* الاخير *

376 19 10
                                    


* ليان *

لم تعد تهمني تلك المضايقات التي تحدث ، ولا تلك الاتصالات بين الحين و الاخر رغم تغييرهُ الدائم لشريحة هاتفهِ ، يكفيني ان مقدار حبه لم ينقص ولم يتغير بمرور الايام
اخي لم اسمع شيء يخصهُ منذ ارتباطي بـ عادل .. فكرتُ ملياً ترى ماذا يفعل في حياتهِ
رغماً عني فهو في النهاية اخي لا يمكنني اجتيازهُ ..
خرج من الحمام لاقف امامهُ بدأتُ بتنشيف خصلات شعره

- حبيبي .. اطلب طلب
- عيوني الج

ترددتُ لاقول : اخذني لـ احمد
- انسي مستحيل ..
قلتُ برجاء : حباب عادل ، تره مهما يصير يظل اخويه بي ريحة اهلي

- اني لو عندي هيج اخ اتبره منه
صحتُ وللمرة الاولى منذ تلك الاشهر اتحدث بصوت مرتفع وحرقة هكذا : لا تحجي علي ، كلها تغلط حتى انت غلطت ميصير اسامحك وانطيك فرصة وهو لا

تجاوز امر صوتي المرتفع بهدوء مريب ليقول : مو كل واحد يستاهل فرصة حبيبتي ..
اومأت بالنفي ، اقتربتُ بعينين لامعة : بغلاتي

لم يتكلم تنهدتُ لاقترب اكثر وضعت رأسي على صدره : عادل حس بيه مخنوكة ، يبقة اخوية ..
مسح على خصلات شعري ليردف : ادللي باجر اخذ اجازه و اوديج اله بس اذا بجاج وضوجج تحلمين ترحين مره ثانيه

رفعتُ رأسي لاقبله بقوة ابتعدتُ لاهمس ؛ احبك اني و
قاطعني وهو يحملني : لا لا ماريد شكرج البارد هذا
ابتسمتُ بهدوء ، اجمل جزء من يومي كان الليل الذي يغلفنا بظلامهِ ، فهو مساحتنا التي لا احد يتجرأ ليقترب منها

استيقظتُ في الصباح بنشاط رغم تعب ليلة البارحة ، اتجهتُ لاخذ حماماً سريع ، تلمستُ بطني ، اللهي احفظ لي هذه الروح الصغيرة .. خرجتُ لاجده استيقظ لتوه ابتسمت
- صباح الخير ي عمري ..
مد يده لي فأمسكتها اصبحتُ بين ساقيهِ ليقبل بطني : صباح الخير على حبايبي الاثنين

نهض ليقبل وجنتي استعددتُ للذهاب .. كنتُ متحمسة جداً ، اخرجتُ ثيابه و حضرتها اتجهت للاسفل لاعداد الفطور .. لحظات ليأتي جلس على الطاولة كانت نظراته خلفي رغم هدوء ولطف علاقتنا و رغم كل شيء ما زلتُ اخجل من نظراته ..
صحتُ : عادل كافي تباوع استحييي

- شسوي انتي كدامي اغمض .. ديلا حبيبي كملي
انتهيتُ لنتناول الفطور سوياً ساعدني بعدها بتوضيب المكان خرجنا بعدها ، حين تستيقظ خالتي ستتصل وستعلم اين نحنُ
مضى وقت قليلا لاردف : شوكت نوصل

- بسم الله ستونه مشينه نطول بنيتي نامي

وفعلاً خلدتُ الى النوم ، لم استيقظ الا على صوتهِ وصلنا اخيراً ترجلتُ لنطرق الباب
اردف قبل خروجه : اذا جفص بالحجي تعذريني

ابتسمتُ له لحظات ليأتي دهش لرؤيتنا ، اشعر بالغرابة فرك رأسه فأعلم انهُ متوتر .. ابتعد قليلاً لندلف
اللهي كم اشتقتُ الى منزلنا رغم كل شيء ، غرفتي كانت ملاذاً لي .. رن هاتف عادل ليخرج اقتربتُ لاردف
- ممشتاقلي !

اضطراب دقات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن