اضطراب دقات قلب

* 15 *

* ديم *

ذهبتُ للحمام الذي في غرفتنا ، كانت دموعي تنساب مع انسياب المياه ، هو يبتعد رويداً رويداً .. و انا لا اقوى على ابتعادهِ ، هل يعاقبني لذنب لم ارتكبهُ ..
شهقاتي كانت تؤلمني كوخز مؤلم لا اقوى على تحملهِ ..
خرجتُ بصعوبة ، مجرد رؤيتي لتفاصيل هذه الغرفة عادت ليلة البارحة الى ذاكرتي ، ما ذنبي ان اصبح كل شيء في ناظري سوداوي ، ليتني عشتُ حياة طبيعية دون اي مما حدث لكنتُ استحقه بالفعل .. حملتُ هاتفي لاتصل بهِ
ثواني معدودة ليجيب
- صح النوم ي عمري ..

قلتُ بسخرية : عمرك و تاليها عفتني ليش عمار

- ديم شهالحجي ، انتي اكثر وحده تدرين شكد هالقضية تتعب يعني ايام واكمل سنة لا اني شايف حياتي لا مرتاح وي مرتي .. غير علمود راحتج مخليج هنا

جلستُ على السرير واليأس تمكن مني للحظة كدتُ اعترف لينتهي هذا العذاب صمتُ بينما استمع لحديثه اياً كانت العواقب سأخبره : عمار لازم احجيلك شي بس وجهة لوجه

- قلقتيني شكو ! ما اكدر اجي والله

- اني اجيك حباب ..
صمت قليلاً ليجيبني بعدها : تمام يعمري ، اني اخلي عادل يحجزلج 

قلتُ بهمس : دير بالك على نفسك ..

اغلقتهُ لاخرج ، لم يكن عادل موجوداً فهو ذهب للعمل ، بقيتُ مع خالتي و ليان ..

لتقول والدته : شعجب عمار لهسه ماكعد
ابتسمتُ ابتسامة باهته لاقول : خاله عمار رجع لاربيل كعدت ملكيته ..

دهشت لتبتسم لي ، مر اليوم ببطء مع شعور التعب الذي يتملكني ، كان حظي سيء لدرجة ان عادل لم يجد حجزاً الا بعد يومان ..
كيف سأنتظر كل تلك المُدة .. جلستُ في المساء مع ليان

ابتسمتُ لي ، ربما اجمل ما بها هي انها تتبسم دوماً .. قالت : تره البعد يزيد الحب

ديم : بس يتعب ليان والله تعبت .. رغم جان لازم يبقه يمي بس عافني مكلت شي .. والله احتاجه ، وعدني يبقالي سند ليش عافني هسه ؟

- غير يريد يخلص كل شي حتى تبقون سوه دوم ، تره يلوم بنفسه على كل شي بيج .. لتزيدينها علي

هي تعلم كل ذلك فعادل يتحدث معه يومياً .. بينما ديم للجحيم السابع وقت فراغهُ فقط .. لم اتكلم وضعتُ رأسي في حجرها فمسحت على رأسي لحظات من الاسترخاء لانهض ، هي ايضاً لديها مسؤولياتها مع عادل واحتياجهما لبعض ابتسمت لها
- يلا روحي لعادل .. اني شوي واروح انام

كادت تتكلم لاشير لها بالسكوت .. ذهبت بطواعيه لابقى مع ذكرياتي ، اتساءل لو كانت فرح هل سيحميها اكثر ويهتم بها تنهدتُ لاذهب الى غرفتي .. سمعتُ ضحكاتهما لابتسم و ادعو لهما

ربما سوء الحظ يلازمني مهما حاولتُ نسيانه

****