فتح بمفتاحه باب الغرفة ثم ولج للداخل بهدوء شارد فاتجه الي اقرب كرسي ليجلس عليه بصمت بدون حتي ان يخلع حذائه ويضعه في مكانه المخصص كالمعتاد بينما هب مازن واقفا من امام الطاولة الهندسية التي كان يجلس امامها للمذاكرة ولكن مع سمعه لصرير الباب حرك ناظريه بتفحص نحو صديقه واخذ يطالعه بتركيز من اول ان وطأت قدميه الغرفة ملاحظا شروده الذي اصبح سمة من سماته منذ فترة قريبة
فدني منه ثم سأله وهو يطالعه باستفسار :محمود مالك يابني وكنت فين كل دهفاجابه محمود شاردا:هااا
فهمس مازن بخفوت :الله هي فيها من ها!!! ده الموضوع شكله كبير بقي؟!
سكتت قليلا ثم صاح محتد بصوت جهوري وهو يضع يده في خصره
:كنت فين يا أستاذ لحد دلوقتيفرفع محمود نظره اليه وهو يقطب جبينه مستغربا لسؤاله ولطريقة وقوفه :هو انا مش كنت قايلك بعد المحاضرة اني مش هاروح لان ورايا حاجة هعملها الاول
فرفع مازن حاجبيه مستنكرا قائلا وهو بنفس الوضعية :وهي الحاجة دي تخليك برة لغاية دلوقتي؟! بص في ساعتك يا استاذ وبعدين كلمني.. انت قولتلي اخرك ساعتين بره مش جايلي العشا ناقص بعد كدا ألأيك جايلي الفجر مهي ظاطت بقي
فنظر له محمود بلامبالاة ثم اردف مستنكرا :الله وانت اصلا مالك بيا يالمبي؟!! تكونش مرآتي؟ وانا معرفش ولا حاجة
والله ده لو مرآتي مش هتعمل كده ولو عملت كنت طلقتها وريحت نفسي...بقولك ايه مازن فكك مني ماشيفمط مازن شفتيه بتبرم قائلا :ليه شايفني مفك حضرتك وبعدين رد علي قد السؤال كنت فين يا أستاذ محمود كل ده
فاجابه محمود ببرود :والله حاجة ماتخصكش ومتبقاش عامل ذي الست النكادية الزنانة وروح ذاكرلك كلمتين ينفعوك
فنظر له مازن بغيظ ليقول:بقي كدا
فاجابه محمود بنظرة متحدية قائلا:ايوة كدا
مازن وهو يضيق عينيه بتوعد:ماشي يا محمود بكرة المستخبي يبان وهجيب اللي تحت البلاطة وساعتها ماتلومنيش ومسيرك يا كزوزة و القي ليكي فتاحه
فقطب محمود ما بين حاجبيه مردفا باستغراب: يخربيب مصطلحاتك بتجيب ام كلامك ده من اين
مازن وهو يرفع رأسه بشموخ:حضرتك انا ليا قاموس خاص انا مش قليل في البلد دي.. اللي ذيى مكانهم مش هنا اصلا
فلوي محمود فمه بتهكم قائلا :اه فعلا مكانك مش هنا مكان الاساسي مفروض مع شحاتين السيدة
ضربه مازن علي كتفه بغلظة قبل ان يردف بحنق :امشي ياض من هنا انت ايه اللي جابك اصلا روح يلا كمل سهرتك مع اللي كنت معاها اكيد واحدة من اللي دايما رشقين حوليك هي اللي كنت معاها وأكيد قستك عليا ياقاسي ياظالم
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Любовные романыكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!