* فتاة تنظر بعينيها من أسفل نظارتها وهي هابطة من أعلي درجات السلم من الطابق العلوي للقصر الفخم الذي بمجرد النظر في أنحائه ستعرف أنه ذات طراز كلاسيكي بحت يرجعك الي العصور الوسطي فالطابق العلوي يتكون مجموعة من الغرف المخصصة للنوم مقسمة إلى جناحين ولكل جناح درج خاص بيه كما يحوي غرف أخرى غير النوم لازمة لتشبع كل جناح بخصوصيته أما بتتبع هبوط الفتاة من علي درجات ذلك السلم الكلاسيكي الطراز نصل للطابق الأرضي للقصر المتكون من مساحة واسعة وضعت بها بعض الانتريهات كلاسيكية الطراز ايضا كما يوجد بعض التحف الفنية البارزة في بعض الأركان وتتدلى من السقف الثريا بألوانها البراقة المريحة للعين كما يحتوي الدور الأرضي على غرف للطعام والاستقبال والمكتب الذي يحوي شرفة تطل على حديقة واسعة تحوي العديد من الزهور والأشجار بطريقة مبهرة ونترك وصف القصر لنستكمل نزول الفتاة الى الطابق الارضي وهي تبحث بعينيها عن شئ وفجأة توقفت عندما لاحظت امرأة يبدو من مظهرها أنها في ما أوائل الثلاثينات مع أنها في الحقيقة قد قربت من منتصف الأربعينات تجلس مع فتاة جميلة" في مقتبل العمر ذو شعر اسمر جذاب مسترسل على ظهرها بأريحة" يتسامرون بصوت هادئ فأطرقت تلك الفتاة رأسها وجلست بمحاذاتهم محاولة عدم لفت انتباههم ولكن لاحظت الأم وجودها فنظرت إليها ملاحظة الوجوم الظاهر على وجهها فقالت الام بحنان : مالك يا شذا حاسه انك قلقانة ليهفنظرت اليها شذا لتجيبها بزفرة توتر : مفيش يا ماما بس انتي عارفة كويس ان النتيجة قربت تظهر
فنظرت هبة إلى شذا قائلة بضحكة سخرية : هههههههههه ايه ده انتي بجد خايفة يا شذا
*تكلمت شذا بتوتر واضح :خايفه بس دا انا مرعوبة
تغيرت ملامح هبة وحل محلها الاستعطاف ثم ما لبث أن تحول ذلك الاستعطاف الي مرح لتقول : مالك يا بنتي احنا عارفين كويس انك مجتهده بشكل مش طبيعي غير انك مابتسبيش الكتاب من ايدك وكمان انتي دايما الأوله لدرجة اني بحس ان اينشتاين متربع وقاعد كدا في عقلك الصغير ده
* شذ ا وهي تنظر بضجر إلى أختها : هبة بليز انا مش في المود لهزارك الرخم ده*فاردفت الام وهي ترفع يديها للأعلى متحدثة بحنق : كفاية احنا هنبدا في الخناق من تاني
* نظرت شذا الى امها متحدثة بنرفزة بسيطة : ماما انا مقولتش حاجة هي اللي بتبدأ* نظرت هبة إليها بنظرة تحدي ثم أردفت قائلة : وانا مقولتش حاجة غلط
* الام وهي تتنهد بتعب : اف منكم انتوا الاثنين ارحموني شوية
* فاستقامت شذا واقفة ثم قالت : خلاص انا هطلع اوضتي اقرأ كتاب احسن من النظر في وشك البشع ده (وهمت للصعود الى الطابق العلوي مرة اخرى بسرعه قبل ان تهب هبة لضربها)
*هبه بغيظ وهي تنظر الى امها بعد مغادرة شذا :شايفة يا ماما بنتك الي مش ناقصها غير الشنب عشان اتأكد انها ولد هي نفسها اللي بتقول عن وشي انه بشع
* فنظرت الام بدورها إلى هبة لتردف بحزم : هبه كفاية انا تعبت منكم
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!