طرق قليلا على باب المكتب ثم فتحه وبخطوات سريعه كان واقفا أمام مكتب والده
فتكلم بهدوء وهو يتطلع الى والده الجالس أمام مكتبه بوقار :بابا حضرتك طلبتنىنظرا إلى ابنه بغموض ثم قال بهدوء :اقعد الاول
جلس بهدوء ثم تطلع إلى والده قائلا :اديني قعدت انا اصلا كدا كدا كنت جاي من غير ما تطلبني
اردف وهو يضع ملف ما أمام والده قائلا بجديةوتوضيح :
انا اطلعت على العرض وشايف انه كويس و هيفيدنا جدا حضرتك اطلع عليه بردوا وبعدين نتناقشنظر صلاح إلى الملف ثم رفع وجهه إلى ابنه قائلا بنفي :اوك بس مش ده الموضوع اللي انا عايزك فيه
نظر وائل الي والده باستغراب ليقول :مش ده الموضوع
امال ايه في حاجة يا بابا قلقتنينظر إلى ابنه بهدوء متفحصا إياه ثم قال بغموض :قررت ايه
نظر وائل الي ابيه بحرص ثم ساله قائلا باستفسار :قررت ايه في ايه بالظبط
اجابه صلاح بلهجه حاسمه :امتي هنروح نتقدم لهبة
تغيرت معالم وجه وائل وحل محلها الاستهجان ثم قال لنفسه بسخرية " وانا اللي قولت لنفسي بابا شكله نسي الموضوع وهرتاح خلاص "
فقال محاولا التحدث بهدوء :بابا لو سمحت عشان خاطري ممكن تقفل الموضوع ده نهائي لان انا قولت لحضرتك في الأول وبقول لحضرتك دلوقتي هبة اختي وهتفضل اختي ومينفعش تكون غير كدا
نظر صلاح الي ابنه باستهجان ثم قال بغضب :يعني ايه انا عارف انك انت اللي مش عايز تدي لنفسك فرصة علشان تكون غير كدا.... وانا قولتلك الموضوع ده بالذات مهم بالنسبالي قد ايه وكمان انا لمحت لنوال بشكل غير مباشر عن الموضوع وحسيت انها هتكون مبسوطة لو حصل كده وانا اصلا واثق انك اكتر واحد هتكون مبسوط لان هبة مفيش زيها
فهدر وائل بنرفزة عندما علم ان الامر تطور بشكل غير مطلوب ولاول مرة لم يراعي أن الذي يتكلم معه والده :بابا انت ازاي تعمل كده ومن غير ما تقوليلي كمان... انا بجد تعبت كل حاجة اعمل كده يا وائل هبب كدا يا وائل و وائل مفروض في كل مرة عليه السمع والطاعة حتى أقصى حقوقي اني اختار البني ادمه اللي هكمل معاها بقيت حياتي عايز تمنعني من اختيارها بنفسي....... وانا بقولك لاخر مره هبه انا بعتبرها اختي وهي كمان شيفاني اخوها أرجوك بلاش تدمر العلاقة دي وتدمرني
أنهى كلامه ولم يمهل والده الفرصة للرد بل اتجه مباشرة نحو الباب فخرج غالقا اياه خلفه بعنف خارجا من الشركة بأكملها مستقلا سيارته ولا يعلم وجهته فقط اراد ان يبتعد عله يستريح فكان يتنفس بسرعة وضيق من شحنة الغضب التي تسللت داخله وكانت قيادته سريعة غاضبة فكادت أن تودي بحياة أحدهما لولا أنه توقف في آخر لحظة مما جعل السيارة تصدر صوتا عاليا قويا بسبب سرعتها
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!