الفصل الثاني والعشرون

5.4K 210 4
                                    

احست بالارض تميد بها والرؤيه انعدمت من حولها  و شعرت بان  قدميها لم تعد تستطيع حملها لتسقط علي كرسيها غائبة تماما عن الوعي

لينتفض محمود واقفا وقد ارتسم علي وجه جميع معالم  الخوف والقلق لينطق بصياح هادر :شذاااااااااا

أقترب منها بخطى سريعة وقد هوى قلبه بين قدميه وبدون مقدمات تلمس جبهتها ليزيح يده وهو يقول بقلق:ياه حرراتها مرتفعة اوي

ثم الفت نصف التفاته لينظر الي نور التي تنظر اليهم بدورها بنظرة خاوية بدون كلام فحدجتها بنظرة محتقنة قبل ان يردف بصوت جهوري :نور

فانتفضت مصعوقة لتنظر اليهم بعدم استيعاب ثم ما لبثت ان اقتربت لتميل وهي تنظر إلى شذا بتفحص قلق

بينما اعتدل هو واقفا لينفخ  بضيق عاجز وهو يمسح وجه بكفه ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله عابثا بمحتوياته ليضعه علي اذنيه منتظرا الرد

فاجابه الطرف الآخر بمرح :ايوة ياعم وآخيرا افتكرتنا ماشية معاك حلاوة... متقلقش انا عرفت  كل حاجة... بس محبتش اكون سقيل واغلس

فرد محمود بنبرة محتقنة موجزة:انت فين

فقطب مازن جبينه باستغراب من نبرة صوته الغير معتادة ثم أجاب بهدوء :في الكلية لسه...لما شوفتك قاعد مع قرايبك فمحبتش اغلس وروحت استنيت البت رانيا عشان الملازم اللي ملخصها بنت الدحيحة وطبعا ده بعد ما عرفت ان الملازم دي ليك و...

محمود بصوت هادر :روح حالا وقفي تاكسي وتستناني قدام باب الكلية

مازن باستغراب :ليه يابني ما انا معايا الموتوسيكل بتاعي

محمود بحزم :بلاش كلام كتير اللي اقول عليه يتنفذ فورا واياك اخرج والقيك مش مستنيني بالتاكسي

مازن بعدم فهم :بس..

وبعدها نظر إلى الهاتف ليردف باستنكار :ايه ده هو قفل التلفون في وشي

ثم أضاف بتوجس : بس صوته مش طبيعي اروح احسن اعمل اللي قالي عليه وياخبر بفلوس

بينما دس محمود هاتفه في جيب بنطاله مرة اخري وأقترب بخطى سريعة بتجاه شذا لتعتدل نور واقفة وهي تسأله باضطراب :هنعمل ايه شذا سخنة اوي

فنظر اليها نظرة مطمئنة برغم من القلق الذي ينهش قلبه ثم انحني بتجاه شذا الراقدة علي كرسيها بدون حراك ليقوم بإزالة نظارتها  معطيا اياها لنور فتناولتها الاخيرة منه وهي تنظر اليه بترقب ليقوم هو بوضع يديه أسفل رأس شذا واليد الاخرى خلف ركبتها ثم أستقام واقفا حاملا اياها وهو يقول بنبرة أمره :ورايا يا نور

ليتحرك بخطوات ثابتة بسبب قوة جسمانة  ومن خلفه نور التي تسير وقلبها يهفو من القلق علي صديقة عمرها

هتف مازن بصدمة عندما وجد صديقه يقترب حاملا لفتاه استطاع معرفة هويتها من ملابسها ونور التي تسير خلف محمود ووجهها لا يفسر :ايه ده مالها شذا في ايه

"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن