شذا وهي سارحة في أفكار الماضي سمعت طرق على باب غرفتها فهمت لفتحه فإذا بها تجد هبه واقفه بسعاده
هبة بابتسامة جميلة تظهر أسنانها البيضاء المرتبة كحبات اللؤلؤ :مالك يا بنتي ايه مش هتخليني ادخل ولا ايه
نظرت اليها شذا مليا مستغربة تلك السعادة الطارئة ثم أردفت قائلة بترحاب مشبع باستفسار :لاء طبعا ادخلي بس قوليلي الاول ايه سر السعادة اللي شايفها على وشك دي
*فولجت هبة إلي الداخل بخطوات بطيئة الي حد ما ثم مالت بجسدها لتجلس باسترخاء على حافة الفراش فنظرت شذا اليها بترقب فابتسمت هبة باشراق ثم مدت يدها إلى أختها قائلة بمشاغبة :طب وهتديني ايه لو قولتلك ان السعادة دي لها علاقة بيكي
فسألتها شذا بنظرة حانقة : ما تتكلمي يا هبة ايه الالغاز دي
تزمرت هبة من ردت فعلها ثم أردفت قائلة بإصرار : قلت لك هتدينى ايه الاول
فأجابتها شذا وهي تزفر بملل : اف منك يا هبه امشي خلاص مش عايزة اعرف حاجة
هبت هبة واقفة ومن ثم قالت وهي تنظر الى وجه اختها بخبث : بجد خلاص انتي حره..... بس انا كنت فاكره انك هتديني اللي انا عايزاه لما اقولك علي نتيجتك
لفت شذا وجها الي هبه لتصيح وقد برقت عينيها بلهفه: بجد هي النتيجه ظهرتفاجابتها هبه بهدوء مستفز : امممم... فعلا هي ظهرت بس انتي قولتيلي أخرج
واستدارت بجسدها لتتحرك بتجاه باب الغرفة وعلى شفاهها ابتسامة لعوب وهي تلوح بيدها قائلة : بوني بتي ماي دارلنج
اسرعت شذا في خوطها لتجذبها من معصمها تديرها في مواجهتها قائلة بتوتر ملحوظ ورجاء :هبه... متعمليش كدا أرجوكي.. بسرعة قوليلي... لاني مش قادرة اقف
نظرت مليا إلى اختها قبل ان تقول باستنكار : معقول شذى تقول ارجوكي ولمين ليا انا المهم ايه هي مكافأتي
نظرت شذا إليها بلهفة طفل صغير على وشك شراء لعبة جديدة :اي حاجة تقوليها بس قوليلي بسرعة بترجاكي
مدت هبة يدها إلى شذا ومن ثم أردفت قائلة بجدية: وعد
تجاوبت شذا مع يديها الممدودة ثم قالت بتقرير :ايوه.. ايوه .. وعد... اتكلمي انا مش قادرة استحمل
نظرت اليها هبة بسكون لفترة ثم تعمقت في النظر إلى عينيها لتجيبها بابتسامة واسعة: متقلقيش يا اينشتاين.... اتفوقتي ذي العاده وجبتي 99٪... وانا شاكة الصراحة في النتيجه دي اذاي!! وفين راح ال1٪؟ مهو اللي بيصححوا دول عومي.... لمجانين اذاي يعملوا كدا
صاحت شذا بفرحه وهي تنط لاعلي ولاسفل : بجد !!! انتي بتتكلمي بجد.... يعني انا جبت الدرجة.... دي واخيرا هدخل كلية الهندسة.... ياه انا مش مصدقة
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romantizmكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!