الفصل الثاني عشر

6K 230 4
                                    

تحس بالخوف الشديد فالساعة  قد قاربت علي الثامنة   وشذا لم تعد منذ ذهابها في الصباح والادهى من ذلك أنها تاركة هاتفها المحمول
لا تعلم ماذا تفعل ولا كيف تتصرف اخذت تفكر كثيرا حتى وقعت عينيها علي هاتفها فلمعت  عيناها  ولم  تجد حلا سوى أن تهاتف محمود بالرقم الذي سجله لها في الصباح فلعله يساعدها فطلبت الرقم وانتظرت الرد 

...............…………

جالسا برفقة صديقه وشريكه في السكن يتمازحان بمرح ولم  يسمع صوت هاتفه الذي  يرن بإلحاح ولكن مع تكرار الرن استطاع مازن ان ينتبه له

مازن :شاب في العشرين  من عمره شريك محمود في السكن وزميله في الدرسة تعرفا علي بعضهما  من خلال السكن ولحسن الحظ انهما يدرسان في نفس القسم  ذات بشرة قمحية وعيون بنية وشعر اسود مموج طويل القامة له جاذبية خاصة

فنظر الي محمود ثم قال بمشاغبة :ايوة يا عم... يا تلفوناتك.. هي البنات دي راصيدهم مبيخلصش

نظر اليه محمود باستغراب قائلا :ايه ده هو تليفوني بيرن
ثم استقام واقفا يبحث عنه حتى وجده فرد بهدوء :الو

نور بصوت مضطرب :ايوة محمود معايا

محمود بستفسار :ايوة انا مين معايا

نور بصوت مهزوز :ايوة يا محمود انا نور

قطب جبينه بستغراب قائلا :نور في حاجة مال صوتك انتي كويسة

نور بتهته وحرج :اص.. ل.. ش.. ذا

محمود بخوف :في ايه يانور  مالها شذا

نور بتوضيع وخوف :أصل شذا لسه مرجعتش لغاية دلوقتي

محمود بانفعال :اللي هو ازاي يعني وهي خرجت امتي تاني وراحت فين!!وليه؟ مش انتي قولتيلي ان النهاردة معندكوش محاضرات طب قوليلي انتي فين دلوقتي وانا هجيلك

نور باضطراب :أنا في السكن هنزل استناك قدام المبني

محمود بتنهيدة تعب :ماشي انا جاي

قفل الخط  ثم وضع تليفونه ومفاتيحه في جيب بنطاله  بعجالة 
ثم اتجه لارتداءحذائه

فنظر له مازن باستغراب ثم قال بستفسار :انت خارج ولا ايه في حاجة

فتكلم محمود بعجالة :مفيش في مشكلة كدا هحلها واجي

فنظر إليه مازن قائلا بهدوء :طب استني هاجي معاك علي الاقل اوصلك

محمود بعجالة :طب ماشي يلا بينا

..................……….

واقفة بقلق تنظر في ساعة يديها من الحين الى الاخر حتى لاحظت موتسكل من النوع الحديث يقوده شخص غريب عليها وخلفه شخص آخر لم تتبين ملامحه حتى اقترب منها

نزل محمود ثم تحرك متجها اليها  قائلا استفسار :ها يا نور لسه ماجتش

"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن