نظرت اليه بصدمة مستغربه سؤاله المفاجئ ولم تعلم ماهية هذا السؤال بالضبط فقالت باستغراب :اللي هو ازاي يعني
تكلم محدثا اياها بهدوء :هي صيغة السؤال غريبة ولا معندكيش اجابة واضحة
نظرت اليه بحنق قائلة :محمد ايه الكلام اللي بتقوله ده
نظر اليها مليا ثم اردف بالحاح :لو سمحتي يا هبة جاوبي عن سؤالي وائل يمثلك ايه
نظرت اليه تائهة لا تعرف لما يسألها مثل هذا السؤال فقالت بثبات :وانت متوقع اجابتي تكون ازاي
زفر بضيق ثم قال برجاء :هبة لو سمحتي بجد جاوبي
كانت تريد أن لا يريحه وتجعله معلق كما يفعل معها فقد أنهك قواها طول الفترة الماضية ولكن نظرة الرجاء التي تطل من عينيه كانت كالبلسم لجروحها فتكلمت وهي تنظر الي عينيه قائلة بعفوية :عادي وائل ابن خالي وذي اخويا
"ذي اخويا " كلمة لها صدي مختلف علي أذنيه هل ماقالته حقيقيا أم أنه توهم من كثرة تمنيه ذلك ولكنه الآن لا يتوهم بلي إنها قالت ذلك بالفعل كم تمنى ان تكون إجاباتها مماثلة يا ليته سألها من قبل وأراح نفسه وقلبه من دوامة الشك والقلق ولكنه اليوم احس ان ضربات قلبه انتظمت بل زادت فقط احس انها من الممكن أن تتوقف في اليوم الذي يفقد فيه حب حياته ولكنه الآن يعجز عن التعبير عن ما يحدث ماذا يقول بل ماذا يفعل أراد أن يحتضنها بين ذراعيه و يبثها حبه واشواق السنين ولكنه بالتاكيد لا يجوز أن يفعل اي شئ حتى تكون حلاله امام الله وامام الجميع كان في عالم آخر من التفكير والسعادة واخذت الابتسامة تشق ثغره و تتسع شئ فشئ بدون ان يشعر
اما هي فكانت تنظر اليه باستغراب وسعادة من تلك الابتسامة الخلابة والتي لم تشاهدها منذ زمن بعيد ماذا يحدث هل أشرقت الشمس من جديد اما انها تتوهم.. اوه كم تشتاق لتلك الابتسامة النابعة من أعماقه والتي تعرفها جيدا وليس لتلك الابتسامة المصطنعة التي يلجأ إليها للمجاملة ليس إلا... كما تشتاق لكل ذكرياتهم معا ولكنها مستغربه وضعه واسئلته الغامضة التي يبثها منذ وصوله ولا تعلم ماهيتها ولا أسبابها المبطنة فقررت اخيرا قطع الصمت لمعرفة سر ما يحدث
فتنحنحت محاولة جذب انتباه :احم احم
افاق من خياله علي عينيها التي تطالعه باستفسار من ثم تكلمت بارتباك :هو في ايه يا محمد انت من ساعة ماجيت وانت شكلك مش طبيعي اسئلتك طريقة كلامك حتى نظرات عيونك في حاجة متغيرة كانك واخد قرار ومستني نتيجته
كلامها أعطاه جرعة أمل كبيرة في تفهمه بدون أن يتكلم فأخذ يقول لنفسه باستغراب "ما بالك يا فتاة ألهذه الدرجة أنا شفاف بالنسبة إليك ولكني سعيد إلى أبعد حد فلقد سهلتي علي مهمتي "
فحاول التكلم بهدوء مردفا بنبرة دافئة :هبة انا ب...
أنت تقرأ
"أحببت اينشتاين " بقلمي هند صقر (مكتملة)
Romanceكانت صغيرة حين أستمعت الي حديث والدها ورغبته في إنجاب طفل ذكر ... تمحورت شخصيتها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم وهي تحاول أن تأخذ دور لم يكتب لها فهل ستظل اينشتاين كما يلقبها الجميع... ام الانثي بداخلها ستحارب للظهور ؟!