* 3 *

201 11 1
                                    



* عمار *

ازحتُ المسدس .. كانت الدماء تتدفق من كل مكان ، ست رصاصات اخترقت جسدهُ يُحال عيشه للان ، جسستُ نبضهُ فلم اجدهُ ..

نهضتُ لامسك بالورقة " DA "
حاولت التمعن فيها بشدة .. وددتُ طرف خيطٍ دون جدوى حرفان لا معنى لهما ..
رميتها بقوة ، بدأ الغضب يتملكني .. اي مهارة هذه التي تجعل مجرمٌ و لص كبير ..
لكنها ليست عمليه سرقة الان
وبين تفكيري جاء صوت عبر اللاسلكي

- للفرقة 505 .. نداء للفرقة 505
صارت عمليه سطو على البنك المركزي بالمدينـة ..

هرولتُ الى سيارتي ، ضربتان في وقت واحد لا يمكن ان يكون شخص واحد ، لديه دعم .. لديه ظهر يستند عليهِ .. فور وصولي الى المكان المطلوب تناثرت عشرات الاوراق النقدية من اعلى سطح البناية .. رفعتُ بصري لأرى احدهم يرتدي خوذه سوداء .. لم استطع تمييز شيء اختفى بلمح البصر ، كدت اصعد لكنهُ تشبث بحبل امتد من السماء ، برق ذلك الجسد كنجمة وسط العتمه .. رويداً رويداً الى اعلى حتى بات في مأمن في الطائرة ..

ضربتُ سيارتي بغضب مكتوم .. اللهي يبدو ان الامر سيأخذ اكثر من عده اسابيع
عدتُ ادراجي للمركز يبدو انني لن احظى بنوم هانئ هذه الليلة

جاءت لي رساله من فرح
( احبك )

ابتسمتُ رغم الضغط الذي بات يطوقني ..

****





* ديم *

ارتجف جسدي وانا بين ذراعيَّ ادهم .. كان يوبخني لتهوري ، مازالت نظراته الغاضبه المصوبه نحوي .. وكأنه يود افتراسي
سيكون عمار نقطه خطر لا يمكن اجتيازها بسهولة

ادهم : ديييييم

صرخ بأسمي لاجفل .. اخيراً عدتُ الى رشدي نظرتُ له : ها ..
امسك وجنتي ليردف بهدوء : اياج تسوين هيج تهور مره ثانية اموت لو يصير بيج شي ..

لم اتكلم ليكمل : الف مرة كتلج خلي اطلعج من هالقذارة كلها

قلتُ : تريد تطلعني كتلك بوقتها مراح اظل وياك دقيقة بعدين ابوك همين متمسك بيه

لم يتكلم رن هاتفه ليتركني ، جلستُ وبالكاد استطيعُ التنفس كيف سأبقى امام عينيه هكذا .. لا يمكنني تخيل ما سيحدث ان كشف امري هبطنا اخيراً في المكان الذي التقينا بهِ الشركة ..
قلتُ فور نزولي : ادهم تأخر الوكت لازم اروح للبيت

لم يتكلم اومأ لي بالايجاب فوالده طلب لقاءهُ .. لو لم يكن مشغولاً لم يكن ليتركني بسهولة
استندتُ على النافذة هو لا يسمح بذهابي بمفردي يوصلني احد حرس الشركة ..

شعور غريب يخالجني منذ وصول عمار الى هنا .. بين القلق و الاضطراب
رؤية الغضب في عينيه اليوم مخيفة .. لم ارَ هذه النظره لدى احد من قبل ..
وصلتُ لارى العم سلمان في انتظاري فور ذهابي اليه عانقني .. ابتسمتُ لاشعر بالعبرة تتجمع في داخلي ، لا احد ينتظرني في جوف الليل سواه ..

اضطراب دقات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن