واقفان أمام الباب الداخلي للقصر وكأن العالم من حولهم ليس موجودا الوقت توقف في هذه اللحظة يتطلعان إلى بعضهم البعض دون أن يتحرك أي منهما قيد أنملة وكان الصمت هو سيد الموقف باستثناء العيون التي تحكي حكايات وكلام لا ينتهي ماذا هل ما يحدث الآن حقيقيا هل هما الآن واقفان أمام بعضهم البعض بعد كل سنوات الغياب كان كلا منهم يملك العديد من الأسئلة منها المتشابهة والمختلف ولكن كانت العيون فقط هي المتكلم الوحيد بدون ان ترمش أو تحيد عين أي منهم عن الأخرى حتى قطع ذلك الصمت صوته بنبرة تعرفها رغم مرور الزمن وخشونة صوته الغير معتادة قائلا ببحه مميزه: "هبة"
يالهي... ذكر اسمها بين شفتيه له تأثير غريب لم تشعر به من قبل حتي في طفولتهم فشعورها حاليا يختلف اختلافا كبيرا.... ماذا يحدث ولماذا قلبها يدق بعنف هكذا هل حدث فيه خلل ما..... لماذا ايها القلب الضعيف لماذا أهدا ليس الآن ولكنها وجدت نفسها لا اراديا تنطق باسمه كالمغيبه : " محمد " تكلمت وهي تتطلع إليه بتفحص شديد تحفظ شكله الجديد عليها نوعا ما غائبة عن العالم بأكملة وكيف لا تكون كذلك فنصفها الآخر قد عاد أخيرا يقف امامها الان بهيئته الرجوليه التي تزهق الأنفاس جاذبيته غير منصفة مع ذلك القميص الأبيض الذي يظهر لياقته البدنية بوضوح ومع كل ذلك الضغط خافت ان تفقد جزء من سيطرتها على نفسها فقالت وهي تلعن نفسها " أهدى أيتها الغبية سوف تفضحين لا محال "
أما هو فكان في حالة غير طبيعية يحوي العديد من المشاعر "الحب، الشوق، الاطمئنان، الاستفسار،......" كان يتفحصها بتمعن شديد يحفظ ملامحها الجديدة بحرص... حتي انه عندما نطقت اسمه بطريقتها المميزة أحس باضطراب شديد واهتزاز جسمه كأن مس من الجن أصابه فكان يحدث نفسه قائلا " ماذا يحدث لي لما كل هذا الاضطراب ها هي الآن حبيبتي الصغيرة المدللة واقفه امامي أرها بعد هذه السنوات وقد زاد بريقها وأصبحت كما تخيلتها في أحلامي بل أكثر جمالا ونضارة بهذه الملابس التي رغم بساطتها الا انها أنيقة تليق عليها فكانت ترتدي بنطلون من الجينز الأزرق مع بلوزة قطنية من اللون الأبيض وجامعة لشعرها على هيئة ذيل حصان هيئتها مع تلك اللؤلؤة الخضراء يفقده لبه..... ما هذا ماذا دهاني اهدأ أيها القلب اعلم أنك نقطة ضعفي ارجوك اهدأ ولا تفضح سري يجب ان نتاكد اولا ثم أعلن العصيان كما تشاء ولكن الان اهداء "وبعد صراع شديد مع المشاعر نطق اخيرا : ازيك يا هبة انا فرحان اني شوفتك بخير ايه اخبارك
نظرته وهو يلقي عليها هذه الجملة كانت نظره مبهمة بالنسبة لها فلم تستطيع أن تستشف منها شئ فقالت بهدوء مخالفا للاعصار القائم بداخلها: الحمد لله تمام انت ايه اخبارك
رد بنفس النبره المبهمة :الحمد لله بخير انا سمعت انك دخلتي كلية الصيدلة على ما اعتقد صح
مطت شفتيها بحزن حاولت أن تخفيه فهي لم تكن تتوقع أنه لا يعرف بكليتها جيدا وهذا معناه أنه لم يكن يسأل عنها كما كانت هي تفعل خفية فقالت محاولة رسم الابتسامة : ايوه انا داخلة رابعة ان شاء الله
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!