هاربر"
همس هَــو حرصاً على ان لا تسمعه ثم عاد الى ترتيب الفراش
الذي احضراه معهما سلفاً.
.
.
"أ تصدقين بالساحرات؟ "
"بالطبع افعل اصدق بكل الكائنات الخارقة"
"همم ، انا اصدق انكِ حورية ، ساجرب ان ارميك في البحر يوماً"ضحكت هي بصوت عالٍ و لم تستطع التوقف ، بينما هو كان ينظر اليها مبتسماً ، مُفكراً "أُحب ضحكتها"
"الهي زيَـن ، كدت اموت ، جَــيد انك اخبرتني كي احذر مِـن الذهاب معك الى الشاطئ"
تنفست بعمق تحاول تهدئة نفسها مِـن الضحك و هَــو يبتسم فحسب
"ستأتين معي لأي مكان آنسة هاربر ، لا مفر"
"فكر مجدداً سيد زيَـن ، حين تقع الغيوم سآتي معك"
تمدد على حجرها لتبتسم ۿي و تعرف عملها ، الاصابع تغوص في شعره
اليد الاخرى تتناول الكتاب مِـن الحقيبة ، الظهرُ مستند على الشجره خلفها
و اخيراً ، ثُغرها يبدأ بغزل كلمات الرواية كحرير تلتف به اذنيهسطراً بعد سطر ، كلمة بعد كلمة ، و لم يعد في عالماً ، قد غاص في احلامه و ذهب لعالمه الخاص
ابتسمت هي تراقبه ، تشعر كأنه طفل صغير و ليس "صديقها" ذو العقد الثاني"هاربر"
تنهد متفوهاً باسمها .. صُدمت ، بل ظنت انهُ يُمثل النوم للحظة
لكنه كان بالفعل نائماً .. نائماً ثم تنهد باسمها"زيَـن؟ ، هل تهذي بي؟!"
همست بصدمة و ضحكة صغيره ، لكنه كان بعيداً كل البعد عن سماعها او اجابة سؤالها ، في النهاية كان الجواب واضحاً امام اذنها
أنت تقرأ
Salvage |Z.M|
Short Story"صرح السيد ديفيد بيكهام انه لن يدع ابنته الصغيره هاربر ترتبط بأي شاب عندما تكبر و سيحتجزها فيٰ برج كربانزل مِـنْ شدة حبه لها و خوفه ؏ــليها" "اول ظهور لهاربر بيكهام بَــ؏ــد اجتيازها سن الرشد مع والدها" ~~~~~~~~~~~ "ابي هَـــذآ ليس عدلاً! اريد حياةً...