تحركت شذا بخطوات متخبطة لتلقي بجسدها علي اول مقعد يواجهها لتجلس وهي تنظر امامها بشرود فهي تعلم تمام المعرفة انها ليست مجبرة علي فعل شئ لا تريده وانا لا احد يستطيع ان يثنيها عن امر تريده او اجبرها علي امر لا تريده ...ولكنها في تخبط فكيف تستطيع فعل هذا بع... حكت رأسها بتشتت قبل ان تصيح بحزم :مستحيل
ارجعت رأسها للخلف بضيق وهي تحاول الوصول الي قرار اخير فهي بالرغم من كل شئ الا انها ليس من السهل او معتاد بالنسبة لها ان تنبذ وعد او عهد عاهدته لاحد قط ولكن هذا الامر مختلف كيف تستطيع فعل هذا حسمت امرها لتعتدل واقفة وقد برقت عينيها باصرار فتحركت بخطي ثابتة وقد قررت ان لا شئ مهما كان يستطيع ان يغير من اسلوبها او ملابسها مهما كان...
فاردفت بخفوت حازم:" فالتذهب الوعود الي الجحيم فهي لم تعلم من قبل ما هو هذا الطلب او نوعيته والا ما كانت وافقت عليه فقد استغلت هبة هذه الفرصة بشكل صحيح ولكني لن.... "
بترت الباقي من كلامها عندما مرت من امام المرآة لترتد بجسدها وهي تنظر الي صورتها المنعكسة في المرآة وقد عاد الي عقلها ذكري اخر يوم بامتحانتها
فلاش باك
...بعد انتهاء الحديث مع محمود تحرك الفتاتان باتجاه بوابة الخروج وبعد وصولهم لمنتصف الطريق صاحت شذا وهي تضرب جبينها بتذكر قائلة:اوبس نسيت كشكولي
فتوقفت نور مكانها لتستدير ناظرة اليها بصدمة لتقول :بجد نستيه فين طيب
فاجابتها شذا بضيق :مكان ما كنا واقفين
ثم أضافت وهي تستدير للعودة :بصي انا هروح اجيبه وانتي استنيني قدام باب الكلية وانا هجيبه واحصلكفهزت نور رأسها لتقول :ماشي متتاخريش
أومأت شذا برأسها لتتحرك بخطوات متعجلة بتجاه المكان المنشود واثناء سيرها استمعت بالصدفة لحديث انثوي مرتفع ولكنها اكملت سيرها وهي تهز كتفيها بلامبالاة ولكنها توقفت فجأة عندما استمعت لاسمها يتردد اكثر من مرة من فم احدى الفتاتين فالتفت برأسها وهي تضيق عينيها لتنظر بتجاه الصوت لتستكشف هوية صاحبته فاذا بها تسمع
الفتاة الاولي بتشكك :انتي متأكدة انها بنت عم محمود... عرفتي من اين!!!
فاجابتها الفتاه الاخري وهي تمط شفتيها بعتاب :عيب عليكي انتي عارفاني في الحاجات دي.... انتي من اول ما قوتليلي وانا وراها لغاية معرفت قرارها...
سكتت قليلا ثم اكملت وهي تنظر اليها باستفسار :ها قررتي تعملي ايه
فهزت الفتاة كتفيها بلامبالاة وهي تقول:عادي ولا اي حاجة
فنظرت اليها صديقتها بعدم فهم لتقول:اذاي... امال طول الفترة دي كونتي هتموتي وتعرفيها وخلتيني اعمل كل ده واعرفهالك ليه
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!