الفصل الخامس عشر

6.3K 229 0
                                    

الحب ليس هو البقاء مع الحبيب وقتا اطول بل الحب هو ان تبقي القلوب علي العهد حتي وان طالت المسافات....
............................

كان يسير في احدي الممرات الطويلة للطابق العلوي بشرود  يبحث عن حل سريع لما آلت اليه الامور بينه وبين هبة فقد مر وقت طويل علي ما حدث ولكن رغم ذلك لم يستطيع التأثير عليها او تعديل الفكرة التي أخذتها عنه حتي الان ولكنها  هي التي لا تعطيه الفرصة للتحدث معها كما انها تتجنب الوجود معه في نفس المكان وحتي الان لا يعلم ما الحل 
استمر في سيره بغير هدي حتي تجاوز غرفة ما بابها نصف مفتوح موجودة في نفس الطابق فلمعت عينيه بفكرة جديدة فالتفت عائدا ادراجه مرة أخرى متحركا في اتجاه تلك الغرفة ليدلف الي الداخل ثم تنحنح بصوت مرتفع ولكنه لم يجد ردا من تلك الجالسة بشرود  علي سريرها ولا تعى لما يدور حولها  فتحرك بهدوء حتي وقف امامها وهو يطالعها  باستغراب ثم ما لبث ان ازاح سماعتها المسماة بالهاند فري من اذنيها فشهقت هى  بفزع ثم رفعت عينيها العسلية التي كانت تطالع الايباد وتعبث بمحتوياته لتنظر في اتجاهه قائلة بعتاب :ايه يا ابيه خضتني طب كنت خبط كح اعمل اي ري اكشن

فنظر اليها محمد باستنكار قائلا:ويعني انا لو خبطت كنتي هتسمعيني باللي انتي حطاه في ودنك ده

سكت قليلا ثم اضاف: انتي مش في ثانوية عامة ولا انا بيتهيألي

فعبست بوجهها  بتبرم ثم همست لنفسها بتقرير  "ايوة بقي مش هخلص شكلي.. هو كدا  اليوم اللي بتبات فيه نبطشيه بيقي يوم فوله انا عارفة.. بس ما علينا احنا بيهماناش هههه" طردت افكارها ثم اردفت بهدوء مغيرة مجرى الحديث :حصل خير يا ابيه ما علينا اتفضل اقعد  كدا الاول  وروأ

فجلس محمد امامها علي حافة  الفراش وعم السكون للحظات فاحست مريم بالملل وهي تنظر الي اخيها الشارد وكانه ليس معها 

فاردفت  قائلة بمشاغبة:هيييي دنيا وحدواه

افاق محمد من شروده زافرا بتعب قائلا بايجاز :لا اله إلا الله

فوضعت مريم يديها اسفل وجهها ناظرة اليه بتركيز وترقب

فتنهد محمد بعمق مدرك انه يمكن ان يكون اخطئ في فكرته فكيف له ان يخبر مريم عما يدور في عقله والاهم من ذلك كيف تسطيع مساعدته فهي مازالت طفلة كما يعتقد هو  فحسم أمره  بالغاء فكرته والتفكير بفكرة جديدة محكمة التنفيذ تيقن من قراره ثم استقام واقفا لمغادرة الغرفة

فنظرت مريم اليه باستغراب  ثم ما لبثت ان هبت واقفة متجهة اليه موقفة اياه وهي تساله مستفسرة باستغراب :ايه ده يا ابيه انت رايح فين

فاجابها محمد بشرود: مفيش يا مريم رايح اوضتي

فنظرت اليه مريم بتفحص ثم اردفت باعتراض:نوه مش قبل ماتقولي كنت جايلي ليه وبعدين دخول الحمام مش ذي خروجه ماشي

"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن