فتح باب سيارته ليتحرك بتجاه القصر وهو يحادث نفسه باستغراب :هو انا ليه من ساعة ما سارة قالتي علي العنوان حاسس اني عارفه او جيت هنا قبل كده
سكت ليهز كتفيه بلامبالاة وهو يستكمل خطواته السريعة ليستطيع اللحاق بشقيقته ولكنه تسمر في مكانه عندما خطت قدميه اول خطوة بعد عبوره البوابة الرئيسية للقصر
فلقد رائها تلك المشاكسة العفوية التي اثارت حفيظته من اول لقاء فهي من النوع الذي من المستحيل نسيانه يراها تتحرك هنا وهناك تعطي اوامر لهذا ولذاك تهز رأسها بالموافقة او النفور وتتحرك بحرية في ارجاء الحديقة بدون قيود لا يعلم ماذا اصابه ولكنه عوضا عن الاسراع للحاق بشقيقته تحرك بعض الخطوات ليقترب اكثر من مكان وجودها ثم توقف مكانه ليراقبها يراقب كل حركة كل تفصيلة كل ابتسامة ويالله من حركتها الطفولية عندما تشعر بالضيق فتعبيرها عن الضيق لا يتجاوز ان تضرب الارض بقدميها كالاطفال لا يعلم ماذا يريد الان ولكن حواسه جميعها ارتكزت عليها
بينما كانت هي تتحرك لتتجه الي مكان اخر بعد ان اعطت اوامرها لبعض العمال لتأفف بضيق وهي تصيح بخفوت :اف بقي الدكتور محمد والبشمهندس العظيم محمود يخرجوا ويلبسوني انا
سكتت قليلا لتحرك يديها بعشوائة لتستكمل:يلا... انا كدا كدا اذا كانوا موجودين او لاء كنت هعمل كده بردوا..... اصلا مفيش حد في البيت ده كله عنده زوق غيري
تابعت بتفاخر: انا مش عارفة لولايا كان هيحصل ايه ولا هيعيشوا اذاي.... والله اني مو قليله دماغي كنز والله كنز
قال كلماتها وهي تتضحك بمرح ثم توقفت مكانها لتلتفت برأسها وهي تلقي نظرة اخيرة علي المكان ثم تحركت مرة اخري ولكنها لم تكد تتحرك خطوة حتي توقفت في مكانها لتلتفت برأسها بحركة سريعة لتنظر الي نقطة ما في الحديقة لتنظر اليها وهي تضيق عينيها بتركيز قبل ان تتحرك بخطوات متشككة لتتوقف مرة واحدة وهي تفرك عينيها بعدم تصديق بينما ابتسم فارس من حركتها الطفولية لتقترب هي منه لتقول بعدم تصديق :انت مش معقول
فنظر اليها ومازالت الابتسامة تزين ثغره ليقول بهدوء :انتي لسه فاكراني
فأومت برأسها لتقول باندفاع وهي تنظر اليه بهيام :اكيد هو انت تتنسي
فابتسم بحرج بينما تداركت هي نفسها لتحكم كلمتها وتقول بنبرة حاولت جعلها طبيعية :قصدي يعني اللي عملته معانا مايتنسيش
قالت كلمتها وبعدها عم السكون فنظرت اليه بترقب منتظرة حديثه
ففهم نظراتها فاردف بهدوء :اسف اني دخلت كدا بس سارة نسيت التليفون بتاعها في العربية وانا كنت جاي عشان اديهولها
فتغيرت تعابير وجهها للوجوم قبل ان تردف باقتضاب:سارة..سارة مين
لاحظ تغيير تعابير وجهها فقطب جبينه باستغراب ليقول بهدوء :سارة أختي.... صاحبة العروسة
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!