نفتح أعيننا يومياً لنبدأ صباح اعتيادي ، بينما شخص اخر يشعر بسعاده لأستيقاظه في يوم جديد فهو يعتبر ذلك فرصه جديدة ، وهناك الغاضبون ؛ الذين خذلتهم الحياة حد الثمالة .. الذين تكون احلامهم ابسط مايكون ولكن تبقى معلقه ، كتلك الدموع التي تتعلق برمشِ العين ، حيث الطرف في تلك الزاوية ، وكأنها سيف حاد يُشهر ليقتل احدهم ..
انَ الحزن الذي يتخلل هذه الفئة من الناس لا يُحتمل .. ينتظرون اشراقة الشمس من جديد ، لكن وحده الله يعلم ان كانت الشمس ستشرق
انهم يجلسونَ على مقعد واحد ؛ لا يعلمون اذا كانت له نهاية فيصبح كمحطة لا رجوع بها ؛ كمعقد اخير لن يضطرون للعودة اليه ، يتراقصون على ابسط النغمات ، يحاولون صنع السـعادة دائماً .. فلا نعلم ما ان كانت تلك السعادة ستبقى ام تزول
هم كبيادق الشطرنج ، لكن من يحركهم العواطف ، الضعف و الخوف ..
و من رحم الالم يتولد الاصرار***
( المـاضي ، قبلَ عام )
( عمار )
وضعتُ اخر حاجياتي في حقيبة سفري ، نظرتُ الى غرفتي للمره الاخيره ، ربما ستطول هذه المهمة ..طرقات على الباب يليها دخولها ، تنتشر رائحتها في ارجاء الغرفه ، تختلط مع ذرات الهواء فأستنشقه ، تحركت شفتاي لا ارادياً لطبع ابتسامه على ملامحي بعد رؤية ملامحها الطفوليـة .. بعد عبوسها ، اقتربت لتتخلل يداي خصلات شعرها ، تلك التي اعشق العبث بها ؛ وببطء تقدمت لتضع رأسها على صدري ، خبأته وكأنها تحاول الاحتفاظ بي حتى النهاية ، فعانقتها بذات القوه ،
قلتُ : فرح كافي .. ما اكدر اعوفج واروح هيج
استرسلت بعد صمتي واستنشاق رائحتها : لا تروح عمار كلبي يأذيني الله يخليك .. هذا المجرم يدورون علي من سنتين وماكو ، ما اتحمل تطول غيبتك عليه الله يخليك ، جنه نخطط لزواجنه ليش قبلت ..
صمتُ دون كلام ، هُنا بحكم عملي كمفوض اعلى لقسمِ مكافحه الجرائم والارهاب .. طلبت مُديريه محافظة اربيل ، اقليم كردستان دعماً من مُديريتنا التي تقبع في تركيا ، ولسوء حظي انني النجم اللامع لهذه الفكره ، قربتها لي لأقبلها بهدوء ، امتزجت بدموعها ، بحسراتها ؛ وبرجاء اخير طالبة عدم قبولي لكن هيهات ، لن استطيع ذلك .. ابتعدتُ لتشهق بحزن .. قبلت رأسها ثم عانقتها
- يلا حبيبي خلي اروح اودع امي ، واروح للمطار
فرح : اجي وياك حباب حباب ..
احتاج رؤيتها انا الاخر اومأت بالايجاب سيعيدها شقيقي ، عادل اتجهت للاسفل بينما الخادمه ذهبت لتأتي بحقيبتي ، عانقتها وانفجرت باكيه ، منتحبه لذهابي وتركها .. وكأن الامر بيدي ، لماذا الجميع يقوم بتصعيب المسألة علي حتى وان كانت بسيطه لا يهونون من هولها عليً ، قبلت رأس والدتي و عانقت شقيقي الاصغر
أنت تقرأ
اضطراب دقات قلب
Romanceكانت تلك الخطوة الاصعب اقتربت لتحتوي جراحه و انكساره المريع .. اقتربت لتحاول جاهده ان تهدأ اضطرابة احبتهُ وكأنه طفلها رغم صعوبة تقبل المجتمع لهما